N̶e̶w̶ M̶e̶s̶s̶a̶g̶e̶ F̶r̶o̶m̶ H̶y̶u̶n̶j̶i̶n̶ | Seungjin ✓

𝚏𝚘𝚞𝚛𝚝𝚎𝚎𝚗 : 𝚌𝚞𝚍𝚍𝚕𝚎𝚜

بعد ان و صل الطعام ، جلس الأصدقاء و مدوا ايديهم ليبدأوا الأكل ، لكن سونغمين لم يجلس معهم و اكتفى بمراقبتهم من بعيد .

هو شعر أنه لا ينتمي لهذا المكان . هؤلاء الناس غرباء عنه ، لكنه هنا يأخذ مساحة في شقة أحدهم ، و يتطفل عليهم .
هو فعلا لا يريد التواجد هناك .

مرت ساعة أخرى و لا يبدو أن فيليكس و تشانغبين سيغادران في اي وقت قريب ، و لم يستطع الذهاب إليهم و قطع احاديثهم لهذا ارسل له رسالة .

مجهول

هيونجين

أريد النوم

تلقى الأخير الرسائل و سمع صوت الإشعار ليفتح هاتفه و يدخل المحادثة .
في البداية إستغرب أنه رقم مجهول لكن فجأة صفعه الإدراك و نظر نحو سونغمين .

• يمكنك الذهاب إلى غرفتي

• سأحاول ابقاءهما هادئين كي تنام
براحة .

مجهول

شكرا لك

نهض سونغمين من مكانه في المطبخ و اتجه إلى الغرفة بينما عيون الآخر مثبتة عليه .

" نعلم أنك تحبه لكن ركز معنا قليلا ! " هتف فيليكس بعد أن لاحظ بانه لم يصغ إلى اي حرف من كلامه .

" آسف ، أنا فقط قلق عليه " تمتم بصوت ضئيل .

لبقية جلستهم عقل هيونجين لم يكن معه ، بل كان يبحر بعيدا بين قلقه و مخاوفه ، ما جعل تشانغبين و فيليكس يقلقان عليه هو الآخر .

" اسمع هيونجين ، انت لا تبدو بخير ، ماذا هناك ؟! " سأل تشانغبين منتظرا جوابا كـ " ليس بالأمر المهم " أو " انت تتوهم فقط " لكنه لاول مرة أعطى جوابا حقيقيا .

" انا قلق على سونغمين "

" و لما قد تقلق عليه ؟ " نطق فيليكس بانزعاج يقلب عينيه .

" هو لا يملك منزلا بعد الآن ، و يرفض البقاء هنا ، لكنه لا يعرف أحدا و لا أعلم ان كان سيستطيع ايجاد عمل كي يعيش هنا ، لا اريده أن يعود لذلك المكان القذر "

" واو هيونجين أنت حقا تفكر به كثيرا "

" طبعا ! أنا أحبه "

" مع كل احتراماتي لك ، تقول كلمة أحبه أكثر مما تتنفس "

" طبعا لأني أحبه "

حين قاربت الساعة منتصف الليل قرر ليكس و تشانغبين المغادرة تاركين هيونجين كي ينظف كل تلك الفوضى التي تركوها .

حين انتهى كانت الساعة حوالي الثانية عشر و النصف ، فذهب إلى غرفته لتفقد سونغمين .
فتح الباب بهدوء و دخل ، ليجده نائما على الأريكة الصغيرة قرب النافذة .
و من الواضح انه سيستيقظ صباح الغد بألم في الظهر .

أخذ نفسا عميقا ، وتوجه نحوه كي يحمله ، و على عكس المتوقع ، هو كان ثقيلا نوعا ما . لكن لا عجب ، فهو بنى عضلات بينما يعمل في البناء .

و ضعه على السرير ليزفر الهواء ، ثم قام بتغطيته ليخلع خفه بعدها و يستلقي إلى جانبه .
هذا كان مجرد حلم بالنسبة له ، أن ينام على نفس السرير مع سونغمين ، و أن يكون وجهه آخر شيئ يراه حين ينام ، و اول ما يرى حين يستيقظ صباحا .

بخفة يد ، قام بسحبه من خصره ناحيته ، و أحاطه بذراعيه مقربا إياه أكثر .
قبل جبينه برفق هامسا
" أحبك سونغميني ، أحلاما سعيدة "
و أغمض عينيه مستسلما للنعاس .

سونغمين فتح عينيه و نظر إلى وجه النائم بجانبه . هو فعلا شخص قد يتمناه أي أحد لكنه لم يعترف بذلك .
هو يحب الإهتمام الذي يتلقاه منه لكنه لن يعترف بذلك .
لانه يخشى أن يتعود عليه ، فينتهي به الأمر بقلب مكسور .