: احم احم السلام عليكم
حياة : وعليكم السلام اتفضل
اثر : اخبارك اي
حياة باستغراب : الحمد لله هو في حاجه ؟ ولا حضرتك تعرفني ؟
اثر بتبرير : لا لا متفهمتيش غلط انا جاي أعزي اصل مينفعش نبقى ولاد حاره واحده ومعزيش ست حنان كانت طيبه اوي الله يرحمها
حياة بحزن : حياتك الباقيه تشرب اي حضرتك
نظر لها وقال : لو ممكن قهوة ساده
خرج مؤمن : اهلا وسهلا
اثر وهو يقف : اهلا وسهلا البقاء لله
مؤمن : حياتك الباقيه
حياة : فنجان قهوة ساده ي سمر
سمر : عنيا ياختي حاضر
نظر اثر لمؤمن وقال : حضرتك تبقي قريب استاذه حياه
مؤمن بخجل : لا انا زميلها ف المستشفى بس ف مقام اختي
ابتسم لها اثر بارتياح : طب استأذن
حياة : طب والقهوة ي استاذ ..
اثر : اثر اسمي اثر وساكن ف اخر الحاره من ناحيه حماده الجزار
حياة : اهلا وسهلا لحضرتك استنا تاخد قهوتك ميصحش برضو
اثر : لا مره تانيه أن شاء الله
وسلم علي مؤمن بقوة : اتشرفت بحضرتك جدا
مؤمن : الشرف ليا استاذه حياة في امانتكوا ربنا يسترها معاها
اثر وهو ينظر لها بحزن لما هي فيه : أن شاء الله
خرج اثر ليلتقي ب انس لتقوم عاصفه من الحقائق تكشف الكثير والكثير منها المرير ومنها المعسول لكنها تختلف من شخص لآخر ..
...............................
محمد : اي ي عادل هنعمل اي
عادل : ولا اي حاجه هيعرف انك ابوة عادي يعني
محمد بغضب : ورد فعله هتكون اي انا مش عارف عنه حاجه
عادل : ابنك دا كحيان عايش ف حاره شويه وهتقع ومعوش فلوس وبيجري ورا لقمه عيش تقولي رد فعل دا بكتيرة لو طماع شبه عيلته ممكن يجي يطالبك ب فلوس من حقه
محمد : مش متأكد قلبي حاسس غير كدا
عادل بسخريه : والله وبقى عندك قلب وبتحس يلا مش مهم كدا كدا كلمت سعاد
محمد بصدمه : سعاد ! سعاد مين سعاد اختي ؟
عادل : أيوة يخويا سعاد اختك هي اللي هتعرف تعمل معانا المهمه دي لازم نعرف نوايا الواد برضو
محمد : ودي هنعرفها ازاي
عادل : كله ب أوانه سلام بقا عشان ف ايدي شغل
واغلق الهاتف وهو يبتسم فإنه يقع بهم واحد تلو الآخر ليصبح هو الكبير الذي لا يقواه أحد ولكنه نسي أن له رب اكبر من اي شئ قادر علي اعجازة ف ثواني ..
..........
انس : يلا ولا اي
اثر : متأكد أنه بيراقبنا ؟
انس : قولتلك رئيس الحرس قاللي بنفسه تعالى بص كدا
واتجه به الي الشرفه لنظر من خلفها بحذر : شايف العربيه دي
اثر : اه دي اللي بتراقب ؟
انس بمرح : لا دي عجبتني ف حبيت اوريهالك
ضحك اثر : أما انك غريب صحيح
انس : انت الي بتصدق انت مفكر أنه لما بيراقبنا بيحط عربيات ولا مخبرين مثلا رافعين جرنان ولابسين نضاره شمس بليل ؟
ضحك اثر وقال له : طيب دلوقت بيراقبنا المفروض نعمل اي
انس بتفكير : ننط من الشباك
اثر : انت عبيط ؟ شباك اي اللي ننط من عليه داحنا نتكسر فيها
انس : خلاص يبقي نطلع السطح ونروح اقرب سطح منه للشارع علطول
اثر بتفكير : امم حلو دا تعالا ورايا دانا قديم ف الحوار دا
ضحك انس : يلا يخويا يلا
اثر وهم علي الدرج : انت جبت الشعر بتاع الراجل دا ؟
انس بثقه : متقلقش معايا
هربا سريعا لاعلي السطح ينظرون حولهم ..
اثر : بص البيت دا اللي بيطلع ع الشارع علطول
انس : طيب يلا بس خد بالك أو خد بايدي عشان خايف صراحه اول مره اتعرض ل حاجه كدا
اثر بثقه وضحك : متقلقش انت مع واحد قديم ف الشغل دا
ضحك انس : ليه كنت حرامي غسيل ولا اي
ضحك اثر : لا يا حدق كنت بطلع احط اكل الفراخ اللي هناك دي بتاعه ست محروسه اللي فوقيا اكمن معندناش عيال يعني
انس : يا حنين يابو قلب كبير
اثر : يلا ي عم هنحكي للصبح ولا اي يلا
اخذوا يسيرون من سطح لآخر ف الأسطح جميعها متقاربة أنها حاره صغيره ليست عماير كبيره او بيوت متفرقه ..
وصلوا البيت المنشود ..
.......
علي الجانب الآخر ..
تهاني : اه يانا اه
خرجت حياة علي تلك التأوهات : مالك ي ست تهاني انتي كويسه ؟
تهاني ببكاء : مش لاقيه الولا ي حياة الولا ضاع مني لفيت عليه كعب داير مش لاقياه
توفيق بصوت مرتفع أصم آذانهم : اطلعي ي وليه بطلي تولولي دا تربيتي ودكر مش نتايه عشان تخافي كدا اطلعي ي وليه لحسن انزل اجيبك من شعرك
تهاني بخنقه : منك لله ي بعيد أنت وابنك ماهو تربيتك تربيه زباله
توفيق بسخريه : اطلعي خدي الغسيل عشان يتنشر عاوز انزل بالقميص الابيض المنقط النهارده
تهاني وهي تتأوه : الاقيها منين ولا منين بس ياربي
كل هذا وحياة تقف تتابع هذا الحديث المؤلم ف تهاني طيبه لا تحب المشاكل عكس توفيق تماما وتعلم كل العلم أنه أضاع ابنه بمزاجه ف هو يريد مصالح ليس اكتر .. أفاقت علي اخر ما تفوه به توفيق
حياة بلهفه : حاسبي لتقعي
تهاني ببكاء : رجلي مش قادره بيها منهم لله
حياة : طب تعالي اطلعك
وسندتها للاعلي بينما دلف توفيق للحمام وأخرج كروانه كبيره بها ملابس نظيفه يبدو عليها ما يجب نشره حتى يجف ..
نظرت حياة ل تهاني التي تتألم وقالت : هنشرلك الغسيل انا ي ست تهاني خدي نفسك كدا م السلم وخشي ارتاحي ع السرير
تهاني : تسلمي ي حبيبتي امك الله يرحمها خير ما ربت والله ي بت ي حياة ربنا يجبرك الغسيل هناك اهو
صعدت بخطوات بطيئه لتصل لسطح البيت وجدت الفراغ يعم علي المكان ف تمسكت بالملابس وتضعها علي تلك الحبال التي تطوق المكان وتضع بهم مشابك للتثبيت ..
نظرت من بعيد كأنها رأت ضل أحدهم ..
صرخت بأعلى صوت عندما وجدت أحدهم يقترب : الحقوناااااي حرااااامي حرااااامي
................
علي الجانب الآخر ..
انس : حلو حوار البيوت اللي لازقه ف بعض دي السرقه هنا سهله اوي
ضحك اثر : لا مفيش سرقه اللي بيسرق بيتعرف هو مين ف الحاره وبيطلع بالحاجه علطول اتعودنا ع كدا
انس وهو يشير له لبعيد : شايف اللي شايفه ؟
اثر : ممكن تكون ست تهاني هي عرفاني متقلقش
وهم بالذهاب لكن يد انس أوقفته : عارفاك اي ونيله اي هنروح ازاي قدامها واحنا بالشكل دا انت غبي احنا ناطين من علي سطوح انت فاهم !
اثر : اي يعني مش هيحصل حاجه
انس : مش هيحصلك حاجه انت لكن أنا. انا مش من الحاره اصلا
نظر له اثر بتفكير : طيب هقولك بص انت هتروح من هنا وانا هلف من ورا السطوح دا عشان اكون وراها لو صرخت ولا عملت حاجه ونفهمها
انس بخوف : ربنا يستر يلا عشان نخلص من ام اليوم دا
نظر له أنس ثم توجه لخلف السطح ليصعد علي حافته من الخلف
عندنا اقترب انس من تلك الفتاه التي يراها تنشر الغسيل ..
صدع صوتها بالمكان ..
حياة : الحقوناااااي حرااااامي حرااااامي
هرول إليها مسرعا وهي تؤخر قدمها للخلف حتى اصطدمت بجسد كالحائط وكمم فمها وظلت تتململ بين يديه
انس بحسره : ينهار اسود ينهار اسود هنهبب اي اخرسي اخرسي ي ست انتي
اثر وهو يديرها لتقابل وجهه : اهدي مش حراميه ولا غيره اهدي انا اثر فكراني
نظرت له ثم هدأت قواها المقاومه له ونظرت لعيناه ..
تقابلت أعينهم في تواصل بصري أخذ عقله فهي متألقه بذلك الوشاح الخفيف الأسود الذي لا يزيدها سوا جمالا علي جمال شعرها الفحمي المجعد وعيناها الرماديه المكحله تبسم وهو يتأمل تلك الملامح فسبحان من خلق هذا الجمال !
نظر له أنس بتوجس : اي ي عم انت وهي هنخلص امتا ورانا شغل
استفاقت علي صوت انس ثم فزعت وخرجت منها شهقه وكادت أن تصرخ حتى كمم فمها مره اخري : اهدي بقا امانه عليكي مش عاوزين حاجه من جمال عيونك احنا هننزل ع السلم اللي هناك دا وخلاص ولا كأنك شفتي حاجه
حياة بتوتر وارتباك : ان..انتوا. طل.ع.توا ا.ز.اي.(انتوا طلعتوا ازاي )
اثر بتفهم : شايفه البيت اللي هناك دا
وأشار لها علي مسكنه
اومأت برأسها قال : دا بيتي وجينا من ع السطح بتاعه لحد هنا فوق الاسطح يعني
انس : متفهميش غلط احنا بس بنهرب من ناس
حياة بقلق مما تسمع : ناس ؟ ناس مين مش فهمه حاجه !
نظر لها اثر ثم نظر لأنس : الجري نص الجدعنه
نظر له أنس بتفهم وهي تقلب نظرها بينهم لا تفقه شئ حتى لمحتهم يهرولوا سريعا الي السلم وينزلون بسرعه كبيره حتى كادوا أن يتعثروا وهي بصدمه حتى الآن مما رأت ..
.............
انس : اه يانا ي ضهري منك لله دا حاجه نعملها
اثر بشرود : هاه؟
انس : هاه ؟ لا دانت مش معايا خالص انت يبني
اثر بخفه : أيوة معاك معاك
انس بضيق : اتنيل وقف اي مخروبه تودينا لمركز التحاليل
أومأ له أثر بينما عقله كان مذهوب بسحر تلك الفتاه التي يفتك بها الجمال أخذ يردد (ما شاء الله) خاف عليها من عينه ابتسم بسخرية ثم اوقف سياره اجره لتوصلهم هناك ..
.............
محمد بغضب : يعني اي منزلوش لحد دلوقت
: والله ي باشا طلع عنده فوق ومنزلوش
محمد : اطلع فتش الشقه دلوقت حالا والتأكد أنهم فوق
: أوامرك ي باشا
..........
انس : هات الشعرايه بتاعتك
مد له كيس صغير به شعيرات صغيره : خد
سلموا التحاليل وتوجهوا للخارج
انس : هنرجع ازاي ي حدق
اثر : هنرجع عادي زي م جينا
انس : بس الدنيا بدأت تليل ويمكن الاضاءه تكون مش كويسه لنقع نتكسر ولا حاجه
اثر : متقلقش مفيش حاجه هتحصل يلا بس نكسب وقت قبل م الدنيا تليل جامد
وذهبوا سريعا الي هناك..
............
بغرفتها كانت تتأمل في نقطه فراغ لا تدري الي اين تنظر ؟
شارده به .. ماذا كان يفعل فوق السطوح ؟ولم؟ وكيف ؟. أسأله كثيره تثير تفكيرها شعرت بحركه علي السلم سريعه اتجهت الي شراعه بيتها وفتحتها ثم اغلقتها ثانيه لا ترى شئ ثم وجدت اصوات طرق علي باب بيتها ..
فتحت الشراعه برعب ثم نظرت لهم بصدمه : انتوا تاني ؟
اثر وهو يساند انس علي كتفيه : عاوزين مفتاح السطح
نظرت لهم ثم قالت : انت شايله كدا ليه
اثر بضحك وسخريه : عيل فرفور اول مره يطلع ع السلم وينزل تاني
نظر له أنس نظرات حاده : اخرس خالص خلينا نخلص م اليوم دا هاتي المفتاح بقا ي بتاعه انتي
نظرت له بغضب : البتاعه دي مش هتديك المفتاح عشان مش معاها ولو معاها مكنتش ادتهولك ي قليل الذوق وأغلقت الشراعه بغضب
نظر له أثر نظرات حارقه : عجبك كدا ي فقر
انس : قالتلك مش معاها المفتاح لازمته اي
اثر : ومين بالصلاه ع النبي اللي هيجيبه غيرها هي اللي كانت ع السطوح
انس : طب خبط تاني وهعتذر يلا
اثر بتصديق : ماشي
طرق الباب عده مرات حتى سمحت لهم بالحديث حين فتحت شراعه بابها قالت بزعر : يا نعم
اثر : احنا اس....
لم يكمل كلامه بسبب ما تفوه به انس : بقولك اي ي بت انتي انجري هاتي المفتاح من جوا وسلميلي ع امك
نظرت له بغضب وكذلك نظر له اثر بغضب : م تخرس ي غبي
حياة : انت انسان حيوان ورحمه امي لانا قافله الشراعه وما فتحاها تاني
واغلقتها بسرعه وغضب دوت صوتها بالمكان
اثر : انت غبي يابني م تخرس خالص خليني اتكلم
انس : سكتت
طرق الباب مره اخرى ..
حياة وهي تفتح الشراعه من الجهه الاخرى فالباب به شراعتان : يا نعم
نظر لها اثر بصدمه : انتي مش حلفتي برحمه امك مانتي فتحاها
نظرت إليه بسخريه وقالت : انا قولت ع دي مش دي وأشارت بيدها نحو الشراعه الأخرى
انس : لا ذكيه
حياة : عاوزين اي ف يومكوا دا
اثر : عاوزين نطلع السطح ضروري
حياة : اي اللي خلاه ضروري
اثر : عاوز اروح
حياة : م تروح حد ماسكك
اثر : ركزي معايا قولتلك أن في ناس مراقبينا لو لمحونا هنتقتل
حياة بزعر : ينهار اسود شغل مافيا ؟
انس بضحك : يبني قولتلك مش هتفيدنا ف حاجه دي شكلها غبيه اصلا
اثر : استنا بس ي انس مافيا اي بس ي حياة دول ناس منعرفهومش اصلا
شردت قليلا بأسمها الذي نطقه لاول مره تنفست بعمق غافله عن تلك الأعين التي تراقب شرودها بصمت استفاقت حين خارت قواها المكبحه علي الشراعه ف كادت أن تسقط لحقت نفسها سريعا وقالت بتوتر : طب طب هجبلكوا المفتاح بس اخر مره
نظر لها اثر يلتمس حديثه الصدق : اوعدك
جهزت نفسها سريعا ثم فتحت الباب وخرجت تحت نظراتهم : تعالوا ورايا
صعدت للأعلى ..
تهاني : أيوة ثواني
فتحت بابها : اهلا ازيك ي حياة في اي ي حبيبتي مش عوايدك
حياة : لا ابدا نسيت الشبشب بتاعي فوق وانا بنشر متجيبي المفتاح اطلع اجيبه
تهاني بصدق : والله كان ع عيني ياختي بس توفيق خد المفتاح وقاعد تحت ع القهوة ومستحيل يطلع دلوقت اجليه ل بكرا دا شبشب يعني
نظرت لها حياة : طيب اقفلي بابك يلا سلام
نظرت لهم من الاسفل وقالت بهمس : عاجبكوا كدا اهي اتسدت
نظروا لها : طب هنعمل اي دلوقت
نظرت لهم بتفكير ثم فتكت ببالها فكره جهنميه حسنا لنستمتع قليلا ...
نظروا لها بخوف .. انس : استر يارب
.....
أنت تقرأ
حياة آثر
Romantikظنت أن حياتها ستبقى تعيسه بلا سند بعد وفاة اخر شخص بعائلتها .. لكن لم يكن في حسبانها أنها ستوضع في طريق أحدهم لتنقذه وتنتشله من عناؤه ومما ارتكبته عائلته المستجده في حقه .. وتركت ما بقي للأيام .. تدفعها وتسحبها كالموج في إحدى الشواطئ .. .... تلاش...