Chapter 5

119 30 279
                                    

فضلاً عزيزي القارئ قبل قرائة البارت أضغط زرّ النجمة ليزيّنه ويترك بصمة تبرهن أستمتاعك به 💜



دلفت للمنزل سريعاً وقد تعالت أصوات الضحكات والحديث وأيقنت أن ما فكرت به صحيح وان أبي عاد فعلاً

مضى أسبوعاً بعيداً عنّا ،  صحيح انها ليست بالمدة الطويلة لكن بطبعه كفيل بجعلنا نشتاق له، وها هو يجعل القصر سعيداً ومبتسماً

دلفت لغرفة المعيشة الكبيرة وقد كان أبي يجلس على أريكة منفردة مترأس الغرفة يحتضن لي لي فوق قدمه التي تلعب بالخاتم الذي بأصبعه وعلى كِلا جانبيه كلاً من أمي وخالتي بآرائك منفردة كذلك، واخواتي ملتفات على الارائك المشتركة

أستقام واضعاً لي لي على الأرض فور رؤيته لي واقترب بسرعة معانقة أياه مشتاقة لحضنه الدافئ
" بيولي اللطيفة، ظننت انني سأغفو دون رؤيتكِ! "
قهقهت عليه وانطق

" لم تخبرنا بعودتك ابي! "
" بلى، قد اخبرت امك انني سأعود ليلة اليوم! "
همهمت، اعلم وهي لم تخبرني ويبدو ان كل اخواتي يعلمن لكونهن متجهزات لأستقباله.

تبادلنا أطراف الحديث والضحك معاً بعد ان جلست بينهن وفجأة دون سابق مقدمات شعرت بصداع برأسي، بالطبع بسبب انني اعاني من ألم بأذني لتعرضها لهذه الأصوات القوية والعالية

ابي لا يعلم انني ما زلت اعاني، ذهبت ذات يوم خفية منه لطبيب واخبرته واجرى لي فحوص عندها اخبرني انني بحاجة لعلاج بطيء بالسماعات او سريع بعملية، لكنني لم اجرؤ على اخبار ابي فهو لا يتواجد وما ان يأتي لا استطيع تعكير مزاجه بخبر كهذا

يكفي انه لا يعلم السبب الحقيقي وراء اصابتي الحقيقية هذه!

" بيول عزيزتي، أين ذهبتِ بالتفكير.. كنت اسألكِ عن دراستكِ، هل هي جيدة؟ "
" اوه، انا مجتهدة بها لأجل جامعتي أبي! "
أبتسم وأخذ يمسّد بين حاجبيه وانطق ممَ جعلهن يجعّدن حواجبهن بأنزعاج

" أبي، أنت متعب من السفر، ما رأيك أن تذهب لتستريح الى غداً ونكمل الحديث! "
أبتسم لي بعد ان لحظ ملاحظتي لتعبه وينطق مستقيماً


" فتياتي، كنت أحاول السهر معكن بالحديث بِمَ انني سأجلس مدة ثلاثة أيام هنا، لكنني فعلاً مرهق، سوف نكمل غداً، تصحن على خير! "

ثم خرج وتتبعه أمي بينما خالتي صعدت السلالم، نظرن اخواتي اليّ بغضب وتنطق شقيقتي جهراً
" هناك أحداهن يجب ان نقص من لسانها ليلاً لتكف عن التطفل! "

K.M || Peter Pan || بيتر بان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن