" وهم أم حقيقة"
الساعة الرابعة أمام مدخل فيلا عائلة رضوان
"رضوان رضوووان إسمعني لقد فاض الكأس لم يعد للصبر مكان عندي , كرهتك وكرهة هذه الحياة أتمنى أن تولي بعضا من هذا الإهتمام لأولادك ...إبنك مرمي في المستشفى و أنت و أنت لا تهتم إلا بها "
نزل رضوان من السيارة وهو يصفق الباب بقوة كادت أن تكسره و كل ما يشعر به في هذه اللحظة هو الإختناق و الإرهاق النفسي و الجسدي لم يعد بمقدوره أن يتحمل تسلط و ضغط سميحة عليه يكفي ما تحمله لمدة ثلاث سنوات,ليكمل طريقه دون أن يهتم لندائها أو صراخها الذي يصم الآذان ورائه, وهو يدور حول السيارة ليفتح باب المقعد الخلفي ليهم بحمل ريم و لكنه توقف ما أن شعر بيد سميحة توضع على يده بصلابة مانعة إياه من فتح الباب وهي تصرخ.. لينفض يدها بقوة جعلتها مصدومة للحظات .و يقول بصوت حازم لم يردع سميحة و لكنه زادها إشتعالا وغيظا
" ريم كذلك إبنتي و أمانة أخي إفهمي هذا يا سميحة لقد آن لكي أن تتقبلي هذا الشئ ,هذا شئ لا يرضاه لا الله و لا عباده , خافي الله يا سميحة فالدنيا دوارة اليوم على ريم و غدا على نجلاء ووليد"
" لا يهمني أخرجها من حياتنا يكفي ما أحدثت من شقوق و دمار بأسرتنا...... إسمعني يا رضوان أعطيك خياران لا ثالث لهما يا أما أنا أو هي في هذا المنزل لا تطولها و هي قصيرة"
لينظر لها رضوان بصدمة غير مصدق لما نطقت به فرغم كل الخلافات التي بينهم لم يصدق بأنها عديمة الرحمة هكذا وهو يقول بصوت مجهد
" تخيريني يا سميحة , تقولين إرمي إبنة أخوك دمي و لحمي لكلاب الشوارع "
" إفهمها كما تريد ,فالتحترق ما شأني أنا ...... ما ذنب نجلاء ووليد , لم لا تزوجها أنا لم أعد أطيق وجودها معي أموت أتفهم أموووت كل يوم أتعذب برؤيتها "
" لم تفعلين هذا بي لم تعذبيني إرحمي حالتي يا أمرأة , لقد أوصلها إبنك لهذه الحالة ألا يكفيك جعلتها خادمة لك و إبنتك آخرتها محاولة ذلك الحيوان الإعتداء عليها ,عوض أن تحتمي به و تشعر بالأمان معه كان هو أول من ينهشها لم يفكر بأن أخته ممكن أن تتعرض لنفس ما مرت به ريم . إنها إبنة عمه شرفها من شرفه لو أرادها بالحلال فهنيئا له ولكنه.... أستغفر الله أستغفر الله "
لتنظر له سميحة بلا مبالاة غير عابئة بكلامها الذي يحمل كل معاني الكره و الأنانية
" إنها تكذب إبني لا ينظر لأمثالها , إنها لا تجذب الأعمى فمابالك بإبني أفق يارجل أتصدقها و لا تصدق إبنك لحمك و دمك تربية يدك "
أنت تقرأ
حب بلا عنوان
Romanceرومانسية .هل يمكن للحب أن ينجو في لعبة القدر هل يمكن لصبية يتيمة في ريعان الشباب أن تنجو في زمن الذئاب هل يمكن للإنسان أن يتغلب على ظلال الماضي