: الو
: انا موافق عاوز اتاكد أنه ابويا فعلا
انس : هكون عندك بكرا الساعه ٣ هعدي اخدك ونطلع علي المعمل
اثر : هستناك سلام
..............................
مع سطوع شمس يوم جديد حافل بالاحداث المريره بعضها والحاسمه ..محمد : كنت فين ي انس وسايب شغلك ؟
انس بثقه : تعبت شويه ي عمي ونزلت اكل
محمد : وانت متعود تاكل ف حاره وانا معرفش ؟
انس : انت بتراقبني بقى ي محمد باشا
محمد : انا اعمل اللي انا عاوزه ف الوقت اللي انا عاوزة واللي بتنخور وراه انا هعرفه حتى لو اضطريت اخليك تحصل عمكنظر له أنس بحزن مما وصل له ذلك الرجل حقا ليس بإنسان وقال بسخريه : مش ورايا حاجه اخبيها عليك والي بعمله ميخصكش ف حاجه ي محمد بيه ولو شاكك ابقى استخبى
اكتفى بنظره حارقه له وخرج من المكتب بالشركه
.........في مكان جديد خارج البلاد ..
: غبي طول عمره غبي زي أبوه ومش هيسكت غير لما يتحبس ويموت زيه
محمد باستياء : عاوز اتاكد أنه ابني ابن ثُريا
: هتعمل اي لما تعرف
محمد : هرجعه تاني دا ابني
بسخريه : وكنت فين لما كنت بتوديه الملجا ؟ ولا ضميرك صحى وانا معرفش
محمد : اسمعني ي عادل انت عارف اني عملت كدا تحت أوامرك لازمه اي الكلام دا
عادل : قول ل نفسك لازمته اي الكلام دلوقت كل حاجه حصلت سيبك من الموضوع دا دلوقت هنشوفله حل المهم اوعى تخرجها من الأوضه مهما حصل
محمد بطاعه ولكن حزن بدا علي ملامحه : اكيد..........................
: ازيك ي سعاد
سعاد : عادل اخويا !
قهقه عليها عادل وقال : ايوا ياختي اخوكي
سعاد بحسره : اي اللي فكرك بينا يا عادل
عادل : كل خير يومين وهكون ف مصر واقولك على اللي عاوزة حضريلي البت بتك عشان المهمه صعبه حبتين
سعاد : بنتي ملهاش دخل باي حاجه كلامك معايا
عادل : اما نشوف سلام يا يا اختي
واغلق الهاتف وهو يبتسم ف باله يخطط للكثير والكثير ..
............................تهاني : البقاء لله ي حبيبتي كانت ست طيبه ربنا يصبرك
حياة بخفوت : حياتك الباقيه ي ست تهاني كتر خيرك
اخذ مؤمن عزاء والدة حياة وجلست بجوارها سمر تهدئها وصوت القرآن يصدع في الشارع بأكمله
توفيق بشماته يهمس لها : البقاء لله ي ست البنات انا موجود جمبك ومستعد لو حبيتي تغيري قرارك
نظرت له بنظرات هادئه ولكنها كما يقال
(هدوء ما قبل العاصفه)وقفت ورفعت يدها علي غفله وصفعته صفعه دوت صوتها بالمكان اكمله ولم تكتفي بذلك استغلت غفلته في صدمه وهو يضع يده علي وجنته وخلعت ما ترتديه في قدمها ودوت بعدة ضربات فوق رأسه وهي تبكي وتنهار صرخت به وبكت كثيرا افشت غليلها وأخذت سمر تهدأها وأخرج مؤمن توفيق من المنزل كانت تشاهدهم تهاني باستمتاع لما يحدث في ذلك الرجل ليس سهلا ويلزم تلقينه درسا ..
خارت قواها وبكت بحرقه لما يحدث من حولها وتشعر بالضعف وتمزق قلبها علي امها التي فارقت الحياه منذ ساعات قليله ..
..........................يوم جديد ملئ بالاحداث ..
اثر : عزا مين دا ي ميحا ؟
ميحا : عزا ست حنان اللي كانت عايشه هي وبنتها اتوفت امبارح الله يرحمها كانت ست طيبه اوي وبنتها جدعه
اثر : لا حول ولا قوه الا بالله الله يرحمها
.......اثر وهو يجري في الرواق : استاذ رحيم استاذ رحيم
التفت رحيم ونظر له
اثر : كنت مستني زياره حضرتك للشركه بستأذن حضرتك ف دقايق من وقتك بس
رحيم : طيب اتفضل معايا ف المكتب
نظر له رب عمله بتحديق وزعر ..
..رحيم : اتفضل تشرب اي
اثر : لا ولا حاجه خالص
ورفع سماعه الهاتف : كوبايتين عصير فريش
رحيم : عرفني بنفسك الاول وقول اللي عاوزة
اثر : اسمي اثر محمد رفعت عندي ٢٥ سنه وبشتغل هنا ف المصنع اللي جنب الشركه
رحيم : كويس
اثر : كان عندي كام فكره كدا كنت عاوز يعني اعرضهم علي حضرتك اعتقد هيحسن شغل كتير اوي ف الشركه خصوصا أن الفتره اللي فاتت مبقاش في تجديد ف الشركه واللي بيحصل
رحيم : انا سامعك
اثر : .....وبعد وقت ليس بطويل
رحيم : ممتازة اوي الافكار دي قولتلي اسمك اي
اثر : اثر .. اثر محمد رفعت
رحيم : سيبلي رقمك ي اثر وانا هكلمك ف اقرب وقت دماغك عجبتني
فرح اثر كثيرا وقبل ذلك ووضع له رقمه علي طاولته واستأذن وخرج
...............جلست تبكي وهي تنظر في أرجاء الغرفه تذكرت عندما كانت تجلس هناك علي الاريكه وكانت والدتها تربط لها شعرها لأعلى حين تمل منه من طوله انسابت دموعها علي وجنتيها وهي تتذكر والدتها ومازالت في صدمه من فراقها أصبحت وحيده بدون عائله بدون سند فجوة فراغ بقلبها لا تشعر بشئ سوى الالم والحرقه وحدها في هذه الحياه ستقاوم وحدها لا تعلم أن القدر يريد عكس ذلك تمام !
.............................
كومنت ❤️
تصويت 😍
أنت تقرأ
حياة آثر
Romanceظنت أن حياتها ستبقى تعيسه بلا سند بعد وفاة اخر شخص بعائلتها .. لكن لم يكن في حسبانها أنها ستوضع في طريق أحدهم لتنقذه وتنتشله من عناؤه ومما ارتكبته عائلته المستجده في حقه .. وتركت ما بقي للأيام .. تدفعها وتسحبها كالموج في إحدى الشواطئ .. .... تلاش...