الجُزء الثاني.

2.2K 180 142
                                    

20/11

هذا مُؤلِمُ

حقًا حقًا يُؤلِم

لَكِن لا بأسَ، أنا أتَفهمُك

أنا أتَفهمُك عِندما تَقضِي مُعظَم وَقتك مَع ميا

أنتَ تستمر بِلمسها

تستمر بِتدليلها

تستمر بِإغاظتها

أنا أتَفهمُكَ

لأنكَ فَقط تُحاوِل أنْ تَكونَ رَجُل صالِح

أنتَ فَقط تُحَاوِل أنْ تَكونَ رَجُلاً صالحًا، جونغكوك

أنتَ تَقضِي مُعظَم وقتكَ مَعها، لأنّها مَريضة

تِلك الليلة بَعدما انتهيتَ من التحدث مَعها وعُدتَ لِلمنزل، أنتَ أتيتَ لي وعانَقتني مِن الخَلف

أنتَ قلتَ أنها تَشخصتْ بمَرضِ السرطانِ

لَكِني لَم أعْلم أيْ نَوع مِن السرطانِ

اليومُ، خَرجنا نحنُ الثلاثةُ لمدينةِ الملاهي

لأنّ ميا أرادت ذَلك

أنا أردتُ الذهاب معكُما لأني كنتُ أطلب منكَ دائمًا الذهاب معي لمدينةِ الملاهي لكنكَ كنتَ ترفضُ بحجةِ أشغالكَ وأعمالكَ الكثيرةِ

أنا حقًا شاكِرة لِـميا، لأنها طَلبتْ منكَ القدومَ هُنا وأنتَ فقط نفذتَ طَلبها

كان الطَريق مُمتعا حقًا

ميا أخبرتنا نِكات عِدة

أنتَ بقيتَ تضحك حتى ألمتكَ معدتكَ، وأنا بقيتُ أسترقُ النظراتَ لكَ

إبتسامتكَ جميلة

إبتسامة ميا جميلة

إبتسامتي قبيحة

أنتما الإثنين بدوتُما رائِعين معًا

نحنُ مشينا معًا إلى أن نادت عليكَ ميا، أنتَ إستعجلت بمشيتكَ نحوها. أنا رأيتُ اللمعةَ الغير زائفة بينما تشيرُ نحو السفينةِ الدوارةِ

أنا إبتسمتُ بِسببِ لطافتها

كنتُ مندمجة بتأمُلِ لطافتِها ولم أنتَبه للصخرةِ أمامَ قَدمي

هويتُ عَلى وَجهي، هذا مؤلِمٌ حقًا

لكِنهُ ليسَ مؤلِمًا بقدرِ أسَى وألمِ قَلبي عِندَما رفعتُ رأسي ورأيتُ أن لا أحدَ مِنكُما قَد إنتبهَ لي

أنتُما الإثنانُ توجهتُما نَحو الصَف الخاصِ باللعبةِ الدوارةِ

أول مَن إنتبهَ لسُقوطي كانتْ ميا. هي وَسعتْ عَيناها وأسرَعت نحوي. بصوتٍ قَلق هي سألَتني إنْ كنتُ بخيرٍ، أنا فَقط أومئتُ بهدوءِ

هي تَبرعَت مُقدمةً يَدها لي كي أستقيم وأنا أمسكتُ بِها، لَكِنها وَقعتْ عَلي وتٕحديدًا على يَدي جاعِلةً مِن حَجرة بحوافِ حادةِ تُغرسُ بكفِ يَدي جاعلةً إياها تَنزِف بكثرةِ

لَم أتأوه أو أصرخ بـألَم بَل ضَحكتُ لأنَ ميا ضَحكَت

رأيتُكَ قادمًا نحونا بسرعةِ

أنتَ ساعدتَ ميا بالوقوفِ ووبختَني لأني تَركتُ ميا تَقعْ

لَكِن لا بأس، أنا أتفهمك

ميا تحتاجك

تَسْتَطِيعُ أنْ تَكْرَهُنِي؛ ج.ك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن