تركيا - أكياكا - داخل حديقة فاخرة تجلس مع صديقتها تحت ظل الشجرة في وسط الجامعة التي ترتادهاتلك الفتاة التي سحرت بجمالها نصف الجامعة غالبا حتى الان بعيونها الفيروزية الحادة مع فم صغير كالكرز و خصلات شعر شقراء
و بجسم منحوت و بشرة تنافس بياض قميص الاطباء الذي تلبسه رغم ملامحها الحاده الا ان البراءة التي تتمتع بها فُتن بها الجميعنطقت ذات العيون البندقية بجانبها ... كولين: ما بالكِ اليوم سولين ؟!
أجابت الاخرى بضجر : المشاكل لا تنفك عنا
عقدت كولين حاجبيها باستغراب : لماذا ... ( تنهدت ) ريان مرة اخرى ؟!
قالت الاخرى بتعب : لا اصدق أن هذا الرجل لا يستطيع العيش الا و مشكلة قد رافقته طوال اليوم
ربتت كولين على كتف صديقتها تواسيها : ربما تحمله لبعض الوقت سيّفي بالغرضردت سولين بحزن : لطالما جعلني أحلم بعلاقة أخوية جيدة لكن هذا الحلم يتسرب عند أستيقاظي في الصباح
و هذا ما يجعلني لا أتخطى أي من مشاكلة.قالت كولين مصّرة : لا بأس لا زلتِ تملكين كل شيء عائلتك، أمك، أخوتك، صديقتك و دراستك .. لا زلتِ مسيطرة على زمام الامور
أنتي لم تجعلي أنسان مثلة أن يتخطى حصن تفكيرك ...... أليس كذلك ؟!أجابت سولين آملة : بالطبع ..... ثم نظرت ناحية التي غيرت مزاجيتها
ثم أكملت ممازحة : ربما محادثتكِ تجعل حصني مزود بالجنود
قهقهتا سويًا و أثناء ذالك رن جرس الجامعة ليستقيما لانهاء المحاضرات المتبقية
مرّ الوقت بسرعة و أتفقتا الى رجوع سويًا من الجامعة
أثناء مشيهما في الطريق المؤدي الى شارع أكياكا الرئيسي انتاب شعور بالغ بالقلق قلب سولين
رغم خوفها التام من الطرق و حوادثها الا ان الامر لايستدعي القلق البتّة خاصةً أن منزلها لايبعد الا بأجتياز عدة شوارع
حين وصولهما الى الشارع الرئيسي أرادت سولين البقاء على هذا المنوال
لأن حوادث الطرق و حالات الاختطاف قليلة فيه لوجود كاميرات مراقبة حديثة
لكن ليست كولين من توافق صديقتها على رأي فهي تحب الأروقة الجانبية لامتلاكها مناظر طبيعية جميلة
و من دون جزء من الثانية حتى كولين يد القابعة بجانبها
افلتت سولين يدها و قالت بعناد : كولين دعينا نرجع الامر غير مطمئن.....(نظرت لساعتها و اكملت) أنها السادسة عصرًا
أردفت الاخرى بعبوس : قليلًا و نرجع لم نتأخر
سولين بأصرار : مستحيل .....هيا أمامي
YOU ARE READING
White Lotus Flower
Mystery / Thrillerمرحبًا أسمي سولين أعيش في تركيا و أدرس الطب في بيت صغير مع عائلتي تواجهني بعض المشاكل العائلية البسيطة و كما تعرفون حياتي عادية جدًا لكن من الذي سيغير دفتها