المشهد الختامي

4K 56 5
                                    

فى المستشفى

دخلت "درة" غرفة العمليات وتجهز "ادهم " ودخل معها أبى أن يتركها على الرغم من أنه لم يدخل معها من قبل
فى ولادة إبنهما الأول" بلال " لكن هذة المرة تختلف قلقه عليها وعدم صبره لانتظارها بالخارج خاصتا بعد ما حدث وقف فوق رأسها يمسح على جبينها بلطف لم تكن واعيه
لشئ بفعل البنج الكلى لكن بالتأكيد ان لمسته الحانيه وتمسكه بيدها يمنحها الإطمئنان حتى أثناء غيابها عن الوعى ،رفضا ان يرفع عينه عنها أو يهتم بأى شئ آخر سوى الاطمئنان عليها ،بعد ما عاشاه فى الساعات الماضية من قلق وتوتر لا يرغب فى أى شئ من الدنيا سوى الاطمئنان عليها،دقائق قليلة وإستمع إلى صوت بكاء المولود وتهلل  الأطباء بقدومه والفرح بهذا الإنجاز كل هذا لم يجعله يحيد النظر عنها كانت دوما طفلته الاولى وفرحته البكريه ،نادته الممرضة من خلفه وهى تحمل المولود متسائلة:
_مش عايز تشوفه 
التفت نصف إلتفاته ليطالع ابنه وباقى أحلامه من الدنيا "ابراهيم" لم يترك يدها وتلمسه بأطراف يده الطليقه بإبتسامه ناقصه كان فى نفسه يتمنى ان تكون ظروف إستقباله افضل من الآن ،تحقق حلمه الثالث كان يتمنى
اخ لبلال وطفل آخر من درة اما حلمه الاول هو رؤية درة دائما وابدا بخير .

"""""الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"""""""""
آسر

إنتهت "يقين" من سرد أدق التفاصيل عن ما حدث لم تغافل عن شئ حتى لا يزدا شكه ولا تتفاقم غيرته كما أخبرته بما فعله "تيم" وهذا ما جعله يشيد من وسط ثورته
ب:
_ والله برافو على ابنك دمه حامى

اقتربت منه كى تشتته عن الانتقام الحتمى الذى تضمنه
بحياتها ،وإبتسمت وهى تلامس كتفه بحب قائله:
_طالع لباباه ذاك الشبل من ذاك الأسد

لم تنطلى عليه الخدعه دقق اليها النظر وسألها بغته:
_عايزانى أسكت ليه؟

سحبت يدها من على كتفه وزفرت بضيق ،لا فائده لن تستطيع إبطال ثورة جنونه مهما فعلت ،رغما عنها تحدثت بعصبيه :
_ يا آسر عندك طفلين مش هنعلمهم الفتونه ونمنعهم من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي عشان موقف عابر وخاصتا ولادك فى الفترة دى تحديدا محتاجين يخرجوا ويكتشفوا الدنيا .
ربت على كتفها بهدوء مزين وجه بإبتسامه رغم روعتها غامضه ،ومن يقوى على الدخول فى كهف عقلة ومعرفة ما يدور به خاصتا وقت الغيره،هتف دون تعقيد وببراءه غير عاديه :
_ومين قال إنى همنعهم ،بالعكس انتوا هتروحوا عادى جدا
وبكرا لو عايزه
امعنت النظر فى عيناه لعلها تفهم ما ينوى لكن هيهات عينه مظلمه لا تشف ما بها ايهقل أن آسر سيتركها للتعود لمكان قرر فيه مختل التجاوز معها فى الحديث هذا حدث نهاية العالم ،هدرت بشك:
_ناوى على ايه ؟!

نفض كتفيه ببرود وهو يجيبها :
_ولا حاجه ،انتوا ورحتكم مسؤليتى  والمكان اللى تحبوا ترحوه يبقا لازم أنا أمنه ،عشان كدا ناوى أجى معاكى بكرا

يحينى عشقاً(يقتلنى عشقا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن