الجزء الرابع

354 34 7
                                    

نظر لسقف الغرفه بتوهان وعيناه تزرف بالدموع لا يصدق أحقا بعد كل هذا العناء وجدهم لكنهم ليسوا في افضل حال يتشبث الرعب في قلبه من حقائق مريره قد تجعل قلبه هالك وتكسره لا يعلم ماذا يريد هل يصدق ذلك الكلام الذي سمعه من ذلك الذي يدعى انس ام ماذا يفعل !
فلاش بااااك)
احتضنه انس بقوة فبادله اثر باستغراب لكن شعر بصله بينهم هل يشبهه ! اجل بينهم شبه كبير ما هذا الشعور الذي شعر به ؟ لا يعلم فقط نظر له بعدم استيعاب ليبادر بالحديث : انا انس ابن عمك
نظر له بصدمه : ابن عم مين انت مين وعاوز مني اي
انس : مش هنتكلم ع الباب اكيد الحيطان ليها ودان
نظر له باستغراب ثم فتح باب شقته ودلفوا الي الداخل
انس : اسمعني كويس عارف اللي هقوله مش سهل عليك بس انا لفيت عليك مصر كلها عشان اقدر اوصلك دلوقت اسمعني ومتقاطعنيش
أومأ له يريد معرفه ما يحدث ومن ذلك الفتى وماذا يفعل هنا في ذلك الوقت ولم يقول إنه قريب له !؟
انس :الكلام اللي هقوله مش كلامي اكيد لاني سني من سنك تقريبا اللي بقوله دا ابويا قالهولي عشان يخلص ضميره قبل م يموت من حوالي ٢٥ سنه انت جيت ع الدنيا امك كانت فرحانه بيك بس كانت زعلانه لأن ابوك ميعرفش انك اتولدت من الاساس بمعني اصح امك كانت قاعده فتره طويله اوي عند ناس قرايبها كانت بتكلم ابوك ف التلفون بس لسبب انا معرفوش وابويا مقاليش عليه بس اللي فهمته انك جيت ع الدنيا وابوك ميعرفش وجه يوم ابوك كلم ابويا وقاله يروحوا يزوروا امك ف بيت اهلها ف الارياف ابويا وافق وراحوا مع بعض امك فتحت لهم الباب وهي شايلاك وبصتله بخوف وصدمه خوف من انه ياخدك منها لانه كان رافض فكره الخلفه وصدمه من أن ابويا كان معاه وهو عارف اي اللي حصل بس ابويا دارى ع امك عشان عارف ان ابوك كان تفكيره غلط وكل همه الفلوس بس مش عيله وأهل وعيال زي اي حد .. المهم امك بينتله أن في حاجه غلط وقعدت تعيط لقى اختها طالعه وابتسمت وشالتك وقالتله شيل ابنك ي محمد ابوك بصلها بصدمه مش عارف يعمل حاجه ابن مين وجه امتا وازاي بص لامك وقلها انتي طالق ومشي وسابهم فكروا أن الموضوع عدا امك كانت بتحبه بس دا كان عائق بيهم انه مش عاوز خلفه خالص
سكت قليلا ونظر لآثر المصدوم وقاله : اكمل ؟
اثر : كمل سامعك
انس : ابوك كان بيخطط كويس اوي ازاي واحده تعصي أوامره وهو فلان ابن فلان ازاي واحده تخلفله ولد ياخد منه العز دا كله وياخد منه كل حاجه كلم ابويا وقاله ع اللي عاوز يعمله عمك لما واجهه وقاله أنه غلط لبس ابويا قواضي كبيره خلاه يقعد ف السجن فتره كبيره اوي كان أبوك نفذ اللي خططتله
وهو أنه ياخدك من امك ويوديك ف اي حته اخدك وداك قدام ملجئ كان عارف انك هتعيش بس فكر أن أمك مفكرتش بذكاء كان فاكر انك معدوم الهويه كدا اصله لما راح ضرب امك وقلها انه هياخدك يوديك ملجئ أو دار أيتام معرفتش تعمل حاجه ابوك قوته جامده كان ممكن يموتك ويموتها بس اتصرفت صح وهي بتلبسك وانت عندك كام شهر حطت ف اللفه بتاعتك شهاده ميلادك وخبتها كويس اوي ف بالتالي لما وصلت الملجأ بقيت عارف اسمك وكل حاجه عنك واخد امك وحبسها ف القصر عنده فضلت فتره لا حس ولا خبر فكروها ماتت عرفوا من خدم القصر أنه حابسها ف اوضه ف القصر ومانع حد يقربلها وفضلت ع الحال دا حاولت توصل ل ابويا بس طبعا ابويا كان محبوس ف وصلتلي انا بدل ابويا بعد معاناه كبيره مع الخدم عشان يساعدوها وبعتتلي رساله اني ادور عليك عاوزة تشوفك قبل م تموت
اثر : تموت ؟! تموت ازاي
انس : مش م اللي ابوك بيعمله لا امك عندها سرطان وف مرحله متأخره جدا دلوقت وابوك مش بيوديها تتعالج زي م تقول كدا بيعذبها وبيموتها بالبطئ وانا جايلك النهارده عشان امك خلاص قربت
نظر له أثر وقد انحالت دمعه من عينه لم يقدر علي وقوفها : انا نفسي اشوفها
بااااك)
استفاق من شروده وهب من أعلى السرير وهو يمسك الرقم بيده ويطوف في الغرفه ذهابا وإيابا لا يعلم هل هذا صواب ام سيفتح علي قلبه بوابه جهنم بشتى طرق عذابها !
......................
سمر : مش يلا ولا اي
حياة : اه يلا انا خلصت شوفي مؤمن ويلا بينا
مؤمن وهو يفتح الباب بابتسامه : مؤمن جاهز يلا بينا
طوال الطريق تاره يبث لقلبها الامان بأن والدتها ستكون بخير وتاره أخرى يدعي لها ف قلبه ليس علي ما يرام يشعر بشئ سيحدث ..!
وصلت حياة وهي تبتسم من حديث مؤمن فهو خير اخ لها ودلفت داخل المستشفي واتجهت علي غرفه والدتها ولكنها انصدمت من هوله الأمر تقف في أول الممر وغرفة والدتها تقع اخر الممر ترى وفود الممرضات إليها سريعا يحملون بأيديهم اجهزه إنعاش !
هرولت إليهم ويكاد قلبها يتمزق ماذا يحدث ؟!
تنظر بتشتت لتلك الجثه الهامده أمامها تصارع لأكمال الحياه ما تلك الصعقات التي تتعرض لها ؟! ماذا يحدث الان اريد تفسير ؟! هل هذا حقيقي ! هذا مستحيل
تمسكت سمر بيدها وهي تضغط عليها بحزن ينتظرون بالخارج لا يعلمون ما يحدث يقفون أمام زجاج غرفتها وها قد انتهى الأمر
حياة بهروله ودموع : انت بتعمل اي متغطيش وشها اوعا سيبها
احتضنت رأس والدتها وهي تبكي : متسبنيش لوحدي لا مش هتبقي انتي وهو متسبنيش لوحدي خليكي معايا
نظرت لها وقبلت جبهتها بقوة وهي تبكي وفي حاله من عدم استيعاب ما يحدث هرول لها مؤمن وساعدها علي الوقوف : سيبيها ي حياة متغلاش علي اللي خلقها ربك كبير
نظرت له بعدم تصديق : لا لا هي مماتتش اكيد بتهزر معايا وهتقوم دلوقت ونروح سوا لا مماتتش
احترق قلب من رأها بهذه الحاله جذبتها سمر من يديها واخرجتها من الغرفه ووضع مؤمن الغطاء علي وجه حنان وهو يتلو ( أنا لله وانا اليه راجعون )
.............................
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن