8 : الغريب المتسلل

200 16 3
                                    

Quill

همست بها لعاشر مره حتى الآن بينما أنام على السرير...... نظرت إلى الساعه إنها الحاديه عشر مساءً

بعد تلك المحادثه بيني و بين جدتي أخذت افكر لوقت طويل......أبي و أمي قد قُتلا...... و من قتلهما غير معروف..... كل ما أذكره هو صوت طرق على باب تم تحطم شي ما

ظلام حالك...... عيون حمراء و أنياب...... ظل أسود

هذا فقط ما كان عالق بذهني....... حتى الآن لا أجد تفسيراً لما لا أستطيع تذكر أي شي...... هل هو بسبب تلك اللعنه أم أن هناك شي آخر

إذا كانت توجد مخلوقات كهذه..... أُناس يستطيعون التحول و إستخدام السحر و أشياء كهذه...... إذا لما كان والداي يحرصان على إخفاء قواي

لماذا اخفيا الأمر عني........ ما اللذي كانا يحاولان ردعه من الوصول إلينا...... ما اللذي كانا يهربان منه

أظن أني أرهقت نفسي بالتفكير لساعات طويلة لدرجة لم أشعر بها بنفسي عندما احاطني الظلام و سقطت فيه نائمة

الساعه الآن الثالته صباحاً....​أشارت الساعة بجانبها إلى هذا الوقت

فُتحت النافذه للمره الثانيه ليتسلل منه الشخص نفسه بحذائه الأسود الكبير...... تقدم بحذر من السرير كي لا يوقظها

وقف بجانبها و هو يراها تنام بتلك الطريقه الغير مريحه مع شعرها المبعثر في جميع الجهات.....
إنقلبت إلى جهته ليصبح مقابلاً لها تماماً

إتضحت له ملامحها الفاتنه و قد كان واضحاً التعب عليها....... حرك يده بحذر نحوها ليزيح بشعرها إلى الخلف بتردد

عقدت حاجبها بإنزعاج قبل أن تفتح عيناها ببطئ
عيناها الرماديه اللتي جعلته يندهش بسبب كل هذا المقدار من الجمال النائم أمامه

أعادت إغلاق عيناها غير مدركه لما يحدث هنا..... هي لم تركز على أن هناك شخص ما يقف فوق رأسها في هذه اللحظه

إختفى فجأه ليقفز من النافذه بسرعه خارقه و في لحظات فقط كان أمام البوابه الحديديه...... تحرك إلى الأمام نحو الغابه لكنه قفز فجأه عندما كادت مخالب أحدهم تمزق جسده

وقف نيكولاس خلفه ببعض الأمتار بينما كان الآخر
يقابل نيكولاس بظهره مخفياً وجهه جيداً

"هل ظننت أنك ستستطيع الهرب مثل المرة السابقة"قال نيكولاس و هو يرفع مخالبه نحوه
إلتزم الآخر الصمت و هو ينظر إلى نيكولاس بنصف وجهه مخفياً نفسه بالقلنسوه السوداء

(Quill) ريشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن