-لا تخافي لا يحدث وإذا حدث لا تتحدثي وانا سأتتي واجلب لكي حقك حسناً
-حسناً..
"كتبتُ لي ياالله ان اعيش بدون احبابي..فجعل لي فالارض شخصً يعوضني قليلاً عن ما فقدته"
جلست بالشرفه اتذكر كل شئ بيني وبين ابي وامي عائلتي..افتقدكما ليما تركتماني؟؟ الم اصعب عليكم؟ حالي سايتدمر بدونكم..الله جعل لي ادهم بجانبي ولكن انتم اساسي انتم اماني ومأمني انتم قوتي ونقطه ضعفي انا لم احيا الا بكم..لما اتينا علي مصر لقد حل علينا الخراب من وقتها ليتنا نعود يوما.. ولكن ما فائده ياليتنا ان كُل شئ قد فُني وانتهي..
انتشالني عادل من وسط عالمي ودموعي
-طَيفّ هيا لنلعب
-اتيه..
-عندما نظرت الي وجه..طَيفّ كُنتي تبكين؟
-لا لا لم ابكي
-لا تكذُبي عيناك تقول ذلك
-كيف تقول؟
-انهما حمرواتين عندما ابكي يحدث لي ذلك
-انت علمت من هذا؟؟
-نعم..اقول لكي شئ اخر؟
-تفضل
-انتِ مرعبه
-مرعبه؟؟؟
-نعم..عيناكي زرقاء مع مزيج انسجه اعينك الحمراء تشبهين العفاريت
-ضحكت..وهل العفاريت لون عيناها زرقاء وانسجه عينيها حمراء وتبكي مثلنا؟
-لا اعلم ولكني اتخيلهم هكذا..
-حسناً
-سأطلب طلب..
-تفضل
-لا تبكي ثانياً ارجوكِ
-لما..انا لا احب احد يبكي
-ولما انتَ تبكي
-ابكي عندما امي تزعق لي هذا شئ يدعي البكاء لانها تصرخ بوجهي وانا لا اعلم ماذا افعل سوي البكاء
-اذا تريدني ان لا ابكي انتَ ايضاً لا تبكي
-حسناً اتفقنا هيا لنلعب
-البلي!!
-نعم
-انا لا اعرفه
-انا لا اعرفه
-مد يده بجيوبه واخرج شئ صغير دائري..هذا هو البلي
-اخذته منه في دهشه..هذا؟؟؟
-نعم
-كيف نلعب به؟
-نجمع منه الكثير علي الارض بجانب بعضمها ونمسك بيدنا واحده ونضرب بيها المجموعه التي صنعنها والذي يخرج منها نأخذه فهمتي؟
-اهاااا لعبه سهله
-إذن هيا نلعب بالخارج
-ظهرت امامنا زهره تنظر الينا بجمود ثم نظرت الي عادل وقالت:
-هيا لنلعب
-سنلعب انا وطَيفّ بالخارج تعي معنا
-لا سنلعب انا وانت فقط
-طَيفّ ستلعب معانا يا زهره
-ستلعب معي انا فقط وإلا سأقول لامي
-آآآ...
-اميييييييي
-ماذا بكي عزيزتي
-اريد ان العب مع عادل وهو يقول لي لا سألعب مع طَيفّ
-اتسعت عيناي عادل وقال: لا لم اقل ذلك امي اقسم لكي هي تكذب
-سا تكذب شقيقتك انت الاخر
-انها تكذب انا لم اقل هكذا
-نعم نعم ابله فطيمه هو لم يقل ذلك انه يقول لها تعي العبي مع...
-اصمتي ايها الفتاه..انهم اخوات بعضهما لم تأتي انتِ ايتها الغريبه وتفرقي بينهم
-نظرت الي الارض في حرج وعيناي امتلئت بالدموع وذهبت الي غرفه ابي 'ادهم'
-زهره: امي انا لا اريدها في غرفتي
-اين سا تنام
-لا اعلم ولكن اخرجي ملابسها من غرفتي
-زهره
-صرخت اميي اخرجي ملابسها ثم بكت وذهبت الي غرفتها ..واقفه اشاهد هذا المشهد ...يبدو ان تلك الفتاه تمتلك سلطه في هذا المنزل كبيره ..فتحتُ غرفه ابي ومكست بها فتره كبيره لا تقل عن ساعتين او اكثر ...دخل الي عَادل
-هيا طَيفّ لتأكلي
-لا اريد
-طَيفّ هيا قال لي ابي ان لا اخرج إلا وانتِ معي
-لا اريد ارحل الان يا عَادل
-لن ارحل الا وانتِ معي
-استسلمتُ للامر وخرجت لاقابل تلك الفتاه مره اخري وولدتها وعمي
-عمي: هيا طَيفّ اجلسي لتأكلي
-لا اريد يا عمي سأكل مع ابي عندما يأتي
-نظرت فيطمه لعمي في غيظ..وقالت ابيكِ قد مات
-عندما قالت هذه الكلمه شعرت بأن صخره نزلت علي قلبي بثقلها حطمته..
-صرخ عمي بها..ماذا تقولي انتِ اجُننتي!!
-جُننت!! تقول لي جُننتِي من اجل تلك الفتاه
-انها صغيره..الا تخافي علي مشاعرها
-وهي لا تعلم ان ابها قد مات؟؟؟
-لم اشعر بنفسي إلا وانا ابكي وجريت نحو غرفه ادهم وغلقت الباب عَلي..بعد قليل دخل عمي وعَادل ..كُنت نائما علي السرير بين دموعي التي لا تنتهي
-عمي: طَيفّ زوجتي لم تقصد ارجوكِ لا تحزني
-.......
-طَيفّ انتِ ابنتي
-شعرت ان عمي يشفق علي ف سالت دموعي اكثر واكثر ولم اجبه علي اي شئ ..خرج من الغرفه وترك معي عادل وعلي الناحيه الاخري من السرير اطباق طعام..
-جلس عادل بجانبي..وعندما نظرت له رأيت عيناه مليئه بالدموع
ثم قال لي.. اهذا اتقفنا؟؟
-لم اتحمل يا عَادل
-طبطب علي كتفي وقال: سأتحمل معكي انتِ شقيقتي ولكن يوجد اختلاف بيننا
-اختلاف ؟؟
-نعم انا قمحاوي وانتِ بيضاء لا احد يصدق إننا اشقاء
-ابتسمت صحيح لا احد
-تعلمي انا لاول مره ابكي من اجل احدً..فأرجوكِ لا تبكي مره اخره
-ابتسمت مره اخري..حسناً
-هيا لنأكل انا جائع
-لا اريد
-طَيفّ سا تأكلي معي إذاً امتنعتي عن الطعام سا يغضب منكِ ادهم
-لما سيغضب؟؟
-لانه قال لي إذاً اهتممت بِ طَيفّ سأجلب لكَ حلوي
-إذاً انت سا تهتم بي من اجل الحلوي؟
-لا لا ...ولكن إذا اتت الحلوي سنتشاركها سوياً..
-ههه حسناً
تشاركنا انا وعَادل الطعام وجلسنا نلعب ونتحدث عن اشياء طفوليه كثير مر وقت كافي لنمل من بعضنا البعض ولكن لا نَمل ولا نكل ابداً بل كُل دقيقه نزداد تعلق وتقرب ببعض اكثر ...
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..