6/اصدقاء

334 28 30
                                    

مر اسبوع، اظن ان بإستطاعتي القول بأن الحياة الجامعية قد ابتدأت بالفعل، محاضرات و دروس وملاحظات و اصدقاء!
انا هادئٌ بطبيعتي و لا أبادر بالكلام لذا لا اعرف كيف أُشكل الصداقات، لكن لن ارفض طلب من يفعل!

علاء، شاب يجلس الى جانبي في محاضرتين متتاليتين و أراه بشكل متكرر في الكلية، تحدث الي وبدأ بما يعرف بالدردشة، محادثة خفيفة عشوائية انتهت بأن نشكل نوعا من علاقة المعرفة فيما بيننا و تبادلاً لارقام الهاتف، من الجيد ان تعرف احدا ترافقه في وقت مبكر، قلت لنفسي

علاء شاب لطيف ومرح، اقصر مني قليلا وبشرتة تميل الى السمار، كان من سكان المدينة لذا يعرف الكثير عنها.
كان معنا شاب ثالث تعرف اليه علاء في اليوم الاول لكن لم يبقى معنا طويلا فقد انضم الى مجموعة اخرى، ربما طريقتنا لم تناسبه!
لم نفعل شيئاً، فنحن لم نكن نحس بالانتماء معه ايضاً!

هكذا هي الامور، نحن نبقى ونتقرب الى من يشبهنا، صداقتي بعلاء كانت جيدة جدا، قضينا اوقاتناً ممتعه، و لأنه علاء، الاجتماعي المرح، فقد تعرفت على العديد من الاصدقاء عن طريقه

خلال الفترة الاولى كانت مجموعتنا كبيره حقاً، ربما خمسة عشر طالباً او اكثر لكن مع مرور الوقت وبقاء كل شخص مع مفضليه اقتصرت مجموعتنا على 5 اشخاص من نفس الكلية، احدهم جاري في السكن وصديقه

سيف كذلك، فلقد تعرف الى اصدقاء يشاركونه التخصص ايضاً، وبما اننا، انا و هو "اصدقاء" فقد تعرفت اليهم وهم تعرفوا الى اصدقائي
كان شيئا جميلا، فبعد مرور شهر ونصف تقريبا بدأت امور علاقتنا المختلفه تتضح واستطيع القول بأننا جميعا، من كليات وتخصصات مختلفه، كنا اصدقاء جيدين

لا يختلف الوضع في السكن ايضاً، فقد تعرفنا الى جيراننا وكونا علاقات لطيفة نوعاً ما معهم، احدهم في كليتي و يدرس نفس التخصص وهو من ذكرته سابقاً و شُركاؤه في الغرفة كليهما يدرسان في كلية سيف لكن بتخصصين مختلفين

كانت الايام تسير بسلام واعتدت وجود سيف حولي... يجب علي ذلك!!

عدد المعارف الكبير يصنع جواً جميلاً، فلكل منهم طريقته و شخصيته، كان ذلك ممتعاً.. احببت امين جدا وهو صديق يدرس نفس تخصصي تعرفت اليه عن طريق علاء ايضاً، كان خفيف الظل بشكل لا يصدق، يخلق نكتة من اي شي، قضاء الوقت معه رائعٌ حقاً

كان يوجد بعض الفتيات يجلسن معنا احيانا، احداهن صديقة لسيف وتعرف عليها بطريقة مضحكه، كان قد تأخر على احدى محاضراته فتم طرده لذلك توجه الى الجلوس على الدرج المقابل للقاعة وكانت تجلس هناك، سألته ان تم طرده ايضأ فأجاب بنعم، ضحكت و و بدأت بتبادل الحديث معه واظن انهما صديقين الان، تبدو لطيفه وسريعة بالتعرف على الاخرين ايضاً !!

كانت اجتماعاتنا في بعض الاوقات لطيفة ومرحه، لكنني لم أولي اهتماما كبيراً لهن، فأنا احب اصدقائي اكثر

انا احب حياتي هنا

ما زلتُ هناك ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن