الفصل الأول

1.2K 40 9
                                    




الفصل الأول

«في احد احياء مدينة القاهرة تستيقظ كارما من نومها او شبه نوم؛ لأنه لم يغمض لها جفن بسبب توترها من نتيجة الثانوية العامة التي يفترض أن تظهر اليوم.»
- دلفت لداخل الحمام لكي تنعم بحماما دافئا يريح من اعصابها قليلا ثم توضأت وخرجت ثم ارتدت اسدال الصلاة وأدت فرضها ودعت تلك الدعوة التي تدعو بها منذ طفولتها وهي أن يجعل الله عمر من نصيبها وإن لم يكن خيرا لها يجعله الله خيرا لها، ثم دعت ايضا ان يرزقها الله بمجموع مرتفع في الثانوية العامة حتي تتمكن من الالتحاق بكلية الطب لكي تتمكن من تحقيق حلمها وهو مساعدة الفقراء ولكن كان لديها حلُمٌ اخر وهو الزواج من حب طفولتها عمر ولكن اي حلُمٌ هذا وهو بالطبع لم يعد يتذكرها.
لماذا لما يعد يتذكرها عمر !؟هل فرق القدر بينهم ام ماذا حدث!؟
  وخرجت من غرفتها ذاهبةً لداخل المطبخ لكي تساعد والدتها في إعداد الفطار حيث انها كانت الساعة السابعة واعتادت والدتها ان تعد الطعام في هذه الساعة ثم تذهب الي عملها هي ووالدها معا .

- كارما: صباح الفل يا ست الكل

- فاطمة "والدة كارما": صباح النور يا حبيبتِ اي ده شكلك مرهق ليه كدا هو انتِ مانمتيش !!

- كارما: لا يا ماما ماعرفتش انام هموت من القلق علشان النتيجة بيقولوا هتظهر علي العصر كدا، وانا مش قادرة استحمل هموت من الرعب خايفة مأحققش حلمي.

- فاطمة: بصي يا حبيبة قلبي عاوزه اعرفك كام حاجة كده اولا سواء جبتِ مجموع عالي او لقدر الله جبتِ مجموع مش كويس هتفضلي بنتِ حبيبتِ وهفضل فخورة بيكِ مهما حصل انا شوفت بعيني تعبك طول السنة في الدروس بهدلة الامتحانات غير المذاكرة مقدرة ي قلبي كل ده وعمري ما هنسي قد اي انتِ زرعتِ وواثقة انك هتحصدي نتيجة كل ده.
ثانيا بقي رب الخير لا يأتي إلا بالخير فاي حاجة هتيجي النهاردة لازم تكوني واثقه ان ده ال فيه خير ليكِ وبعدين ربنا كاتبلك هتدخلي اي من وانتِ في بطني فقلقك ده مش هيقدم ولا هيأخر لازم تخلي عندك ثقة بالله ان ربنا مش هيضيع تعبك ولو لقدر الله ماجبتيش الدرجة ال بتحلمي بيها خليكِ واثقة ان القدر شايلك حاجة احسن من حلمك.

- كارما: ونعم بالله انا والله راضية باي حاجة كاتبهالي ربنا بس انا نفسي ادخل كلية الطب علشان بس اساعد الناس الفقراء بس لو ربنا مش كاتبلي ادخلها هرضي وهقول الحمد لله ومرحبا بما يخبئه الله لي

- فاطمة: طيب لما انتِ مؤمنة كدا خايفة اوي كدا ليه !؟

- كارما: يا ماما الخوف ده شئ طبيعي لاي طالب بعد كام ساعه هيتحدد مصيره ال هو عاوزه اعرف بس هحقق حلمي ولا لا ؟؟، طب ياترا انا فعلا تعبت كفاية علشان اوصل لكلية الطب ولا انا مستحقهاش ؟؟ مية سؤال وسؤال داير في مخي ومش لاقيه إجابة غير النتيجة.

- فاطمة: ومين بقي ال قالك إن مصيرك هيتحدد من نتيجة الثانوية العامة يا حبيبتِ لسه الحياه قدامك طويله وياما هتتعلمي الثانوية العامة صح حاجة مهمة بس مش اهم حاجة لازم تفهمي ده كويس.
لازم تفهمي انه الل جاب 99% مش احسن من الل جاب 70% علي سبيل المثال  ممكن الاول يدخل طب وماينجحش فيها ويفضل يعيد ويطلع دكتور فاشل ويسلب ارواح ناس كتيرة والتاني ممكن يدخل حقوق او تجارة وينجح في مجاله ويكون حد يعتمد عليه، او مثلا ممكن الل جاب ٩٩٪ يكون دكتور وتحصل مشكلة كبيرة مثلا معاه والل جاب ٧٠٪ الل دخل حقوق ينقذ حياته ويثبت براءته مافيش حاجة اسمها كلية قمة وكلية قاع، كل الكليات مهمة وكل واحد ليه دور في المجتمع ولو الشخص ده غاب ممكن يحصل خلل الل عاوزه اقوله ان كلنا بنكمل بعض ده غير إن المصير عمره ما هيتحدد من درجات عالية او قليلة المصير بيد الخالق هو الل عارف الخير فين فبيرزقنا بيه واحنا لازم نرضي بال مكتوبلنا وكمان نطور من نفسنا علشان ننجح في المجال ال اختاره لينا ربنا لازم تثبتي نفسك بس في كليتك مش شرط تكوني في كليه قمة المهم تكوني قمة في كليتك او مجالك.
فاهمه كلامي يا حبيبتي !؟

- كارما: ايوا يا ماما بجد مش عارفة اقولك اي دايما بتطمنيني وبتزيلي اي قلق موجود جوايا.

- فاطمة: يا حبيبتِ ده واجبي وانا قبل ما اكون امك فانا صحبتك وبعدين يلا طلعي الاكل علي السفرة عبال ما اصحي اخواتك علشان انا اخرت علي الشغل.

«وذهبت فاطمة لكي توقظ ابنائها التؤام قُصي وعُدي.»

- فاطمة: قُصي عُدي يلا قوموا علشان تفطروا.

- قُصي: يا ماما احنا في اجازة مش عارف ليه بتصحينا بدري وبعدين انتي مش كنتي لسه مصحيانا علشان صلاة الفجر مالحقناش ننام.

- فاطمة: الكلام ده كان من كام ساعة وقولتلكم لازم تناموا بدري وتقوموا بدري علشان الصحيان بدري مفيد للجسم، وده غير أنه بيساعد علي التركيز.

- عُدي: حاضر يا ماما هنقوم بس سبينا ننام خمس دقايق بس.

- فاطمة: مافيش خمس دقايق وبعدين يلا علشان اليوم طويل النهاردة عندكم تمرين النهاردة ده غير القرآن وحاجات كتير يلا قوموا بسرعة.

- قُصي: حاضر يا ماما هنقوم.

- فاطمة: شطار حبايب قلبي وبعدين عندي مفاجاة ليكم النهاردة بليل.

- قُصي وعُدي في نفس الصوت: الله مفاجاة

- عُدي: ماما اي هي ها ها اي هي ؟

- قُصي: اه يا ماما اي هي ؟ قولي يلا

- فاطمة: بس صدعتوني بصوا بقى لو ماجبتوش درجة كويسة في دروس القرآن النهاردة مافيش اي مفاجأة.

- عُدي: اصلا احنا حفظنا الل أخدناه اول لما رجعنا المرة الل فاتت ، وكمان راجعنا المراجعة الل كانت متحددلنا وراجعنا عليهم امبارح بليل تاني، وكمان صلينا قيام الليل زي ما وعدناكي وقرينا سورة المُلك قبل ما ننام زي ما علمتينا وكمان قرينا الورد اليومي الل اتفقنا عليه.

- فاطمة: حبايبي بجد مبسوطة منكم جدا جدا وليكم عندي هدية غير المفاجأة، بس تواظبوا علي كل ده وما تفوتوش يوم، وبعدين قولولي عملتوا اي في دروس الإنجليزي.

- قُصي: ذاكرنا كل ال اخدناه وكمان سمعنا دروس علي اليوتيوب تاني علشان ننطق صح زي ما الميس قالت.
بس يا ماما حرام كل ده احنا في اجازة

- فاطمة: يا حبايبي مش معني انكم في اجازة انكم تضيعوا كل شهور الاجازة في حاجات مافيهاش فايدة، لازم نستغل الوقت ده في حاجات مفيدة يعني انتوا حاليا بتاخدوا دروس إنجليزي بقالكم مدة كبيرة قربتوا تخلصوا الكورسات علشان تعرفوا تتكلموا إنجليزي كويس كل ده وانتوا عشر سنيين بس، كتير بيحلم بفرصة زي دي فماتضيعوهاش  وبعدين انا اصلا عاوزاكم بعد ما تخلصوا الإنجليزي تدخلوا علي لغة تانية علشان الوقت الل احنا بنضيعه ده ربنا سبحانه وتعالى هيسألنا عليه فلازم نستفاد بالوقت مش يبقي كله لعب شوية لعب وشوية نعمل حاجة جديدة مفيدة، ده غير إن العلم نور يعني مش هتخسروا حاجة هتستفادوا من كل ده في المستقبل واهم حاجة طبعا هي الصلاة والقرآن وانا بجد فخورة بيكم علي كل الل بتعملوه ده وانكم بتسمعوا كلامي.
وكمان لو صحيتوا كل يوم بدري علي الساعه 7 من غير ما تعذبوني لمدة شهر كل واحد ليه عندي هدية.

- قُصي: طب حيث كدا بقي انا عاوز عجلة جديدة علشان بتاعتي قدمت.

- عُدي: وانا عايز موبايل جديد.

- فاطمة: خلاص اتفقنا هجبكلم الموبايل والعجلة لو نفذتوا اتفقنا يا رجالة !؟

- قُصي وعُدي في نفس الصوت: اتفقنا

«وذهبوا ثلاثتهم لكي يتناولوا الفطار.»

- سليم "والد كارما" : كل ده علشان تصحيهم الساعة بقت 8 كدا هنتاخر علي الشغل.

- فاطمة: انت عارف ولادك اشقية وبيغلبوني لحد ما يصحوا وبعدين انت لابس اهو وانا كمان لابسة يعني مش هنتأخر بإذن الله.

- سليم: طيب يا حبيبتِ افطري بقي علشان نلحق والتفت لكارما ثم قال القمر بتاعي عامل اي النهاردة.

- كارما: بخير يا بابا ماتقلقش ماما اتكلمت معايا وهديت شوية عن الصبح .

- سليم: طيب كويس يا قلبي وليكِ عندي هدية حلوة اوي النهاردة.

- كارما: بجد يا بابا.

- سليم: اه يا قلب بابا.

- قُصي وعُدي : واحنا مالناش حاجه يا بابا !!

- سليم: لا ازاي ليكم عندي هدية حلوة طبعا.

«اسرع قُصي وعُدي باحتضان والدهم.»

- قُصي وعُدي: بنحبك اووي يا بابا.

- سليم: وانا كمان يا قلب بابا.

- فاطمة: ربنا يخليك لينا يا حبيبي.

- سليم: ويخليكِ لينا يا روحي.

« ومن ثم تناولوا الإفطار ثم ذهب سليم وفاطمة للمستشفي حيث مكان عملهم واصطحبت كارما قُصي وعُدي للنادي.»



................….....................


«في مكان اخر او بالأخص في محافظة اخري وهي محافظة بني سويف في مدينة بني سويف الجديدة، وفي وقت آخر أيضا، يستيقظ عمر من نومه وكان لا يختلف كثيرا عن كارما فلم يستطع ايضا ان ينم جيدا فقرر ان يصلي ويدعو الله ان يحقق حلمه بالالتحاق بكليه الهندسة ف همَ بالذهاب لكي يتوضأ ويصلي وبعد ان افرغ من صلاته، قرر الذهاب للصالة الرياضية (الجيم) فتعود ان يتدرب هناك لكي يكتسب عضلات ولكي يهتم بصحته ايضا فكثيرا من الفتيات يعجبن بالرجال اصحاب العضلات ولكن هذا لم يكن في خاطره لأنه لم ينس بعد حبه الاول حتي بعد ان فطرت قلبه فهو لم يستطع نسيانها ويتمني ان تعود له.»

- اسماء (والدة عمر): عمر يلا يا حبيبي علشان تفطر.

- عمر: ماليش نفس يا ماما افطروا انتوا انا ماليش نفس.

- اسماء: انك تحرم نفسك من الفطار ده مش هيغير قدرك بقولك يلا علشان تفطر يبقي يلا.

- عمر: حاضر هاجي افطر معاكم.

- اسماء: وبعدين انت لابس ليه ؟ انت رايح مكان ؟

-عمر: اه رايح الجيم.

- اسماء: دلوقتي حد يروح الساعة عشرة الصبح ؟

- عمر: وفيها اي عادي انا هروح الجيم وبعدين مأجرين ملعب انا واصحابي هنلعب كورة بقالي كتير مالعبتش وبعدين هنقعد مع بعض لحد ما النتيجة تطلع.

- اسماء: ماشي يا استاذ ضيع في الوقت براحتك عاوز فلوس طيب ؟

- عمر: لا معايا يلا علشان نفطر علشان ما اتأخرش.

- اسماء: يلا يا حبيبي ربنا يكرمك يارب.

«علي مائدة الطعام يجلس عبدالرحمن وسارة "اخوات عمر"»

- عمر: امال فين بابا ؟

- سارة: راح الشغل من بدري، يبني الساعة عشرة.

- عمر: معلش مش مركز.

- عبدالرحمن: متخافش يا عمر إن شاء الله خير وبعدين والله المجموع الل ربنا كاتبهولك هو الخير ليك والله.

- سارة: اه والله يا عمر عبده عنده حق اي حاجة ربنا بيكتبهالنا بتكون خير لينا وبعدين يبخت الل ربه هو الل بيختارله.

- عمر: ان شاء الله خير انا شبعت همشي انا بقي.

- عبدالرحمن: علي فين يابو الكباتن.

- عمر: الجيم عاوزين حاجة.

- اسماء: لا يا حبيبي عاوزين سلامتك خلي بالك من نفسك.

- عمر: حاضر يا ماما.

«ثم خرج عمر وذهب للجيم»

- اسماء: أنتِ ماروحتيش الشغل ليه النهاردة ؟

- سارة: عادي يا ماما قولت اريح النهاردة بقولك اي هتعملي اي اكل النهاردة ؟

- اسماء: يبت هو أنتِ علي طول كدا همك علي بطنك وبعدين مأنتِ بتاكلي اهو.

- سارة بصوت طفولي: انا يخربيت الزولم ده انا بسأل علشان عمر المفروض نحاول نفرحه بقي وكدا.

- اسماء: زولم!!!! يشيخه حرام عليكِ دمرتي اللغة، عموما هعمل مكرونة بالبشاميل وكمان فراخ مشوية علشان عمر بيحبهم.

- سارة: طبعا مهو الاستاذ اخر العنقود لازم تدلعيه.

- اسماء: سبيه في حاله وبعدين ده كان زمان الدلع ده العرض ده معمول علشان نتيجته بس مش اكتر.

- سارة: والله يا ماما انا خايفة اووي ربنا يستر.

- اسماء: ان شاء الله خير يلا انا هقوم انا علشان اجهز الغداء وأنتِ قومي ارفعي الاكل واعملي الشاي.

- سارة: اي ده يا حجه انا واخده اجازة مش علشان اشتغل هنا انا واخداها علشان انام.

- اسماء: بت هتقومي ولا اجي اقومك انا.

- سارة: لا وتتعبي نفسك ليه هقوم حاضر.

«وهمت سارة في رفع الصحون.»

- عبدالرحمن: اشتغلي بضمير واه يبقي حطيلي نعناع علي الشاي او اقولك اعمليه بلبن وهاتيلي بقسماط معاه.

«ألقته سارة بزجاجة المياة ثم قالت.»

- سارة: مش عاوز Dvd بالمرة ؟

- عبدالرحمن: ااااااه يبنت المجنونة في اي والله انادي ماما.

«نظرت له بتملق ثم أردفت قائلة.»

- سارة: وعلي اي ما باليد حيلة هعمل.

«ثم همت سارة بإعداد الشاي ودخلت غرفتها مرة أخرى وخلدت للنوم ثانيةً.»

..................….........................
«في مكان آخر أو بالأحرى في صالة الألعاب الرياضية.»

- حازم: مش معقولة ابو ضحكة جنان زعلان.

- عمر: خايف اوي يا حازم خايف ما أحققش حلمي عارف اني قصرت جامد بس انت عارف أنه كان غصب عني.

- حازم: عارف يا صاحبي بس قولتلك بلاش حب دلوقتي قولتلك الحب في السن ده غلط جدا، واديك ضيعت طاقتك ومشاعرك في حب ٣ سنيين وفي الاخر سابتك، تقدر تقولي استفدت اي من كل ده أهملت مذاكرتك بعد ما سابتك وربنا يستر بقي في النتيجة.

- عمر: اعمل اي حبيتها يا حازم وعمري ما كنت اتوقع انها ممكن تسيبني في يوم من الايام.

- حازم: يبني افهم حب اي ده وانت كان عندك 15 سنة وقتها في حد يحب في السن ده ؟

- عمر: اهو الل حصل بقي والمشكلة اني مش عارف انساها.

- حازم: قصدك مش عاوز تنساها، عموما هتنساها يا صاحبي وهيعوضك بالأحسن منها علشان انت تستاهل كل خير.

- عمر: يارب يا حازم يارب.

«وبعد أن فرغ من تدربيه ذهب عمر مع حازم للنادي باصطحاب بعض الأصدقاء الاخرين لكي يلعبوا كرة القدم؛ حيث كان عمر يعشق كرة القدم من صغره وبعد أن فرغوا من لعب كرة القدم.»

- يوسف: كنت واثق اننا هنكسب طول ما معانا تريكة.

- حازم: فعلا ده انت حطيت عليهم جامد يبني 5 اجوال مرة واحدة.

-عمر بغرور مصطنع: دي اقل حاجة عندي وبعدين مابحبش اتكلم عن نفسي كتشييييير.

- يوسف: بلاش يعم  الثقة دي لتفتكر نفسك تريكة بجد.

- عمر: ايده يعني انا مش تريكة ؟

- حازم: تؤتؤ

- عمر: الصحاب في اجازة.

- يوسف: لا بس شهادة لله انت كنت لعيب فعلا وفرقتنا كانت جامدة.

- عمر: طبعا يبني هو احنا اي حد وبعدين جامدين ومافيش إلا احنا ؟

- يوسف وحازم في نفس الوقت: جامدين جامدين

- ضحك عمرثم قال: يلا بقي علشان نتغدا علشان انا جوعت.

- حازم: تحبوا تروحوا فين ؟؟

- يوسف: اي رأيكم نروح كافية علي النيل ونطلب دليفري ؟

- عمر: انا عن نفسي ماعنديش مانع

- حازم: ولا انا يلا نركب عربية علشان ننزل بني سويف.

" ملحوظه: عمر كان ساكن في مدينه بني سويف الجديدة الل هي شرق النيل يعني بتبعد عن بني سويف نفسها بحوالي ربع ساعة لو بتاكسي مثلا اكيد مش هعرف كام كيلو😂💔"

«تناول ثلاثتهم الغداء وكانوا مستمتعين بالوقت كثيرا فكان عمر شخصية فكاهية حيث كان يمزح كثيرا ويضحك علي اقل شيء وكانوا يسمونه دائما ابو ضحكة جنان.»

- حازم: هي الساعة كام يا شباب ؟

- عمر: أربعة إلا ربع لسه باقي ربع ساعة.

- يوسف: ربنا يستر انا مرعوب والله.

- حازم: برغم اننا صحاب جدا إلا إن كل واحد فينا حاجة مختلفة؛ فمثلا عمر علمي رياضة وانا علمي علوم ويوسف أدبي.

- عمر: يبني نحن نختلف عن الاخرين.

- يوسف: اي رأيكم لو نقرأ قرآن شوية ؟؟

- حازم: فكرة حلوة يلا اكيد عندكم تطبيق القرآن علي الموبايل صح ؟

- عمر: اه طبعا يلا نقرأ.

«ومن ثم بدأوا في قراءة القرآن الكريم في خلال الوقت المتبقي لظهور النتيجة، وثم جاء الموعد المنتظر لقد دقت الساعة الرابعة.»

- يوسف: الساعة أربعة يلا نفتح الموقع ونشوف عملنا اي ؟

- حازم: هنشوف نتيجة مين الأول ؟

- عمر: بصوا احنا نشوف نتيجة يوسف وبعدين انت وخليني انا في الاخر.

- حازم: تمام مافيش مشكلة مليني رقم جلوسك يا يوسف.

«وقام يوسف بإملائه رقم جلوسه.»

- عمر: ها طلع اي ؟

- حازم: ثواني يا شباب الموقع تقيل بتحمل اهو.

- حازم: ااااااااعاا 403 يعني 98.3% مبروووووووووك يا جوو

- عمر: الله بجد مبروووووك يا يسطا

«وقاموا بإحتضانه اما يوسف فمجرد ان سمع الرقم سجد لله في ذات الوقت لكي يشكره.»
- يوسف: لقد جعلها ربي حقا اخيرا الحمدلله الحمدلله انا بعيط من الفرحة بجد عبالكم يارب يلا يا حازم شوف انت عملت اي.

- حازم: اااااااعاااا  405 يعني 98.8% مش مصدق بجد.

«وسجد ايضا لكي يشكر الله وخانته عبراته»

- حازم: اخيرا حققت حلمي الحمدلله يارب انت الل عالم قد اي انا تعبت فعلا ربنا مش بيضيع تعب حد.

-عمر: بكي من شدة سعادته لأصدقاء عمره وثم أردف قائلا انا بجد فخور بيكم جدا انتوا الأتنين فعلا تعبتوا جااامد وربنا اداكم علي قد تعبكم مبروك يا اخواتي وقام باحتضانهم في وسط دموعهم جميعا.

«نعم عزيزي القارئ لقد حان الوقت وجاء دور عمر.»

- يوسف: يلا يا حازم شوف عمر عمل اي.

- حازم: حاضر وقام عمر بإملائه رقم جلوسه وبعد وقت

- حازم: ....................

علي مر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن