جلُفُ الوعد

2 0 0
                                    



رجع الملكُ إلى قصره في ليلةٍ شديدة البرودة ورأى عند باب القصر حارساً كبيراً في السّن واقفاً بملابس رقيقة فاقترب الملكُ منه وسأله:ألاتشعرُبالبرد؟
فردّ الحارس:نعم أشعر بالبرد ، لكنّي لا أملكُ لباساً دافئاً ، ولا سبيل لي إلا أن أصبر .
فقال له الملك: سأدخلُ إلى القصر الأن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس يدُفئك.
ما إن دخل الملك إلى القصر حتَى نسيَ وعده وفي الصباح كان الحارسُ قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقة كتبَ عليها
أيها الملك: كنتُ أتحمّل البرد كل ليلةٍ صامداً ، ولكن وعدك لي بالملابس الدّافئة سلب منّي قوّتي وقتلني!

فائدة
إن لم يأتِ في خلف الوعد سوى أنّه إحدى آيات المنافق لكفى ومن كان فيه خلف الوعد كان فيه آية من نفاق حتى يدعها وقد قالت العرب: وعد الحرّ دَين
قالت:الحرّ إذا وعد وفى
لأنّهم كانو يعتقدون أن الفارق بين الحرّ والعبد ليس لون البشرة وإنما لون الأخلاق.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 13, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

جلُفُ الوعدWhere stories live. Discover now