-شعرت بشئ دافئ علي يدي..نظرت ليها كانت قطره ماء..عاودت النظر الي ادهم رأيته يبكي..
-لما انتَ تبكي الان
-مسح دموعه..انا لا ابكي..
-وهذه الدموع؟
-اخفي دموعه اين ايوجد دموع انا لا ارها؟؟..ثم عاود وضمني اليه وقال: اريدك قويه لا تستمعي لحديث احد افهمتي؟
-لن اتحمل يا ادهم
-انا معك ما بيدنا شئ سوي التحمل وسأوعدك ان اخلصكي من هذا المنزل وعدً مني..
-.......
-انا اسف طَيفّ حقاً اسف بكل شئ تفعله امي..لا اعرف ماذا اقول لكي ولكن ان اتركك ابداً مهما فعله بي..ولكن اريدك ان تتمسكي بي ايضاً لا ترحلي عني
-ليس لي سواك ادهم..ثم بكيت..
............
قضيت يومي ما بين الشرفه ودفتري واقلامي وغرفه ادهم'..ذهب ادهم الي العمل ولكن متأخراً خوفاً من ان يتركني بمفردي واحد يضايقني وكان سا يجلس في البيت معي ولن يذهب الي العمل انا لم ارضي وصممت ان يذهب..ولن اتحدث الي احداً منهم ليس خوفاً ولكن اتلاشي ايذاء ادهم وحزنه..فيبدو منذ ان حللت عليه وحياته اصحبت مشقلبه رأساً علي عقب ..اسفهً ادهم ولكن لا شئ بيدي لافعله وعندما يصبح الامر بيدي واستطيع ان افعل شئ سأرحل..فأن برحيلي سا يزول عنك عبء كثير....
...........
الحقيقه لم يشغلني اي شئ حدث بيومي سوي طَيفّ إنني خائف عليها ولا اعلم ماذا افعل وماذا اقول لها سأخسر اهلي وان تركتها سأتعب إنني تحملت مسوؤليتها سأتركها فجاءً لم يحدث ..لم يحدث ابداً انني تحملت مسوؤليتها ولن اخذلها واتركها مهما يحدث..الطبيب قال لي إن اذا لم تشغلها عن التفكير بأهلها ستصيب بنوبه اكتئاب شديد وانهيار في الاعصاب ومن يومها واخذت عهداً علي نفسي إن احاوطهاو وابقي بجانبها لكي لا تنهار..انها ابنتي الله رزقني بها لكي تعوضني عن اشياء كثيره آرفض نعمته؟ لم يحدث سأبقي معها وبجانبها وإنا طال ان يأخذه روحي..
............
جاء ادهم مساءً قضينا بعض الوقت سوياً واخبرته ان الدراسه ستبداً بعد اسبوعين
-اسبوعين؟؟
-نعم عَادل قال لي ذلك
-حسناً سا اتصرف
-كيف ستتصرف؟
-لا تشغلي بالك بذلك عزيزتي
-ابي قدم لي في المدرسه
-قدم لكي في المدرسه متي؟
-يوم الحادثه
-ولما لم تقولي لي؟
-لم اتذكر
-واين هي
-هي بالقرب من البيت اعتقد
-الذي بها زهره وعَادل ؟
-لا اعرف
-حسناً
-سأذهب الي المدرسه معهم
-بألتاكيد عزيزتي
...........
شعرت بأنني عاجز عندما اخبرتني طَيفّ بأن المدرسه بعد اسبوعين وانا لم احضر اي شئ لها..ولكن عمي رحمه الله قدملي المساعده وسهل عَلي المصاريف...ربي يقدرني عزيزتي واقدم لكي اي شئ تطلبينه
...........
"اول يوم بالمدرسه"
-تمنيت ان تكون سنه سعيده، انها سعيده حقاً فا صباح كل يوم سأري يوصلني ادهم الي المدرسه وسيحاول انه يأتي ليأخذني الي البيت ...
-صباح الخير عزيزتي
-صباح الخير ابي
-اووو يبدو ان عزيزتي قد جهزت للعام الدراسي الجديد
-ابتسمت نعم
-منذ متي مستيقظه
-حين صلاه الفجر ..
-لما ذلك ؟
-لا اعرف..كم الساعه الان؟
-السادسه
-وميعاد المدرسه ؟
-السابعه
-إذاً يتبقي ساعه لاحضر حقيبتي؟
-ولما لم تحضريها
-انشغلت قليلاً
-فيما انشغلتي؟
-امسكت بالدفتر الذي كان علي السرير وناولته لادهم..كنت اكتب هنا لامي وابي
-امممم حسناً الان..سأهم لارتدي ملابسي واحضر الفطور
-اين زهره وعادل ؟
-لا اعرف ..لا يمر ثوان وسمعنا صوت فيطمه وهي تصيح بصوتً عالً
-زهره افيقي وانت يا عادل هيا....نظر لي ادهم وابتسم ..ابتسمت له ثم خرج من الغرفه..جهزت حقيبتي ووضعت الدفتر الذي يخصني داخل الشنطه خوفاً من ان احداً يرميه....بعد فتره دخل ادهم وفي يده الفطور
-لا اريد ان افطر يا ابي
-هيا عزيزتي انا لا احب هذا الهراء
-ادهم!!!
-امسك قطعه من العيش ووضعها في فمي ابي،،ابي وليس ادهم
-ضحكت.. حسناً..فطرنا سوياً وجاءت فطيمه نظرت لنا ونحن جالسين بالغرفه وشاورت لادهم بيديها ....
-ادهم حسناً احضري حقيبتك وتعالي ورائي
-حسناً
..........
-هتوصل السينيوره بس ولا هتاخد اخواتك؟
-هاخدهم يماما
-لا عادي ولا تسيبهم ماهما مبقوش مهمين المهم الاموره
-ماما خلاص بالله عليكي هاخدهم
-يلا يا زهره ويا عادل اخوكم حن عليكم..ونظرت اليه وذهبت
-نظرت خلفي رأيت طَيفّ تحمل حقيبتها ونظرت لي وابتسمت
-يبدو ان عزيزتي اصبحت جاهزه
-هيا لنذهب
-هيا عزيزتي..
أنت تقرأ
طَيف🌺
Romance6.1973.. اليوم الذي ولدتُ فيه وسنه النصر كما تقول لي امُي مع إنني لبنانيه ولكن امُي كانت تقول لي أتيتي لتجلبي النصر لمصر بل الفخر لم يكن لمصر وحدها بل للوطن العربي اجمعه..