حياة آثر

الجزء السابع

: نهار اسود انتي مجنونه م تشوف بتقول اي ي إثر
اثر بهدوء : اهدا بس ي انس خليني افكر
شرد قليلا ثم صاح بها : انتي اتجننتي
نظرت لهم بسخريه : والله دا اللي ممكن يطلعكوا من هنا سلام طالما بتقولوا فيها قتل وحوارات
نظروا لبعضهم بنظرات متممه ما سيحدث .. نظرت لهم بابتسامه انتصار ثم دلفت الي شقتها واجلستهم بالخارج ..
حياة وهي تحمل عباءتين سوداويتين كاليل وطرح سوداء : خدوا يلا البسوا بسرعه
نظروا بعضهم ثم جذبوا تلك العباءات وبدأوا يرتدوها
بعد ارتادئها لفت لهم الحجاب علي شعرهم كأنهم إحدى السيدات لكن ذقونهم وتقاسيم وجههم كانت تفضحهم نظرت لهم بتركيز ثم قالت بحماس  : بس لاقيتها اقلع الطرحه انت وهو
خلعوا الطرح من علي روؤسهم ثم جذبت إحداها وقامت بلفها بطريقه غريبه نظروا ل بعضهم ثم بدأت تجرب ب اثر : بص مش هتشوف حاجه غير لما اخلص
أومأ لها ثم لفت تلك الربطه علي عينيه ثم بدأت برفع الطبقات من علي عينيه ببطء بتركيز حتى وصلت لاخر طبقه ورفعتها لتلتقي اعينهم للمره الثانيه علي التوالي نظرت له بهيام بينما شرد هو برماديتاها تلك الساحره التي تعجب لجمالها سبحان من خلقها بكل هذا الجمال نظر لها قليلا ثم استقام في جلسته وقال : اي دا بقا
نظرت له وردت :. نقاب بس بطرحه كدا مفيش حاجه هتبين انكوا رجاله
نظر لها انس بتعجب من ذلك الذكاء : طيب خدي اعملي بتاعتي عشان نخلص
انتهت منهم ثم : يلا قوموا انتوا كدا جاهزين
بدأوا بالتحرك ناحيه الباب ليخرجوا لكن توقفوا علي صوتها : اوبس نسيت حاجه
نظروا لبعضهم بتعجب فقالت : يعني اكيد مفيش حريم هتمشي حاطه اديها جنبها بالشكل دا لا وكمان متخشبه كدا اتدلعوا ف الماشيه شويتين
نظر لها انس وقال بنفاذ صبر : لا كدا بتهزري محدش هياخد باله
نظر لها اثر بتعب : م كفايه كدا تعالا نطلع نتقتل احسن
نظرت لهم بشفقه : طب خلاص بس يعني امشوا عدل شويه كدا هتبقي محل شك علطول
نظروا لبعضهم ...
..............
في الحاره ..
: يا متدلع انت يا متدلع
اثر بضيق وهمس : اي يعم دا م تمشي عدل
انس بسخريه : مش قالت اتدلع
اثر بضحك لم يستطع تحمله : يبني مش كدا
: اي ي جميل ع فين كدا
نظروا لبعضهم بصدمه هل يجب عليهم الرد بصوتهم الرجولي !
انقذتهم علي الفور فقد كانت تتابعهم من شرفتها ..
حياة : جرا اي منك ليه محدش مالي عينكوا ولا اي
: هم تبعك ي ست حياة
حياة : اه ي خويا تبعي
ثم جذبت اثر من يديه تعالوا ي بنات أما اوريكوا الشقه الفاضيه في البيت اللي هناك دا
دلفوا الي مدخل البيت بسرعه ..
انس : اووف دانا اتخنقت من البتاع دا شكرا انك عملتي كدا سنه وكنا هنتكشف
نظرت له بضحك : لا بس اتدلعت صح برافو عليك
سحبت يدها من يديه بخجل ونظرت له : خلوا بالكوا من نفسكوا انا مروحه بقا
ودعوها وذهبت الي بيتها تقسم أنها امسيه رائعه غير معتادة منذ وفاه والدتها فقد ادخلوا البهجه علي قلبها وضحكت كثيرا من أفعالهم ..
........
: ي باشا زي م بقولك كدا طلعت خبطت لقيته فتح وبيقولي نعم ! قولتله متعرفش حد هنا يصلح مواتير وبصيت ف الشقه لقيت انس بيه قاعد جوا ع الكنبه
محمد : متأكد أنه هو ؟
: متأكد ي باشا هو
محمد بضيق : طب اقفل اقفل
.........
: متفتحيش لحد ي حبيبتي خلي بالك من نفسك
نظرت لها بحزن : مين ي ماما مفتحش ل مين
حنان :  هينهشوا لحمك ي ضنايا
ضمتها لصدها وهي تبكي
حياة : بتعيطي ليه ي ماما ومين دول مش فاهمه
حنان وهي تتركها : هو هيفهمك ي حبيبتي خليكي معاه هيقدر يحميكي متبقيش لوحدك
نظرت لها باستغراب ثم أفاقت من حلمها بشهقه كأنها كانت تصارع احدهم نظرت حولها ثم تململت من الفراش واحضرت كوب ماء وذهبت للنوم مره اخري دامعه وهي تدعو أن تمر ايامها علي خير ..
.................
محمد : خططت ل موضوع اثر ؟
عادل بابتسامه : لا سيبك من أثر خالص اللي جاي حاجه تانيه
محمد بتعجب : يعني اي
عادل : يعني سيبك من ابنك الصفقه الجديده ب مليارات
محمد بصدمه : مليارات !!
عادل : أيوة زي م سمعت كدا حضر نفسك وسيب موضوع ابنك دا وركز معايا كويس اوي ..
..................
انس : الو
اثر بنوم : اي ي انس في حاجه
انس : ابوك شايل عينه من عليك الفتره دي واللي جايه عشان داخل صفقه جديده خالص
اثر : طب والمفروض اعمل اي
انس : هقولك ....
بعد وقت ..
اثر بتفهم : محتاجين نخطط كويس اوي عشان تضرب الضربه مره واحده
انس : اللي متعرفوش إن مش المفروض ابوك اللي ياخد الضربه
اثر بصدمه : اومال مين
انس : عمك عادل
اثر : عمي ! انا ليا اعمام غير ابوك ؟
انس : عادل وسعاد
اثر : دول اي بالظبط
انس : عادل الراس الكبيره وسعاد غلبانه شويه
اثر : راس كبيره ؟ تقصد هو اللي بيخطط
انس : بالظبط كدا وبيحط ابوك ف وش المدفع
اثر : طب هنعمل اي ؟
انس : ركز معايا ....
.........................
صباح يوم جديد حافل بالاحداث ..
تهاني : مالك ي راجل فيك اي ع الصبح كدا
نظر لها بشرود : مفيش
تهاني : ياكش تكون بتفكر ازاي تجيب ابنك جاتكوا خيبه كلكوا
توفيق بغضب : اخرسي ي وليه مش عاوز اسمع صوتك
ارتعبت لنبرته تلك وعزمت أمورها أن تتبع ما يحدث فهذه ليست عادته مؤكد يرتب لشئ سيحل بهم الي الحافه
تسللت خلفه وجدته يتحدث في الهاتف ..
توفيق بهدوء : حلاوتك هتوصلك اول م تخلصي اللي اتفقنا عليه
: ....
توفيق : عيب ي وليه دانا توفيق كبير الحته
ضحك واغلق هاتفه كانت تتابع ما يحدث وقلقه لا تعرف ما سيحدث لكن همت بتتابع ما يفعله !
................
صدى صوت الطرقات علي الباب كانت تتجهز للعودة لعملها مره اخرى ف يكفي إهمال فهي تريد الأموال التي تقبضها اول كل شهر ..
هرولت ناحيه الباب وفتحته وجدت إمرأة ضخمه بعض الشئ
حياة بقلق : أيوة حضرتك مين
المرأة وهي تنهج : هاتيلي كوبايه مايه لحسن تعبانه ولسه هتطلع الدور اللي فوقك ي بنتي
نظرت لها بشفقه : تعالي ي طنط اتفضلي هجبلك كوبايه مايه دلوقت حالا
ما أن ذهبت وتركتها بالمنزل كانت ستخرج من المطبخ لكن وجدت يد تكممها بمخدر ف خارت قواها المقاومه لما حدث ..
تسلسل إلي الخارج ببطء بعد تلقيه رساله (كله تمام والباب مفتوح متنساش الحلاوة )
ضحك بسخريه ثم اتجه للخارج نظرت له بقلق فتابعت خطواته بهدوء
نزل السلم مهرول حتى وصل امام شقتها نظر يمينا ويسارا ثم دلف للداخل بابتسامه سامجه ...
................
كومنت ❤️
تصويت 😍