الثَالِثَةُ عَصْرًا فِي السَادِسِ مِن أُغسْطُسِ أجْلِسُ وَ انَا ألعْن الحرَارَة..لَقَدْ تَخَطَّت الأَرْبَعِين لمْ أعُد أتَحَمّل!
سَمِعْتُ صَوت مِزْمَار صَدَرَ مِن الخَارِج .. إنّهُ بَائِعُ المُثلجَاتَ وَ لَكِنْ لِأوّلِ مَرة يَأتِ هُنَا .. لَا يُهِم وَ لَكِن حَمدًا لله كَادَ جَسَدِي يَذُوب مِن شِدّة الحَرَارَةِ..
خَرَجتُ مِن المَنْزِل لِأشْتَرِي بَعضُ المُثلجَات لِي .. رَأيتُ مَعهُ المَارشمِيلو وَ بَعض الحَلّوى أيضًا..كَانَ ظَهرَهُ المُقَابِل لي و لَكِن يَبدُو أنّهُ جَذّاب بَعض الشَئ؟
إسْتَدَارَ وَ فِي يَده بَعضُ قِطعُ المَارشمِيلُو وَ البَعض الآخَر فِي فَمِهِ .. لِلَحْظَهٍ لَمْ أستطِع التَفْريقَ بَينَهُ وَ بَيْنَ الذَي بِيدِيه! أهَاذَا بَشرِي حَقِيقِي!
أخْذتُ المُثلجَات وَ ذَهبتُ وَ أنَا شَارِدَة لَأ أستَطِع استِيعَابَ مَا رَأيتَهُ لِلتّو!
أصْبَحَ هَذَا البَائِع يَأتِي يَومِيًا بِـنَفسِ التّوقِيت ، لَمْ أكُن أُرِيد المُثلجَات فَقَطْ كُنتُ أُرِيد رؤيتِه ، كَانَت تُشعِرنِي بِـالدّفء .. كَانَ هوَ مَصدَر سَعَادَتي حَتّي وَ إن كَانَ فَقطْ بَائِعُ المُثلجَات المَجْهُول..
إعتدتُ عَلي وجُودهُ وَ كَأنّنَا نتقَابَلُ بِـمَوعِد كُلَ يَوم .. هَذَا يُسعِدُنِي حَتّي و لَو كَانَ فِي مُخَيّلتِي.
فِي الثَالِثَة عَصرًا لِليَوم السَادِس مِن دِيسَمبِر لَم يَأتِ بَائع المُثلجَات خَاصَتِي! مَرّتْ ثلَاثة دقَائِق عَن المَوعِد حَتّي الآن كَيفَ لَا تحْتَرِم المَوَاعِيد بَعدَ أربَعَة أشهُرٍ مِن لِقَائِنَا! حَسنًا أنَا هُنَا أنتَظِرك..
أنت تقرأ
خَاصّة مَجهُول
Short Storyكَيفَ لـ مُجرّد إنسَانٍ بِـإيقَاعِ قَلبًا تَابَ عَن الحُبِ بِـغرَامِهِ؟ _'أنتِ كَالنَجمَةِ التِي أضَاءتْ عَتمَة سَمَائِي' _"أُحِبُّكَ بِـمَدَى الحَيَاةِ السَابِقَةِ و الحَالِيةِ و الأبَدِيّة التِي سَنَحظى بِهَا سَوِيًا" «بَائعُ مُثلجات مَجهول وقَع ب...