خَيْبَة| حِوارَاتْ

51 10 2
                                    


فوضى، كانت الكلمة المثالية لوصف ما أراه أمامي الآن. العديد من الملائات العشوائية واكواب العصير والكثير من المسليات الغير منتهية  وبعض من  طعام  الأمس، لقد تصرف الجميع بطبيعية وكأن رائحة المكان كانت تطاق بينما تمنيت أن أفقد حاسة شمي لأن الرائحة لم تكن صالحة للوصف حتى، خاصة ببقعة القهوة الكبيرة على الاريكة والتي لم يحاول أحد تنظيفها،  منزل آرثر كان يفقد أنفاسه

لربما بوقت سابق كان ليكون آرثر أكثر حده من الآن حيث أن لا أحد سيجرؤ على نسيان فتات خبزه على الأرض ولكن حينما يكون سيد القوانين هو ذاته مفسدها؟ أظن أن القوانين المحظورة تستباح حينها.

لم يكن بخير، كنت متأكدا من هذه النقطة لكن  إلى اي حد كان كذلك؟ ذلك ماعدت قادرا على تحديده أستطيع القول فقط أنه فقد نفسه، ولولا إسمه الذي اضطررت لأن اكرره مؤخرا في كل مرة أرغب بالحديث معه، فعلت ذلك لاؤكد لنفسي فقط بأنه هو لكنت نسيت من يكون.

لم أكن ابالغ، ورغم أنه توقف عن العراك معي وأصبح أكثر وديه لم أكن راضيا، سابقاً حينما كنا نحول أي موضوع هادئ لموضع حتمي يقرر مصير علاقتنا  وحينما كنا نأخذ كلماتنا بين بعضنا على أنها رصاصات كنت أكثر رضا من الآن.

"يقولون أن المرشحين للمنحة ستظهر أسمائهم ليلة السبت"

كيث قال ذلك وهو يتصفح هاتفه للمرة التي لا تعد كما يفعل الجميع عداي. الجميع ينتظر مصيره، خطفت نظرة على تعابير آرثر والذي بدى غير مكترث، انتابني شعور حقير نحوه حيث أخذت انظر له مطولا وابتسمت ساخرا حينما نظر لي، كان غاضبا هناك الكثير من السواد بعينيه واسنانه التي تبدو كابتسامة متالمة  واضحة.

"هذا ليس مهما كيث!"

قالتها ميلين حانقة تحاول تدارك المصيبة التي تفوه بها كيث متناسيا  أو متعمدا

" لماذا؟  نحن ننتظر مصيرنا كما تعلمين"

نطق كيث مجددا وكنت أتساءل إذا كانت العدوة من شعوري الحقير قد انتقلت له وشعرت أنها منافسة بيني وبينه لإثبات جدارتنا

" لم تخبرنا الى أي حد من القاع وصلت يا آرثر"

قلت ذلك، ارى إبتسامة كيث

" رجاء"

قالتها ميلين والبقية اكتفى بالمراقبة والصمت

" فقط أريد أن اطمئن!"

قلت ذلك دفاعا أوصل نظراتي بنظرات آرثر حيث ابتلع شيء من الأسى

"لاتقلق، ستكون رجل أعمال ناجح"

قالها بهدوء يحاول أن لا يبدو حاسدا

" نعم!، لاتقلق ساعرض عليك عملا يناسبك حينها"

رفع حاجبه ساخرا وابتسم ولا أذكر أني رأيت إبتسامة أشد قهرا وكرها كهذه من قبل.
.

"لماذا فقط لم تخبره انك رسبت معه؟"
قالتها ميلين وهي تتوقف عن السير، تنظر لي بحقد وغضب
" لايوجد شعور يستطيع أن يطفئ خيبته غير الإنتقام مني".

|جُونْ وانْتسُون|

أفْضلِيات أنْ تَكونَ زَهرَة حَائِط || مُذكَراتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن