-كان هو من لاحق ابيه بتلك الجمله ولاول مره يبتسم لي ..كان لا يوجد غيره هو وعمي في الغرفه ثم دخلت فتاه في سن العشرين ترتدي قميصاً طويل لونه ابيض وفوق رأسها قبعه كبيره نفس اللون ابتسمت لي وقالت: حمداً لله علي سلامتك طَيفّ وكملت حديثها تبارك الخلاق انتِ جميله
-ابتسمت رغم عني ابتسامه باهته
-قالت: اتشعرين بشئ؟
-نظرت الي عمي
-قال لي هيا قولي لها اتشعرين بشئ؟
-قولت لا
-انتِ بخير عزيزتي لا تقلقي ثلاثه الايام الماضيه كانت حالتك تتحسن يوم بعد يوم وها انتِ افقتي وبخير سيأتي الطبيب ليفحصك وان شاء الله ساتذهبي بيتك سالمه
-شكرها عمي علي رعايتها بي ..وخرجت
-اين ابي وامي عمي ؟
-....
-ادهم:سيكونو هنا قريباً لا تقلقي
-نظرت لادهم في غرابه لما هو يجاوبني وعمي لا ولاول مره منذ اتيت ادهم يهتم بكلامي هكذا!!..لم اشعر بأرتياح وبعد نصف ساعه من الصمت وانا عقلي مشتت متي جئت الي هنا لما تقول لي هذه الفتاه بأنني بخير والثلاثه ايام كنت اتحسن بهم انا هنا منذ ثلاثه ايام!!! واين ابي وامي عدي وقت كثيراً اين هما الم يأتو ليأخذوني؟..وسط هذا التفكير رحمني الله وذهبت في نوم عميق ..بعد فتره من الوقت لم اعلم كم المده التي نمتها رأيت ادهم جالس علي كُرسي بجانبي وساند رأسه علي يده ونائم...لم اعلم اين عمي وماذا يفعل ادهم بجانبي..تحركت بسيطاً شعر بحركتي واستيقظ...نظرت اليه ولم انطق بكلمه
-نظر الي وابتسم وقال: تردين شئ؟
-آآ لا اريد ولكن اين ابي وامي؟
-آآآ اتين لا تقلقي،،اعلم انك لم تأكلي اي شئ منذ فتره تأكلين؟
-شكراً ولكن اين عمي ؟
-ذهب الي المنزل وانا سأجلس معك حتي الصباح
-ولما لم تجلس معي امي ؟؟
-تنهد وقام من علي الكرسي وجلس بجانبي...فرغت له مكان لكي يجلس وانا لم افهم شئ ولما هو يجلس بجانبي؟؟
-نظر الي وقال اتفهمين كل ما سأقوله لكي
-لم اشعر بأرتياح في كلامه ولكن هززت رأسي ايجابأ
-تنهدت للمره الثانيه ووضع يده علي رأسه وقال: حسناً ماذا تحبي ان تعرفي؟
-اين ابي وامي؟
-آآ انهم عند الله،،
-ما معني ذلك؟
-انهم في مكانً اجمل بكثير من هُناَ يا طَيف مكانً يتمناه الجميع ان يذهب اليه عند الله ..
-نظرت له في تعجب
-فهم نظرتي وتنهد للمره الثالثه وقال بصوت يميل الي البكاء توفاهم الله لكي يبقو بجانبه ويحرسوكي من فوق
-توفهُ!!!!!..بدأت عيناي تمتلئ بالدموع ونظرت اليه مستنظره منه اي اجابه بالنفي ولكنه طأطأ رأسه في حزن
-حاولت النطق ولكن كان صعباً الدموع تنهمر من عيناي.. آآدهم اين امي وابي؟؟
-نظر الي ومسح دموعه وطبطب علي كَتفي
-صرختُ..صرخهً جلجلت المشفي اجمعها وبكيت كثيراً واحاول النهوض من علي السرير وانا اصرخ كان ادهم يهدئني وانا اصرخ نظرت الي الاصق الابيض الذي في يدي وانتشالته رأيت يدي يتدفق منها الدماء ارتعبت اكثر وادهم ظل يصرخ وتركني وفتح الباب وظل ينده علي الممرضه جاءت سريعاً ولكن معاها شخص اخر نظرو الي وانا اصرخ وابكي وواقفه امامهم ويدي تشلب دماً كان الاثنين في حاله اندهاش ..حاولت ان اتحرك قدمي لم تساعدني شعرت بالدوار مديتُ لادهم يدي ولم اشعر بشئ بعد ذلك.....
-ابي امي انتم هنا
-نعم عزيزتي نحن هنا لا تخافي
-لا ترحلان ارجوكم
-بجانبك ادهم وعمك لا تخافي
-اخاف يا امُي بدونكما
-سيحافظان عليكي
-إنني خائفه
-لا تخافي نحن بجانبك تذكري
-ابقيان معي
-سانرحل ونأتي غداً عزيزتي
-امي ابي انتظرااااااااااا...استيقظت وانا اقول ذلك عندما فتحت عيني رأيت ادهم يهم بالوقوف وينظر الي وملابسه ملطخه بالدماء قرب مني وضع يده علي شعري وقال انتِ بخير!!!
-حاولت النهوض ولكن لم اقدر
-استريحي طَيفّ انتِ مجهده
-تلاشيت نظراته وامتلئت عيناي بالدموع ولم تكمل الثواني وفاضت علي الوساده وضعت يداي علي وجهي لكي اداري دموعي ولكن صوتي كشف الامر اكثر ظل ادهم يواسيني وهو في حيرهً شعرت انه يريد ان يفعل لي شيئاً ولكن ليس بيده حيله بدأت انادي علي امي واصرخ ثانياً ظل يهدئ من روعي
-طَيفّ امكِ اخبرتني انكِ فتاه كبيره تفهمين كل شئ وتعلمي ان هذا ليش بأمر احد بل هو امر من الله سبحانه وتعالي ...الله يريدهم لانه يحبهم..
-وسط بكائي..ولما لم يحبني الله ويأخذني
-لا تقولي هكذا يا طَيفّ ارجوكِ انتِ فتاه صغيره
-بكيت اكثر واستمريت في قول اريد امي يا ادهم ...قرب مني وانتشل يدي من علي وجهي وقال :
-انظري لي
-ظللت مغمضه الاعين
-قال بصوت فيه من الجديه انظري لي طَيفّ
-لم استجب له
-عادها مره اخري واكمل: لم اتركك الا ان تنظرين لي
-استسلمت لامري ونظرت له ...ولاول مره كنت انظر الي عينه كانت تحمل الطمئنينه
-قال: اتحبين امكِ وابوكِ؟
-في وسط دموعي قولت نعم كثيراً
-حسناً اتحبي ان يشاهدوكي تبكي وفي هذه الحاله السيئه
-قولت لا
-قال: حسناً هما الان يبكون لاجلك ويحزنون ايرضيكي؟
-قولت لا
-قال: اتحبي ان يكونو مطمئنين وفارحين
-قولت نعم
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..