طَيفّ "10"

8 0 0
                                    


جاءت الساعه العاشره والنصف وادهم لم يأتي غلبني النعاس فا نمت علي سريره في ثبات عميق ...جاء ادهم ايقظني
-طَيفّ
-......
-طَيفّ
-عادل سنلعب غداً إنني متعبه
-سمعت صوت ضحكته..انا ادهم افيقي
-جلست..ادهم لما تأخرت؟
-لم اتأخر
-كم الساعه؟
-الثانيه عشر
-تأخرت؟
-اسف عزيزتي..تعلمي ماذا جلبت لكي!!
-ماذا؟
-كل ما تحتجينه..دفاتر والوان واقلام كل ما تحتجينه
-وضع كل شئ امامي ..لم المس شئ ونظرت اليه وعاودت النظر للاشياء
-الم تعجبك؟
-بل اعجبتني
-إذن ما بكِي؟
-.....
-هل حدث شئ؟؟
-.....
-طَيفّ اجبيني؟
-اليوم حدث..(وقصصت له كل شئ )..ووسط حديثي بكيت
-قبل رأسي وقال: لا يهمك شئ عزيزتي سأخذ لكي حقك ..
-واين سا انام؟
-امممم..ستنامي هنا
-هنا!!
-نعم..هذه من اليوم غرفتك
-ولكن اين ستنام انت؟
-سا بالخارج
-سأنام انا بالخارج وانت استريح في غرفتك
-يعجبني انكِ فصيحه اللسان ولكن تستخدميه كثيراً..استريحي فقط انتِ هنا الليله وسنحلها غداً
-حسناً
-ماذا ستفعلي بالدفتر والقلم
-سأكتب
-اممم ستكتبين رائع...ما الذي ستكتبيه
-اشياء كثيره تخصني
-انت تريدي ان تقولي لي ليس من شأنك ولكن بذوق حسناً
-لا لم اقصد..ولكن سأتحدث مع ابي وامي بها
-اممم حسناً هيا للنوم عزيزتي
-ابي؟
-نعم ؟
-وضعت وجهي بالارض..آآ إنني جائعه
-ضحك وقال لما انتِ متردده هكذا..لا تتحرچي مني انا ايضاً جائع ..ذهب ليجلب لنا الطعام..لم يبقي طويلاً بالخارج وعاد بالطعام وقال ما رأيك ان نأكل في الشرفه؟
-في هذا الموعد
-نعم..اعلم انكِ تحبي الشرفه كثيراً
-من اخبرك بهذا؟
-ضحك مصادري الخاصه عزيزتي ..هيا لنأكل...جلسنا في الشرفه ..كانت واسعه فهي من افضل الاشياء التي احببتها منذ ان كنت اصغر من هذا العمر..رغم إنني كُنت آكل إلا وكان ابي "ادهم" يطعمني في فمي كطفلته تمام..وكأنني خلقتُ منه"
كانت نظرته لي تفيض بالحنان والطمئنينه والدفئ ..تحدثنا في اشياء عده وكان منهم انه سيعلمني ركوب الخيل ويعلمني السباحه وايضاً عندما علم إنني اغوي الكتابه..قال لي كُل يوم سا نألف قصهً سوياً وانتِ ستكتبيها بخط يدك...لم اقدر اوصف لكم مدي شعوري عندما عملت ان الله جعل لي في الارض شخصاً طيباً يسعي جاهداً ليعوضني عن حرماني من امي وابي..ولكن انه ليس اي شخص انه ابن عمي واخي الكبير وابي💙
"طَيفّ"🌻💙
رأيت فيكي طفولتي رأيت فيكي براءه العالم رأيت فيكي ملجئ رأيت فيكي الام رغم صغر سنك رأيت فيكي الحياه التي لم اعيشها رأيت فيكي السلام بعد حرب شاقه قد اخذت روحي رأيت فيكي نعيم الجنه رأيت فيكي كل ما هو جميل ليس بأمكاني وصفه..
" في اليوم التالي"
-استيقظت علي صوت ماااااااماااا...نظرت الي الباب ..هي زهره لعنه حياتي بعد الحادثه..
-جاءت الام مهروله..مالك يا زهره في اي؟؟
-نظرت الي في جمود وشاورت بسبابها عَلي
-كنت مندهشه لما تفعل هذا تلك الفتاه!!!!
-نظرت الي فيطمه..انتِ نايمه هنا امال فين ادهم ان شاء الله
-كان صوتها حاد ونظرتها تخوفيني..آآ في الصالون..
-والله عال ال البيت بيت ابونا والغرب يطردونا..قالت هذه الجمله التي لم افهم معناها وهي متجهه نحو غرفه الصالون وزهره خلفها تماماً..فتحت الباب ثم دخلت ورمقتني بنظره غضبه كنت حينها واقفه عند باب غرفه ادهم..وغلقت الباب كانت صوتها كفيل انه يسمع العالم بحاله وليس انا فقط..
-قوم يا بيه ،نايملي في الصالون عشان السينيوره تنام مرتاحه
-اي يماما دي صباح الخير بتاعتك؟
-ايوا دي صباح الخير مش نايم في اوضتك ليه؟
-انام ازاي وطَيفّ نايمه فيها يعني؟
-متنيمها هي في الصالون..ولا فالح تعيش دور الاب معاها بس ..طب عيشو علي اختك
-انيم مين في الصالون!! طَيفّ؟
-اه يا حبيبي مندهش ليه هي صغيره عشان متنمش ف الصالون؟؟
-وهي متنمش ف اوضه زهره ليه يعني؟
-هي اللي قالت مش عايزة انام هناك؟.
-هي برضو؟؟
-اي هتكدبني، يلا مش ناقص غير انك تكدبني عشان ست طَيفّ كمان
-انتِ حطها ف دماغك ليه يا ماما دي بنت صغيره
-انا مالي صغيره ولا مش صغيره ..انا ليا انت تتعدل بدل مبتشوف مصالحها شوف مصالحك بدل ما بتهتم بيها اهتم بنفسك بدل ما تفضل مدلعها دلع اختك
-دي بنتي
-بنتك!!! انت ناوي تموتني ناقصه عمر
-وانتِ مضايقه ليه؟؟؟
-ادهم قسماً بالله لو سمعتك بتقول بنتي تاني ولا سمعتها بتقول بابا والله ما هيحصلك كويس انت فاهم
-واي كمان؟؟
-تنيمها في الصالون وتنام انت في اوضتك
-واذا قولت لا؟
-يبقي ولا انت ابني ولا اعرفك
-ماما!!!
-ايوا زي ما سمعت ولا ابني ولا اعرفك وخلي الهانم تنفعك...خرجت من الغرفه رامقتني بغيظ وابتعدت ..خرج بعدها ادهم وهو حزين علي وجهه اليأس ولكن عندما رأني حاول ان يبتسم فكانت ابتسمته بهتاء ...نظرت له وبكيت ثم جلست علي الارض ابكي واضعه وجهي بين يدي..
-اتي نحوي..قبل رأسي وقال: لا تبكي ارجوكِ لا تبكي
-......

طَيف🌺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن