مرحبا يا رفاق، لقد قرأت قصة الفتاة التي تتمنى لو كانت فتى و انا متأكدة انها ليست الوحيدة بل الكثير من الفتيات يتمنين ذلك ايضا، لذا قررت اليوم ان احدثكم عن مدى جمال ان تكوني فتاة عزيزتي الفتاة، لنتحدث عن مشاعرنا ،فأختي قالت انها ما تميز الفتيات عن الفتيان بالنسبة لها و لن انكر ذلك هنالك بعض الفتيات يكرهن ذلك و يقولوا ان مشاعرنا تافهه و اننا دراما كوين و ان هذا ضعف منا، و لكني اظن ان هذا الامر يعتمد على شخصية الفتاة و ليست المشاعر، انما المشاعر تجعلنا نفكر بكلماتنا قبل ان نتفوه بها، الا يكفي ان الله عز و جل قال لام النبي موسى عليه السلام {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرسلين}، و لستنا مريم { فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَآ أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً وهزى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي واشربي وَقَرِّي عَيْناً}.هذان الآيتان هما ابسط مثال على ان مشاعرنا ليست تافهه ، فقط للتذكير لمن يقول عنا ناقصات عقول يا من تدعي انك صاحب العقل الكامل تذكر اننا نصف المجتمع و دونا لن تدوم البشرية . اغلب الفتيات يقلن انهن يردن ان يصبحن فتية بسبب التحكم الذي نتلقاه ، و لكن ان كانت لدينا الحرية كالفتيان فبالتأكيد لن نتمنى ذلك فلا احد يريد ان تخاف فتاة منه بسبب انه يسير خلفها او تخاف ان تجلس بجانبه و هي خائفة من ان يتم التحرش بها نحن فقط نريد حرية الفتيان، ما اقصده بالحرية الحرية الطبيعية البشرية التي من حق اي انسان سواء فتاة ام فتى، و لكن بعض البشر يظنون عندما تقول الفتاة انها تريد الحرية يظنوا انها تريد التعري او الذهاب الى الطريق الحرام او خلع الحجاب ، و لكن هذا خاطئ! نحن فقط لا نريد ان يتحكموا بنا و يقولوا لنا ارتدي هذا و افعلي ذاك و اجلسي في المنزل مكانك المطبخ لا تضحكي امام احد و كأننا دمى و لا احد يحب ذلك الشعور ان يكون مثل الدمية يتم التحكم بها فهو انسان و لديه افكاره و لديه شغف مختلف عن غيره، هناك شيء ذكرته صاحبة القصة و هو عن الحجاب ؛ لقد جبرت على ارتدائه!! مع انه ليس من حق اي كائن ان يجبرها على ذلك و كون الحجاب فريضة لا يعني انها ستدخل النار ان لم تلبسه لا اقلل من قيمة الحجاب او شيء من هذا القبيل فانا محجبة و احب حجابي، صحيح ان الحجاب فريضة انه مثله مثل الصلاة و هذا الشيء خاص بينك و بين ربك، اعرف الكثييييير من الاشخاص الذين لا يصلون و عمرهم يكون قد تعدى الثلاثين و لا احد يقول لهم شيء و ان قالوا سيقولون ادعي الله ان يصلحك و يهديك و حاول ،و لكن عندما يكون عن الحجاب يقولون فرض و الله سيحاسبك و انتي تفتعلين الفتن بين الشباب و بلا بلا بلا و لكن هنا السؤال هل الحجاب لنا ام لكم؟ بربكم امر الله الفتاة بالستر حماية لها ليس إلا امر الله الفتاة بالستر و الرجل بغض البصر فإن تعرضت الفتاة للتحرش او الاغتصاب هذا خطأ المفتعل دائما حتى و ان كانت الفتاة ليست مسترة لا اقول ان الفتاة بريئة و لكن خطئها لا يقارن ابدا بخطأ المفتعل مجرد ان يسمح الفتى لنفسه ان يفعل فعل شنيع كهذا فذلك محرم و خاطئ مهما كان لبس الفتاة فهو انسان يمتلك عقل و حكمة انت انسان و لست حيوان تستطيع التحكم بشهواتك يقال ان الملائكة خلقت بعقل و حكمة و الحيوانات خلقت بشهوة دون حكمة و الانسان خلق بحكمة و شهوة وفإن تغلب الانسان على شهوته اصبح ارقى من الملائكة و ان تغلبت عليه شهوته اصبح ادنى من الحيوان ، ماذا بها ان كانت الفتاة ترتدي كل شيء مستور إلا الحجاب ؟ جسدها مستور و لبس فضفاض فقط شعرها الذي يظهر؟ اهذه فتنة؟ الحجاب هو للفتاة للحفاظ عليها اصله من كلمة حجب اي حجب عن الخطر ليس فقط الشعر و اجد الكثير من الفتيات يرتدين الحجاب مع لبس ضيق، و لكن لها الخيار انت عليك بالنصيحة الطيبة و ليست بالطريقة السيئة انصحها و لها القرار لا احد يستطيع ان ينكر انها ترتدي الحجاب و لكنه ليس بالطريقة السليمة و الصحيحة ، و في النهاية عزيزتي الفتاة الحجاب امر من الله و كل ما يأمر به الله في صالحنا و الحجاب ليس سيئاً ابدا انه شيء جميل و لطيف تخيلي ان كنتي ببلد ليس مسلم و يرونك محجبة غالبا سيخبروك لا تطلبي هذا لان هذا الطعام به خنزير او خمر اليس ذلك لطيف و انتي بحجابك تخبري الاخرين عنك و تظهري لهم دينك بكل فخر دون خوف او تخويف خاصة ان عاملتيهم بالحسنة و هذا ما يأمر به الاسلام المعاملة الطيبة سيفهموا ان الاسلام ليس ارهاب و ان الحجاب ليس مخيف انما وقاية و لأي فتاة ترتدي الحجاب لا اريدك ان تقرأ كلامي هذا و تفكري في خلعه فلا تنسي انه فرض و احبي حجابك دوماً خاصة ان لم تجبري على ارتدائه، كذلك اريد ان اقول لكم انه لا يوجد شيء لا يستطيعون الفتيات فعله الجميع يستطيع ان يفعل ايي شيء ان حاول و جد و لكن.. تذكروا عزيزاتي ان الإسلام هو عدل و ليس مساواة فهذا فرق كبيير جداً تخيلي لو كان مساواة سيتوجب علينا ان ندفع مهر و ان نكون مسؤولين عن من سنتزوجهم و لكن الله رفع من شأننا و عززنا و كرمنا فنحن ليس علينا فعل بعض الاشياء الصعبة الذي يمكن ان يفعلها الفتيان فالله خلق الذكر و الانثى لاننا بحاجة للذكور و هم نصف المجتمع و دونهم لن تدوم البشرية صحيح اننا نستطيع فعل ايي شيء و لكن بما ان هناك ذكور فلما لا نجعلهم يساعدونا صحيح اننا نستطيع حمل الاشياء الثقيلة و لكن لا بأس بمساعدة الذكور لنا انه ليس ضعف انما مساعدة انا لا افهم بعض الفتيات عندما يقلن يجب ان نجعل الذكر يعمل مثلنا و ينظف مثلنا و لكن عندما يقوموا بمساعدتهم او الدفاع عنهم يقولوا لا نحتاج مساعدتك من تظن نفسك!! بحق البطاطس المقلية لماذا تفعلون ذلك اعلم ان بعض الذكور يتدخلوا فيما لا يعنيهم و يظنونا ضعفاء لكن ليس جميعهم علينا ان نتوافق و نتعايش معاً فلا نملك سوى بعضنا و نحن لباساً لهم و هم لباساً لنا ؛ اه و هذه بعض اجوبة صديقاتي عندما سألتهم شيء يحبوه بنا كفتيات و كان من الصعب عليهم ايجاد اجابة لكني اجبرتهم هيهي، الاولى قالت النظافة و ان الفتيات هم الذين يهتمون بالنظافة اكثر من الاولاد سواء بالنظافة الشخصية او المنزلية ، و ايضا التضحية فغالبا الفتاة هي من تعتني بوالديها عندما يكبروا و تضحي بالكثير لأجل عائلاتهم، لا اقول ان الاولاد لا يفعلون فاخي بالفعل يضحي بحياته لاجلنا و هو فتى و انا حقا شاكرة له، و لكني اتحدث عن اغلبية الفتيان همهم ان يتزجوا و يربوا اطفالهم و شراء منزل و سيارة....... الخ اما اغلب الفتيات سيفكرن بوالديهم و تقول اه ربما علي ان اخصص غرفة لوالداي في منزلي أو تخصيص وقت لهم و لزيارتهم و اقل شيء الاتصال، و اخرى قالت قوة ارادتنا فنحن عندما نريد شيء نفعله و ابسط مثال على ذلك ان هناك الكثير من الاشياء التي كانت ممنوعة علينا كفتيات فقط لاننا فتيات مثلا الخروج و العمل و ارتداء البنطلونات او لعب الكرة او الكراتيه بحكم انها العاب رجولية و لكنهم لم يكونوا يعلموا ان الرجولة صفة و ليست جنس و كانوا يخبرون الفتيات قديما اننا فقط للانجاب و الطبخ و التنظيف و لكننا اثبتنا عكس ذلك، الفتيان يستغربوا لماذا نحن فخورين بهذه الانجازات البسيطه و لكنهم لم يجربوا ان يحرموا من ابسط الاشياء فقط لأنك ولدت فتاة مجرد ان تخرج الفتاة و تعمل و تصنع لنفسها مشروع و تكون قد مسؤولية نفسها شيء كبير بحد ذاته لانه كان محرم ان تخرج الفتاة وتعمل في الخارج او ان تلقي خطاب او ان تصبح سياسية او مهندسة، و العمل المسموح للفتاة كان التعليم او الخياطة او التربية و ما الى ذلك لا اقلل ابدا من شأن هذه الوظائف ما اقصده ان وظائنا و هواياتنا كانت محدودة و لكننا تغلبنا على ذلك و اصبحنا نستطيع ان نلعب ما نريده و ان ندخل اي مجال نريد دراسته او العمل به حتى ان بعض الفتيات هم المسؤلات عن اسرتهم مع ان ذلك محزن قليلا على الاقل لم تجعل اسرتها في فقر و عملت لاجلهم و لم تنتظر من الاخرين ان يشفقوا عليهم و يساعدوهم انه انجاز عظيم عزيزتي الفتاة انكم رائعات و جميلات لا تكرهوا كونكم فتيات بسبب بعض الاشياء الممنوعة علينا او ما الى ذلك و لا تقللوا من شأن نفوسكم ابداً، لا تغضبوا يا فتيان ربما في المرة المقبلة اتحدث عنكم من يعلم ، آه ذلك حقا متعب ان ارتب الكلمات و اخرج كل ما اريد قوله و كتابته لذا طلبت من صديقتي المساعدة و اردت اناشكرها لتعبها شكرا لك هانا تشان، اقدركم يا رفاق لم اعلم ان الكتابة متعبة لهذا الحد و اسفة لأني اطلت الحديث اني ثرثارة اعلم حسناً حسناً ساذهب الى اللقاء.
