بمرور المدة المحددة ، حالة سونغمين تحسنت لحسن الحظ ، فهو لم يحتمل البقاء هناك أكثر من ذلك . الجو كان خانقا جدا بالنسبة له .
حين قام الطبيب بفحصه آخر مرة ، طلب منه أن يتوقف عن العمل لأسبوعين على الأقل فجسده لا يحتمل اي جهد زائد .
لكن بالنسبة لسونغمين كان الأمر أشبه بأن تطلب منه أن ينتحر و يرمي نفسه من أعلى الجرف .
إن لم يعمل فهو لن يستطيع العيش ، و سينتهي به الأمر مع المتشردين تحت الجسور .أعطاه الطبيب بعض الأدوية ، و أخبره بأوقات تناولها ، ثم قام بإعطائه مفتاح شقته الجديد و هاتفه .
" هذا مفتاح شقتك الجديد لأن هيونجين قام بكسر القفل كي يستطيع الدخول ، أتمنى ألا تغضب منه ، فهو كان قلقا جدا "
" إن كان قلقا حقا فلما لم يرني وجهه ؟ " لم يستطع سونغمين إلا أن ينطق بسخرية ، ليأخذ أشياءه و يغادر متجاهلا ايا ما قاله الطبيب تاليا .
عاد بخطوات ثقيلة و بطيئة إلى حيه الذي يقبع طرف المدينة ، حيث يعيش كل الفقراء و المنبوذين .
استغرقه الوصول حوالي الساعتين من المشي المتواصل ، و ما كاد يصل حتى شعر بأرجله تصبح كالهلام ، و أنفاسه ثقيلة .
صعد السلالم درجة درجة ، و كاد يسقط عدة مرات حتى وصل أخيرا .
حدق بالباب قليلا لترتسم شبه ابتسامة على وجهه
" يبدو أن الباب تحطم بالكامل " تمتم و هو يرى باب جديدا في مدخل الشقة .فتحه ليدخل و لتقابله صدمة أخرى .
المكان ليس كما تركه .
هناك سرير جديد و أغطية جديدة .
كما أن المدفأة تعمل ، وهناك مكتبة صغيرة في الزاوية تحوي كتبه التي كان يضعها على الطاولة .لم يكن على هيونجين أن يذهب إلى ذلك الحد .
ذهب نحو السرير و استلقى هناك ليطلق تنهيدة راحة .
هو يعلم أن هذا لن يدوم ، لأنه سيطرد عما قريب من هذه الشقة التي تكاد لا تصلح لعيش بشر فيها .أخرج هاتفه من جيبه و دخل إلى محادثته مع هيونجين التي لم يتم تحديثها منذ فترة ليست بالقصيرة .
هيونجين
• مرحبا
• أردت فقط شكرك على ما قدمته
لي رغم اني كنت فظا معك .• شكرا لك .
• و ايضا انا آسف لأني عاملتك
بسوء رغم انك شخص جيد .Seen
انتظر سونغمين قليلا لربما أجاب ، لكن حين لم يفعل ، أطفأ هاتفه و غادر إلى عالم الأحلام ، فلديه اشياء اخرى كثيرة للقلق عليها غير رسالة نصية من مجهول .
YOU ARE READING
N̶e̶w̶ M̶e̶s̶s̶a̶g̶e̶ F̶r̶o̶m̶ H̶y̶u̶n̶j̶i̶n̶ | Seungjin ✓
Fanfictionلديك رسالة جديدة من هيونجين : " أنا أحبك سونغمين ❤️ " حيث هوانغ هيونجين ، لا يتوقف عن ارسال جملة أحبك إلى سونغمين كل يوم . . . حتى توقف فجأة دون سابق إنذار . All rights reserved .