الجزء الثامن

241 29 0
                                    

دلف للداخل بابتسامه سامجه ..
هرولت وراءه يجب أن ترى ماذا يريد أن يفعل ؟! ولكن صدمت حين دلف لدخول شقه حياه التي تقيم بمفردها في ذلك البيت ماذا يحدث لا تفهم شئ ! توجهت للداخل ببطء حتي لا يلاحظها أحدا رأت حياة مكبله ايديها وارجلها وفاقده للوعي وذلك المعتوه يتقدم منها بتقزز ويخلع جاكيته ويلقه بإهمال علي الارض تابعت ما يحدث لا تعلم ماذا تفعل ! حتى صرخت بأعلى صوت في وسط الحاره : الحقوها يا ناس البت هتضيع الحقوهااا
هرول لها الناس سريعا ...
..........
علي الجانب الآخر ..
ارتدى قميصه وصفف شعره ليتوجه الي عمله الجديد الذي أصبح مديرا له بسبب تلك الأفكار التي تطلع له الي مستقبل باهر لكن ما هذا ! هل هذا صوت صياح !
خرج مسرعا من منزله ليراها تصرخ في وسط الحاره وتبكي وتشير الي بيت حياة !!
..........
فزع توفيق حينما سمع صراخ زوجته ف ظن أنها وجدت ابنها او ربما تلقنه درسا وسط أهل الحاره ف لم يهتم ولكن لا يعلم أن الدرس سيكون لأبيه ليس للابن نظر خلفه حين شعر بخطوات تقترب منه بحذر
ما أن التفت وطرح أرضا نتيجه تلك الخشبه التي تقدمت رأسه جعلت دماؤه تسيل وسط الغرفه ونظر لتلك الغافله عما يحدث فاقده الوعي تأملها بحزن وحملها سريعا وخرج بها من الغرفه وتوجه الي سياره أجرى بسرعه كبيره يريد الابتعاد عن المكان قدر المستطاع ..
..........
دلفت تهاني وهي تنظر لزوجها تلك الجثه الهامدة فابتسمت بارتياح ثم زرغطت وصدى صوتها انحاء الحاره ! هل جنت ؟ ام أنها تخلصت من عذاب والم ؟ نعم لقد كانت تعاني كثيرا معه فلم يكن خير زوج ولا خير اب لابنه بل أفسده كثيرا .. توجهت لشقتها تدعو الله أن يكون نهايه عمره ولملمت ملابسها بسرعه وذهبت مسرعه الي بيت اهلها في محافظه مختلفه تمام ..
.............
لطم وجهها بخفه : حياة حياة
نظرت له بتوهان ثم اعتدلت بجلستها بزعر : انا ؟ انا فين ؟ اي حصل
اثر بجواره انس الذي حادثه منذ قليل وتوجهوا لشقه قديمه لأنس : متقلقيش انتي كويسه دلوقت ؟
اومأت بخفه : اي حصل مش فاكره حاجه غير اني ..
انس : أيوة اي بقا حصل ؟
سردت ما حدث وتلك السيده التي جلبت لها المياه
اثر وهو يضرب الحائط بيده : ابن ال....
انس : اهدا ي اثر كويس انك لحقتها
حياة : اي حصل
سرد بها اثر ما حدث فبكت ولم تكف عن البكاء بكت كثيرا ..
اثر وهو يربت علي يدها : اهدي ي حياة مش كدا الحمد لله ربنا سترها قبل م يعمل حاجه اهم حاجه انك كويسه
انس حين اشتد بكاؤها : ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقت انتي دلوقت ف شقه احسن من اي شقه في الحاره كويسه ومحدش يعرف عنك حاجه
حياة وهي تمسح دموعها بيدها وشردت قليلا : حلمت بيها قالتلي مفتحش لحد
اثر : مين دي
حياة :  ماما جاتلي امبارح ف الحلم وقالتلي متقتحيش الباب لحد وطمنتني قالتلي خليكي جنبه هو هيحميكي
انس : هو مين
نظرت لأثر : اكيد اللي حماني بجد
نظر لها اثر : طيب اهدي متعيطيش عشان متتعبيش نفسك
حياة : عاوزة ارجع الحارة
انس : لا انتي تنسيها خالص دا كفايه الي حصل لولا الست اللي صوتت كان زمانك
اثر : خلاص ي انس اسمعي ي حياة مش هتتحركي من هنا ومفيش كلام ف الموضوع دا
انس : الشقه دي بقت شقتك
انا وأثر هنبات تحت ف الاوضه اللي تحت وتقدري هنا تقفلي ع نفسك أو علينا زي م تحبي بس حاره تاني لا و هدوم جديده هتجيلك وهتتغيري تماما
ضحكت بخفه وقالت : اللي تشوفوه انتوا بقيتوا أهلي وانا معرفش
انس : يمكن ربنا باعتنا ليكي الله اعلم
نظر له اثر يلتمس صدق كلامه
محت دموعها لا تعلم أهذا مسار صحيح ؟ أم بدايه لجحيم حياتها ؟!
......................
دلف للداخل بسرعه : ثريا ثريا قومي
ثريا بلهفه : لقيت ابني يا مجدي؟
مجدي : ابنك بخير مع أنس دلوقت انس باعتني بالورقه دي
استملت منه الورقه وفتحتها وخفقان قلبها يزداد بينما هرول مجدي مسرعا من الغرفه حتى لا يكشف أمره فهو كبير الحراس لمحمد
فتحت الورقه بقلب محترق شوق يزداد يوم بعد يوم تريد رؤيه فلذه كبدها ابنها حبيبها انجبته ولم تتمتع به وبجماله لطالما علمت مدى الخطوره التي ستتعرض لها ولم تعبئ شئ بل فضلته على زوجها وكان هذا أحق اختيار قامت به ..
(طنط ثريا متقلقيش اثر معايا ف حمايتي هتكوني كويسه وهتطمني علي اثر والمقابلة بنيكوا قريبه جدا حاولي تطاوعي عمي عشان ميحصلش مشاكل وانا هتصرف انا وأثر
اثر بيحبك اوي ومش هيسيبك ي طنط متقلقيش )
بكت بحرقه علي تلك الورقه واسرعت ووضعتها بالمياه الراكده في جانب الغرفه حتى تبوش الورقه ولا يتمكن أحد من قراءتها شردت في ذلك الطفل التي انجبته منذ أعوام ملاك صغير بين يديها تملك روحا بين يديها أقسمت أن تسخر حياتها له مهما حدث لها مسحت علي ملامحه بيدها تريد حفرها بعقلها كانت تستشعر الغدر من زوجها في اي وقت ف كانت كل ليله مرت به وهي معه تحتضنه وتربت علي صدره بحنان وهي تنظر له تحفظ ملامحه تلك القسمات المميزه التي تجعله ملكا
جمال ما بعده جمال كانت تتلمس ملامحه بحب طاغي وحنان أنها الام يا اخوة استفاقت من تلك الذكريات المحببه لقلبها علي دلوف محمد الغرفه ..
.......................
: كنت فين يا انس
انس : مكان م اكون ي محمد بيه هيهمك ف اي
محمد : رد علي سؤالي
انس بسخريه : ليه هم حراس حضرتك معرفوش يوصلولي ؟!
محمد : كنت بتعمل اي ف شقه الساحل
انس ببرود : خدت ابنك وقعدت معاه هناك ي محمد بيه عاوز تعرف كمان ابنك مش مسامحك ولا عاوز يشوفك اقولك الكبيره مش معترف بانك ابوة حتي لو عملنا مليون تحليل
نزلت تلك الصدمات علي قلبه كالجمر المخترق بنار ملتهبه لا تنطفئ لم يتحمل تلك الحقائق فتوجه للخارج وأمر الحرس أن يرفعوا أمر مراقبه انس لا يدري لماذا فعل ذلك لكنه فكر في ابنه لم يكن يريد فعل ذلك به لكن حدث الأمر ولا ينفع الكلام به حاليا ..
................
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن