الجزء الحادي والعشرون

181 21 2
                                    

صوت عربات تحتك بالأرض تعترض طريقهم وهم عائدون للمنزل توقفت السيارات أمام سيارتهم ونزل منها رجال كثيره تطلع النار أعلى السياره
حياة وهي تنظر له بحزن فهي تشعر أن شئ ما سيحدث : اثر هو في اي
اثر : مش عارف مين دول
محمد : دول رجاله عادل لف بسرعه وارجع بالعربيه
قال جملته وهو يشير لانس الذي يعتلي مقعد القياده ويهبط برأسه للاسفل أثر تلك الطلقات الناريه
هم باداره اطارات العربه ولكن صوت فرقعه عال عرفوا أنهم بمأزق الان أثر تلك الطلقات التي عطلت اطارات السياره
اتجه إحدى الرجال من العربه
امسك انس مسدسه : محدش ينزل من العربيه
اتجه للخارج وهو ينظر لتلك الخطوات الموجهه نحوه
اثر : حاسب ي انس
قال جملته حينما وجد رجل آخر يتجه خلفه ويضرب مؤخره رأسه بعصى غليظه تكاد تهشم رأسه فسقط كجثه على الارض
حياة : اثر متنزلش عشان خاطري
محمد : اقعد جنب مراتك انا اللي هنزل
أومأ لهم
هبط محمد العربه وهو يتجه نحو الرجال : انتوا مين وعاوزين اي
استنشق بعضا من ذلك الرشاش الذي توجه ناحيه وجهه بكثره
احس بالاختناق ووقع على الأرض وهو يمسك بعنقه ويثعل بشده
اتجه الرجال الي تلك العربه التي لم تكن إلا سيارتهم وفتح الباب من ناحيه حياة الجالسه بخوف
اثر : سيبها أنت عاوز منها اي
هبط سريعا وهرول إليه وأمسك يده وما أن تركها ذلك الرجل من يديه القابضه علي معصمها وتوجه لاثر وجد تلك اللكمه التى إزاحته بعيدا علي الارض تتناثر الدماء من وجهه
اثر : روحي العربيه بسرعه واقفلي علي ن..
ولم يكمل كلمته ووجد سائل ساخن يعتلي وجهه وسقط علي الارض مثل أبيه وابن عمه
نظرت لهم بخوف وبكاء وتوجهت الي اثر الملقي علي الارض ولكن اوقفتها يد إحدى الرجال القابضه علي خصلات شعرها ودفشها داخل سيارتهم وتوجهوا سريعا لذلك الذي يملي لهم الأوامر ..
..............
فتح عيناه ببطء وجد نفسه ملقى علي الأرض ينظر حوله يبحث عنها بعينيه لا يجدها ! فقط يرى تلك الدماء الظاهره من خلف انس وذلك السائل الابيض من فم والده اثر اختناقه توجه لهم سريعا رغم شعوره بالألم والهمدان
لا يعلم ماذا يفعل توجه للعربه وأحضر هاتفه وهاتف الاسعاف علي الفور
.........
تأوهت أثر ذلك اللاصق الذي انتشل من على فمها
عادل بضحك وسخريه : مفكراني عبيط ولا اي يا مدام اثر
نظرت له بصدمه وهي تكاد تبكي للمره الالف في هذا اليوم
عادل : لا متبصليش كدا اللي جاي اصعب وحياتك وحياه عيونك دول
قال كلماته وهو يقترب من وجهها ويتحسسه بتقزز
نفضت يده من على وجهها : الكلاب اللي زيك نهايتهم وحشه اوي
وبصقت عليه ما في جوفها
نظر لها بسخريه وهو يمسح وجهه اثر بصقاتها وامتدت يده تقبض عليه خصلاتها : انا بقى هوريكي الكلاب دول هيعملوا اي
خلع جاكيته ورفع أكمام قميصه واتجه لها وصفعها بقوة ترنحت لاثرها علي الارض وبكت بألم أخذ يضربها عده مرات علي وجهها وعلي جسدها بيده الغليظه وتركها تنهار من الالم وتتحسس بطنها التي المتها كثيرا وخرج مسرعا ليتمم تلك الصفقه التي يريدها منذ اشهر ..
............
اثر : بابا انت كويس ؟
محمد بتعب : أيوة يبني كويس فين حياة وانس ؟
اثر : انس ف الأوضه اللي جنبك وحياة مش لاقيها
محمد بحزن : اكيد خدوها يا اثر
صدع صوت هاتفه باسم المنتظر ...
سعاد : أيوة ي محمد عرفت المكان اللي هيتسلم فيه وهبعت ناس تزرعه كاميرات دلوقت
محمد : خلي بالك من نفسك متروحيش هناك ابعتي ناس تعمل كدا وخليهم متسلحين
سعاد : متقلقش ي خويا لا اله الا الله
محمد : محمد رسول الله
اثر : في اي ي بابا ؟!
...........
فاقت علي يد تلطم وجهها بخفه نظرت حولها وجدت ذلك الفتى يجثى أمامها وهو يحمل بيده طعام : قومي عشان تاكلي
اعتدلت بالم وهي تبكي لم تنطق بحرف واحد
: اي القطه كلت لسانك ولا اي بس حلو حوار الكلاب اللي زيك دا
نظرت له : ملكش دعوه بيا
: الا انتي هببتي اي عشان تبقي نهايتك بالشكل دا وانتي باينلك كدا بنت ناس يعني
حياة : قولتلك ملكش دعوه بيا
هم بالذهاب : يلا مش مهم كنت ناوي اطلعك م الخرابه دي
نظرت له ثم أمسكت معصمه
نظر لها : ايه ؟
نظرت له وقالت : عاوزة أخرج من هنا انا ف بطني جنين
نظر لحالتها وملابسها ووجهها الاحمر الذي تملؤه الدماء بحزن وتذكره لأخته ..

....................
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن