متيم ببرائتها

اقتباس

فى احد الايام

كانت عشق متغيبه عن كليتها منذ يومان فقررت ندى وشروق زيارتها

فى منزل عشق

كانت تجلس عشق مع صديقتيها ندي و شروق فى غرفتها.
ندى: اوف بجد مرات ابوكي دى فظيعه.

شروق: ربنا يكون فى عونك بجد يا عشق مش عارفة انتي قادرة تعيشي معاها ازاي.

عشق بحزن: والله مستحملاها غصب عني ده انا بفكر اسيب البيت وامشى.

ندي ببعض القلق: خلينا فى المهم انتي مش بتيجي الكليه ليه؟

وكأن عشق كانت تنتظر هذه الجمله لتنفجر في بكاء مرير.

لتسرع كلا من ندي وشروق بالاقتراب منها واحتضانها لكي تهدأ.
بعد قليل من الوقت هدأت عشق قليلا ولكنها مازالت تبكي.

فبادرت شروق بالحديث: مالك بس يا عشق ايه اللي حصل معاكي؟

ندى باندفاع: اكيد مرات ابوكي العقربه هي سبب زعلك قوليلي بس هي عملت ايه و انا هطلع اهزقها الحيوبونه دي.

عشق بابتسامه خفيفه: لا المره دى مش هي لوحدها.

ندى باندفاع للمرة الثانيه: يبقي اكيد ابنها البرص ده مهو اكيد طالع لامه.

عشق بضحك: لا برضو مش هو.

شروق بملل: ما خلاص يا ندي اسكتي شويه خليها تتكلم.

ندي:خلاص يختي سكت اهو اتكلمي يا ست عشق.

عشق بحزن: بابا عايز يجوزني واحد اكبر منه عشان الفلوس

شروق: طب انتي ليه مرفضتيش؟

عشق:مهو انا عشان رفضت قام ضربني وخد مني الموبايل و منعني من الخروج وكل ده بسبب مراته وكلامها و ياريتها  سايباني فى حالى لا دى كمان مشغلاني عندها ولا الخدامين.

ثم بدأت فى البكاء مره اخري وهي تقول: انا تعبت والله معدتش مستحمله يا رب اموت عشان اخلص من القرف ده.

ندى وهي تحاول تهدأتها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي انشالله هم وانتي لا.

شروق بتفكير وهي تخرج هاتفها وتسجل عليه ما تقوله عشق دون ان يلاحظها احد.

شروق: قوليلي يا عشق ايه اللي حصل من اول ما عرفتي ان باباكي عايز يجوزك يمكن نلاقي حل.

عشق بحزن: هحكيلكم
Flash back

يوسف: عشق ... انتي يا بت ياللي اسمك عشق.

عشق: ايوه يا بابا.

يوسف: حضري نفسك عشان اتقدملك عريس وانا وافقت.

عشق باعتراض: بس انا مش موافقه طبعا انا لسه عايزه اكمل دراستي.

يوسف بغضب: انا مخدتش رأيك انا بعرفك بس والكليه اللى انتي فرحانه بيها دى مش هتروحيها تاني وهتجوزي المعلم منعم ورجلك فوق رقبتك.

عشق بصدمه: المعلم منعم مين؟ اوعا يكون قصدك المعلم منعم الجزار.

يوسف: ايوه هو و زى ما قولت قبل كده انتي ملكيش رأي ده هيدفع فيكي فلوس كتير .

عشق ببكاء: ارجوك بلاش تبيعني له ده اكبر منك ومتجوز 3 مرات وعندو عيال اكبر منى ومتجوزين كمان.

يوسف: ميخصنيش انا اديتو كلمه ومش راجع فى كلامي.

عشق: بس يا ب.....

ليقاطعها يوسف بزعيق: مفيش بس انتي كمان هتعرضيني.

لينهال عليها بالضرب المبرح و لم يتركها الا عندما شعر بالتعب تحت نظرات زينب الشامته وهي تقول:
خلاص بقي سيبها يا يوسف وانتي انجرى اعملي الغدا بدل ما انتي ملكيش لازمه كده.

لتقوم عشق بتعب متجهه نحو المطبخ لتعد الطعام حتي تتجنب غضب والدها مرة اخرى.
End

لتكمل عشق كلامها قائله:  وكله كوم ومحاولات ايمن ديما انو يغتصبني ده انا بقيت انام وانا مفتحه عيني عشان خايفة يدخل عليا بليل وانا نايمه.

ليقاطعها دخول والدها المفاجئ الي غرفتها وهو يقول: حضري نفسك قدامك ساعه عشان المعلم منعم هيجي يكتب عليكي وياخدك معاه واهو نخلص من خلقتك.

ثم غادر حجرتها تاركا عشق فى صدمه من كلامه.

لتسرع شروق بارسال المقطع الصوتى التى قامت بتسجيله الى اخيها سيف.

اما عشق ظلت مكانها تبكي بصمت تحت محاولات ندى وشروق لتهدئتها ولكنها كانت لا تسمع ايا منهما وكان يتردد فى اذنها صوت والدها وهو يقول لها:
حضري نفسك قدامك ساعه عشان المعلم منعم هيجي يكتب عليكي وياخدك معاه واهو نخلص من خلقتك.
بعد مرور ساعه ومازالت عشق على حالتها ولم تفق الا على صوت والدها وهو يبلغها بحضور المأذون والمعلم منعم ويناديها من اجل الحضور للبدء بمراسم كتب الكتاب.

لتذهب اليهم وهي تبكي وبدأ المأذون فى كتب الكتاب وحان الوقت لعشق كى تمضي فامسكت بالقلم بيد مرتعشه وعيون باكيه وما كادت ان توقع فتفاجئ الجميع بكسر الباب ودخول.................