الجزء الثامن عشر

194 18 2
                                    

اغرقت دموعها وجهها وهي تنظر ل حال داليا
قبل أن تدلف داليا احتضنت سعاد وهي في حاله من الثبات فقط تنزرف دموعها علي وجهها
سعاد بلهفه وهي تنظر لها : اي حصلك ي حبيبتي اي حصلك
وقبلت وجهها بلهفه
داليا ببكاء تكاد الانهيار : عمي ي ماما عمي
انصدمت سعاد من مظهرها ودلفت الأفكار الي عقلها توحي لها بعده مشاهد اسوء من بعض ولم تسمع إلا صوت تلك الصفعه علي وجه ابنتها وتنظر لها ب شرار وتدفعها للداخل : اتفضلي ع اوضتك ومسمعش صوتك
داليا ب رجاء : ماما اسمعيني بالله عليكي والله م اعرف اي حصل 
سعاد بغضب وهي تدفشها : قولتلك ع اوضتك يلا
تركتها تبكي في الغرفه وأغلقت عليها بالمفتاح ليست قاسيه القلب لكن مظهر ابنتها باء في عقلها مما حدث وتعلم جيدا أن تلك العلامات بوجهها وارهاقها اثر ما حدث من عادل وأثر المخدرات أيضا فهي أكثر علما باخيها بكت بحرقه علي حال ابنتها وهمت بفعل ما يجب فعله ..
فتحت الباب وهمت بالخروج
: رايحه فين ي سعاد
نظرت له ببكاء واحتضنته : محمد اخويا محتاجاك اوي
رفع رأسها وهو ينظر لها بقلق : في اي ي سعاد انطقي
سعاد : البت بتضيع مني ي محمد عادل عمل اللي ف دماغه من زمان
محمد بقلق : اقعدي احكيلي كل حاجه
بعد وقت ..
محمد وهو يمسد وجهه بغضب : يعني البت ممكن تكون أدمنت دلوقت ؟
سعاد بحزن : دا اللي خايفه منه ي محمد عشان كدا حبستها ف الأوضه لحد م اروح استشير اي دكتور ولا اعمل اي حاجه
محمد : طيب انا هتصرف المهم تقفلي عليها كويس دلوقت ومهما تطلب الخروج مطلعهاش ولو طلبت اضربيها ي سعاد فهماني
اومأت له بحزن : فاهمه ي محمد فاهمه
محمد : اسمعيني ي سعاد اللي جاي مش سهل ولازم تبقي جنبها لما تقسي عليها دا مش لانك وحشه ولا حاجه هي هتبقى شخصيه تانيه بسبب الزفت دا لازم تيجي بالعافيه الكلام دا مفيهوش هزار لو سبتيها هتضيع منك ي سعاد
سعاد ببكاء : ربنا يجيب العواقب سليمه
محمد بحزن : يارب
سعاد بتذكر : الا انت كنت جايلي ليه انت كنت عارف باللي حصل ؟
محمد بنفي : لا ي سعاد مكنتش اعرف انا جايلك عشان موضوع تاني خالص
نظرت له سعاد باستغراب ..
بعد وقت ليس طويلا
سعاد : معاك ي خويا عادل طول عمره طماع وابوك كان مدلعه ومترباش صح وامك مكانش ليها كلمه عليه انت عارف ومش هيتهد غير لما يتسجن ويتذل
بكت بمرار : دا .. دا عطاها مخدرات واختصبها ي محمد عارف يعني اي
محمد وهو يربت علي يدها : عارف ي سعاد عارف عشان كدا لازم نكون كلنا سوا عشان نعرف نوقعه اخوكي مش ساهل
اومأت له بحزن
..........
صدع صوت هاتفها وهي في الحمام امسك الهاتف ورد : اي ي شملول بتخطط انت وامك من ورايا ولا اي
سعيد بصدمه وخوف : بابا ؟
توفيق : ايوا ي خبيتها انت فين يالا
سعيد : امي فين ؟
توفيق : لا انسى انك تكلم امك وانا هعرفها ازاي تجيب رقمك من غير م تقولي يروح امك
واغلق الهاتف في وجهه
قالت وهي تنشف شعرها بمنشفه : في اي ي توفيق
توفيق وهو يقترب منها : اعملي من بنها بقا
تراجعت للخلف بخوف وابتلعب ريقها : في اي ي توفيق
توفيق وهو قابض علي شعرها بغضب : ليلتك سودا ي تهاني
تحدث وهو يلقى الصفعات علي وجهها : انا هوريكي ازاي تخبي الواد
صرخت بالم وضيق : منك لله ي توفيق عاوز مني اي انا وابني انا هروحله وعزه جلاله الله مانت شايف وشي تاني
صفعها بقوة جعلتها تتأوه وهي تحتضن الأرض بتعب : دا لو خطيتي خطوة برا البيت ي تهاني وشوفي اي هيحصلك
تهاني بدموع وتقترب تترجاه وتمسك قدمه : بالله عليك ي توفيق سيبني وملكش دعوه بالواد
توفيق وهو يرفصها بقدمه : عشان تتصرفي من ورايا تاني اما علمتك الادب
وخلع حزام بنطاله ودوت عدة صفعات علي كامل جسدها جعلها تتأوه وغير قادره علي التحرك وتركها وذهب للقهوة ..
بكت بمرار وأخذت الهاتف من أعلى الطاوله :
متقربش ناحيه الحاره ي سعيد وابعد يبني
سعيد باستغراب : مقربش ليه وصوتك ماله انتي بتعيطي ي ام سعيد ؟
تهاني وهي تكتم شهقاتها : لا ي ضنايا مش بعيط ولا حاجه خليك بعيد فتره بس
سعيد بشك : بابا عملك حاجه ؟!
هربت منها شهقه تدل على مدى التعب التي توصلت له
سعيد : ماما حضري نفسك بليل هاجي اخدك
قالت بلهفه وقلق : لا ي سعيد اياك تيجي انا بقولك اهو
اغلق الهاتف في وجهها تركها تبكي بتعب وتطايرت الشرارات من  عينيه وأخذ يفكر ماذا يجب أن يفعل !
........................
حياة بهدوء : اثر اثر قوم عشان تاكل وتاخد العلاج
اثر بتعب : شويه بس
حياة بوكز خفيف : لا يلا قوم عشان الدوا
دلف محمد : ازيك ي حياة
نظرت له بخجل : الحمد لله ي عمو كويسه
محمد بلهفه : مالك ي اثر وشك عامل كدا ليه
حياة : متقلقش ي عمو دا من الدوا دا معناه أن جسمه متقبل الادويه
محمد بتنهد : علي خير يارب اومال فين انس
حياة : كان بيقول وراه مشوار
محمد : ماشي ي بنتي انا تحت لو عوزتوا حاجه
حياة بابتسامه : ماشي ي عمو
..........................
انس : في اي ي عمتي جيباني على ملا وشي ليه ؟
..........    
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن