الجزء الثالث والعشرون

188 17 2
                                    

صباح اليوم الحافل بالاحداث المهلكه ...
في المعاد المحدد
هبط من سيارته ويتحه نحوه رجلان يحملان حقائب سوداء في ذلك المكان المعتم قليلا
: داخل ع الشغل سخن كدا مش نقعد نتكلم الاول
عادل : طبعا هو انا بشوفك كل يوم ولا اي
جلسا يتحدثان بهدوء تام
......
اثر : هم بيعملوا اي
انس : بيتكلموا في البضاعه والاسعار في السوق
سعاد : استر يارب م اللي جاي
اثر : اي العربيه دي
انس : مش عارف
اثر بصدمه : دي .. دي حياة
نظر انس وسعاد داخل تلك العربه المقربه من الكاميرا أعلى مدخل هذا المكان
....
هبط مروان من السياره وهو يجلب حياة بيده ويلقيها بأمر من كبير الحراس أمام عادل الجالس علي المقعد المقابل لذلك التاجر
مروان بذهول : انت ؟
نظر له ذلك التاجر : شرفت ي حبيبي
عادل : اي ي مروان مش هتسلم علي ابوك ؟
مروان بتوتر : دا دا مش ابويا
عادل وهو ينظر لحياة ويقبض علي شعرها : قالك أن أبوه تاجر صح
لم تنطق فقبض علي شعرها بشده : انطقي
اومأت برأسها وهي تنظر ناحيه مروان المذهول
: كنت فاكرك راجل هتعرف تحمي ضهري بس طلعت خايب زي اختك وامك هقول اي تربيه حريم
ضحك عليه عادل : رجعها العربيه تاني ومتتحركش غير باشاره مني
جذبها من معصمها واتجه بها ناحيه العربه
: انا اسفه
مروان : اسكتي خالص اما نشوف ناويين علي اي
نظرت له بحزن فذلك الشاب في مقتبل العمر وتم وضعه في براثن ذلك المعتوه الذي يدعى زوج والدته المتوفاه لا يريد أن يصبح مثلهم لا يريد أن يكون قاسي يريد الاكتفاء بالرزق الحلال كما اعتاد علي ذلك من والدته وتأهيل أخته لذلك وحمايتها فقط ..
.............
: اهدا ي اثر كدا كل حاجه هتبوظ وهدي السرعه شويه
اثر : مش هاممني دا شكله هيعمل فيها حاجه
محمد : استهدا بالله يابني
سعاد : معملش حاجه ورجعت العربيه تاني
نظر لها من مرآه العربه بشرار يلعن ذلك الرجل الحقير علي ما يفعله ويقسم أنه سيدفع تمن كل خطوه خطاها
.......
: البضاعه جاهزه ؟
عادل : الفلوس الاول
: تعجبني
وأشار لرجاله خرجوا من السيارات يحملون اربع حقائب مرزمه بالاموال الاجنبيه
عادل وهو ينظر للأموال أمامه : كدا نقول إن البضاعه جاهزه
وأشار بيده لرجاله ف تقدموا منه وهم يحملون حقيبتين وفتحوهم ليتذوقهم التاجر
مسد طرف إصبعه الصغير بتلك الماده من إحدى الاكياس امامه وقال بتلذذ : ااه تعجبني كدا الشغل علي نضيف
عادل : عيب عليك دا شغلي برضو وانا مش جديد ف الشغلانه
دلفت قوات الشرطه وهي تطلق النيران وهجموا عليهم وامسكوا بهم جميعا الا ذلك الرجل المتعجرف الذي اتجه ناحيه سياره حياة وضرب مروان بطلق ناري في صدره وصعد في مقعد السائق وقاد بقوة مسرعا للخروج من هذا المكان
....
سعاد : وراه بسرعه يا اثر
...
لاحقته سياره اثر التي يمكث بها اثر وسعاد ومحمد وانس
نظر خلفه ثم حضر مسدسه الناري وحاول إطلاق النيران علي تلك العربه خلفه تحت صرخات حياة
تفادى تلك الطلقات بإبداع فهو يمتلك زوجته وابنه أيضا
صعد الي طريق صحراوي لا ينبعث منه صوت
وتوقف فجأة وهبط من السياره وهو يطلق النيران واتجه للمقعد الخلفي جذبها من شعرها ووضع السلاح أعلى رأسها تحت صدمتها مما يحدث وتبكي بانهيار
: لو عاوزها تعيش تبعد خالص
اثر وهو يهبط من العربه ممسك بالسلاح يوجهه ناحيه عادل : لو لمست منها شعره ابقى دور علي رقبتك لما تطير
عادل بسخرية : بلاش شعره
ووضع السلاح أرضا وأخرج سلاح مسنن من جيبه ووضعه ناحيه بطنها : بلاش هي وشعرها بس ياترا ابنك مش عاوزة ؟
نظر لها بحزن وقله حيله : احنا ممكن نتفق تسلمني حياة واسيبك تهرب
عادل بسخرية وضحكه اعتلت وجهه : مش بالسهوله دي
محمد : انت عاوز اي ي عادل سيب البت من ايدك وأهرب وانا هحولك كل فلوسي علي حسابك مش دا اللي انت عاوزة
عادل بسخرية : لا دانتوا اتجنيتوا ع الاخر هسهلها عليكوا عاوز روحه
وأشار بيده ناحيه اثر
تقدم منه اثر وهو يرفع يده ويلقي بالسلاح أرضا : وانا قدامك
نظرت له بانهيار وهي تهز رأسها بنفي : لا ي اثر ابعد متقربش
نظر لها بحزن وبكاء : كان نفسي احميكي وافضل جنبك وجنب ابني اللي هيجي ع الدنيا بس مصيري كدا
ضحك عادل : لا ي جماعه فهمتوني غلط انا عاوز اخد روحه اللي متعلقه بيها مش روحه هو
محمد : تقصد اي بالكلام دا
غرز السكين ببطنها وهو يقول : يعني عاوزها هي وابنها
صرخت بالم وهي تنظر لبطنها التي امتلأت بالدماء ظلت تنظر بعدم تصديق ولم تحملها قدمها وسقطت مغشيا عليها تتناثر الدماء من أسفل بطنها بطريقه بشعه
اسرع الي سيارته وقادها بسرعه كبيره
هرول لها وحملها داخل العربه وهو يبكي ويمسد علي شعرها : حياه حياه حبيبتي فوقي
نظرت له بنصف عين وهي تبتسم له
اثر : بسرعه ي انس بسرعه
لطم وجنتيها بخفه : حياة خليكي معايا فتحي عينك متقفليهاش سمعاني حياه انتي سمعاني ؟
.................
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن