الجزء العشرون

182 18 2
                                    

عادل : العمليه تتم بكرا
: تحت امرك ي كبير زي م تحب
عادل : معاد التسليم الساعه ٥ مفيش نقاش
: اللي تؤمر بيه ي باشا هكون هناك ومعايا الفلوس جاهزه كمان
ضحك عادل : كدا انت فاهمني اشوفك بكرا
...............
انس بهروله : الحق ي اثر
اثر وحياة : في اي
انس : التسليم بكرا عمك لسه محدد المعاد مع التاجر اللي هيشتري منه
اثر : بكرا ؟! داحنا كدا معناش وقت ولازم نتحرك من دلوقت
انس : هكلم طنط سعاد وعمو محمد وانت وحياة جهزوا نفسكوا عشان نتحرك من هنا
تجهزوا وتوجهوا الي بيت سعاد ليقوموا بانهاء تلك الخطه ..
...................
صوت تهشيم باب منزله هرول مسرعا ليرى ماذا يحدث !
تلقى ضربات علي رأسه قد تؤدي له بارتجاج وضربات علي كامل جسده
خرجت مسرعه من الغرفه مسرعا لترى هذا المشهد ..
توفيق وهو ملقي أرضا والدماء تتناثر علي جسده بالكامل وأعلى رأسه لا يقدر علي تحريك انش من جسده
هرولت له وجثت علي ركبتيها لتصل لمستواه : توفيق توفيق انت سامعني
وبكت بمرار وهي تصرخ فهو زوجها ..
اتت تلك اليد التي تجذبها من وسط حشد الناس التي تجمعت داخل المنزل أثر تلك الصيحات
نظرت له بعدم تصديق : سعيد ؟
سعيد وهو يجذبها خارج الحاره : تعالي معايا بسرعه
نظرت له بعدم فهم : ابوك جوا مرمي والدم طالع من وشه وجسمه وانت جاي تاخدني كدا بكل سهوله
سعيد : مانا اللي عملت كدا
صاحت وهي تضرب يدها أعلى صدرها : ينهار اسود عاوز تقتل ابوك
كمم فمها بيده : اقتله اي بس ياما دي علقه تعرفه أن الله حق مش اكتر مش هيموت متخافيش
تنهدت بارتياح : وهنروح فين يبني
سعيد : انا واخد شقه بعيده شويه عن هنا كنت ببات فيها ياما هنروح نسكن هناك
نظرت له بفخر فلقد كبر كثيرا وأصبح مسؤول عن حياته ظنت أنه ضاع مثلما كان يعلمه أبيه سلوكيات لا تليق الا بنشال أو آكل حقوق الناس فأزهرت ثمره شبابه الان يعرف ماذا يفعل وكيف يفعل ...
.........................
داليا بفرح : بجد ي ماما
سعاد وهي تقبلها : بجد ي حبيبتي ومستني مني رد
داليا : وانا موافقه ي ماما
سعاد وهي تمسد يدها علي ظهر داليا : ربنا يسعدك ي حبيبتي
احتضنتها وحمدت ربها انها رجعت لها مره اخرى بل وسترى زفافها أيضا ..
.................
شعرت بدوار من حولها وتمسكت بطرف السرير وهي تترنح للخلف لحقتها يده التي تمسكت بها بشده : حياة انتي كويسه ؟
حياة بدوخه : أيوة كويسه شويه دوخه بس عشان مكلتش كويس بس
اثر : طب انزلي كلي اي حاجه فيها سكريات تسندك بكرا يوم طويل اوي
اومأت له بابتسامه علي عكس ما تشعر الان وتوجهت للاسفل
محمد  : دا اي النور دا كله
شعرت بألم : نورك ي عمو
لاحظ قمسات وجهها التي توحي بالتعب
: مالك ي بنتي فيكي حاجه ؟
نفت برأسها : لا ي عمو مفيش حاجه شويه دوخه بس وهروحوا
محمد : ماشي ي بن...
ولم يكمل حديثه وهب إليها مسرعا حين وجدها تفترش الأرض ودماء تتساقط منها بطريقه غريبه
سمع صوت صياحه بالاسفل وتوجه ناحيته ليجد تلك الجثه الهامده أدنى الدرج تخرج منها الدماء
حملها سريعا وتوجه لمشفى قريب
هرول إليهم انس بعد معرفته من إحدى الخدم ما حدث ..
.....................
عادل بقلق من فساد خطته : مش بتردي ليه ياترا مين خلص ع التاني الاول
واغلق هاتفه وأخذ يفكر بتلك الصفقه التي ستنقله من حياته تلك الي أغنى رجل في القاهره
...............
انس : اي اخبارها ي اثر
اثر بتوتر : مش عارف ي انس دي بقالها ساعه جوا دي كانت بتنزف
انس بتعجب : بتنزف ؟!
خرج الطبيب من الغرفه
محمد : مالها ي دكتور فيها اي
الطبيب : دا طبيعي ف الشهور الاولى من الحمل هي بس الظاهر اتعرضت ل شويه ضغوطات خلت النزيف سهل ف المراحل دي وبعدين محتاجه تهتم بصحتها اكتر من كدا عشان الجنين هكتبلها شويه ادويه وفيتامينات تمشي عليهم مع التغذيه طبعا
وغادر من أمامهم وكل منهم سقط فكه أرضا أثر تلك الصدمه هل هي حقا حامل ؟!
هرول سريعا لها واحتضنها بقوة وقبل رأسها وقال بدموع فرحه : هتبقي احسن ماما ف الدنيا كلها
نظرت له بعدم تصديق وابتسمت بشده وزرفت دموعها : مش مصدقه انا حامل ؟!
محمد : الف مبروك يبنتي والله وجه اليوم اللي اعرف فيه أني هبقى جد
انس : مبروك ي اثر الفرحه مش سيعاني بجد
اثر : حاسس اني بحلم ربنا يتمم ع خير يارب ويوصل بالسلامه
ضحكوا وهم يتبادلون الحديث ..
..................
عادل : انت بتقول اي يعني اي حامل البت دي تبقى مين بالظبط
: .....
عادل : قولتلي ماشي اقفل دلوقت
اغلق الهاتف وهو يبتسم بسخريه فقد أصبح لعبه لهم كل ذلك الوقت أقسم أن يذيقهم المرير بعينه ..
....................
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن