الجزء السادس عشر

193 21 2
                                    

: انتوا مين وعاوزين مني اي
عادل : ارفعوا البتاع دا من على وشها
سطع الضوء بوجهها أغلقت عيناها سريعا ثم فتحتهم تنظر لهم برهبه : انت مين
عادل : عادل رفعت
دارت عيناها عنه فهي تعلم أنه عم اثر لكنها لا تريد أن يعرفوا أنها زوجته
عادل بقهقهه : بصي بقى ي حلوة هتنفذي اللي هيتقالك بالحرف طالما بتوع القصر واثقين فيكي وليكي الحلاوة واقدر احميكي من اي كلب يقربلك
اومأت له بهدوء تريد معرفه ما يدور بعقله
عادل : ....
.....................
صدع صوت الباب ففتح الباب : اي الخبط دا كله
تهاني ؟
نظرت له بدموع ودلفت للداخل
ضحك عاليا : نورتي بيتك ي مراتي
تهاني ببكاء : متوقلهاش تاني ابني فين ي توفيق
توفيق : متقلقيش ابنك موجود الواد حلانجي وطالع لابوه عاوزاني أفرط فيه طب ازاي
تهاني : منك لله بوظت الولا
توفيق وهو يقبض علي خصلاتها : ادعي عليا وماله دانتي ليلتك مش فايته النهارده
وصفعات تتوالى علي وجهها تدميه ..
...........
لا يشعر بشئ سوى الالم يريد قتلهم جميعا ما ذنبها ! هل ذنبها أنها حملت روح بداخلها وجعلته اسير هذه الدنيا ! هل ذنبها أنها تحملت كل هذا العناء لسنوات مضت حتى آخر يوم بحياتها ! هل ذنبها أنها حاولت إنقاذه حتى آخر يوم قبل تركه من يد هذا الطماع المتعجرف كما ظنت ؟! نظر حوله بصمت دون اي كلمه وسقط بدموعه وبجسده وكل ما يملك يتمنى أن تكون هذه نهايته ...
هرول إليه انس ومحمد وحملوه سريعا
........................
انس : اي ي مجدي في اي
مجدي : متأسف اني اتصلت دلوقت بس في مصيبه بتحصل
انس : مصيبه اي
مجدي : ....
...................
داليا : ادخل
عادل : مساء الخير ي حبيبتي
داليا بهمدان : مساء الخير ي عمو
جلس بجوارها علي السرير ونظر لها وهي تشبه الجثث نتيجه ما فعله بأخر كوب ارتشفته منذ قليل وجدها تنظر له تحاول فتح عينيها لكن غلب عليها النوم وفعل ما أراد بها ..
........................
انس : اطلعوا برا وانا هقول للممرضه مواعيد اكل اثر بيه
خرج الخدم من الغرفه وتوجه لحياة التي تقف بجوار سرير اثر تبكي في صمت
انس : اهدي ي حياة دا لسه ف البدايه وهنقدر تنقذه
حياة ببكاء وهي تمسد علي شعره : صعبان عليا اوي ي انس كل دي وحوش من حواليه بتنهش فيه كل دا عشان اي عشان الفلوس م تولع الفلوس دي روح مش عروسه يودوها يمين وشمال
نظر لها بحزن : أن شاء الله كل حاجه هتعدي متقلقيش المهم لما عادل يتصل عليكي تقوليله انك بتحطي القطره اللي عطاهالك ف المحلول بتاعه ومتبينيش بأي شكل من الأشكال انك مراته أو غيره فهماني
اومأت له بصمت وهي تنظر له
انس : بصيلي ي حياة خليكي قويه عشان تسنديه مينفعش يشوفك بالشكل دا هو مش ناقص
نظرت له وانهارت بالبكاء وهي تحتضن ذراعيه : حاضر ي انس حاضر
........................
استيقظت من غفوتها وهي تنظر حولها أنها ليست غرفتها اين هي !
نظرت لملابسها الممزقه وجسدها العاري وصرخت بقوة وبكت لا تصدق ماذا حدث ؟! لا تتذكر شئ بعد ارتشافها للكوب ونومها لا تتذكر شئ اخر ! نظرت حولها في تلك الغرفه لفت علي جسدها الملائه واتجهت للباب وجدت حركه بالخارج وتصنمت مكانها حين رأت عادل يخرج من الحمام بالخارج وهو يعدل من هيئته دلفت مسرعه الي الداخل وتأكدت من أنه غادر المكان بقيت تلطم علي وجهها وتبكي بكاء مرير وحسمت أمرها وارتدت باقي ملابسها وتوجهت حيث ما تريد ..
.......................
فتح عينيه ونظر لسقف الغرفه اين هو الآن نظر لذلك المحلول المعلق بيده هل هو ب مشفى ؟ لا أنها غرفه مغلقه من تلك التي تجلس هناك تضع وجهها بين راحتي يدها ؟!
اثر : انتي مين وانا بعمل اي هنا
هرولت له : اثر انت كويس ؟
نظر لها بصدمه : حياة ؟!
لم يتعرف علي مظهرها فقد تركها فتاه غجريه لون عيناها رماديتان ليست بنيه وشعر مجعد فحمي ليس حريري كرمزي ! نظر لهيئتها لقد تغيرت كثيرا لكن مازالت جميله نظر لها باشتياق اقتربت منه وهي تبكي واحتضنته بشده نظرت له : انت كويس حاسس بتعب ؟
أومأ لها : لا انا كويس بتعملي اي هنا واي حصل
سردت له ما حدث منذ رحيله هو وانس حتى ذلك الحين وسردت له ما اتفق عادل عليه معها ..
نظر لها بخفوت نظرت له بعدم فهم ولكنها استوعبت أنه تذكر أنه فقد اعز ما يملك ربتت علي صدره وهي تبكي : ربنا يرحمها استريحت من اللي كانت فيه
نظر لها بدموع تكاد تلاحظها ف ربتت علي ظهره وهي تتطمأنه
وأعطته علاجه وجلست بجواره حتي ذهب في ثبات عميق
........
تسللت وسط نومه لغرفته وهي تمسك بيدها سكين مدبب من الأمام وتصر علي ما ستفعله ..
..........
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن