I

855 34 9
                                    

"أمريكَانو لَو سَّمحتِ."
تَحدَثَتْ سيلقي مَع بائِعَةِ القَهوةِ
"بأسِمِ مَنْ؟."
سَألتْ الأُخرى
"سيلقي بيتفوليو."
رَدتْ مع إبتِسَّامةٍ

"إستَفَاقتْ مَدينة روما على فَاجعَةِ قَتِّلٍ أُخرى،جَّريمَةٌ تِلوَ أُخرَى."
صَّدح صَوتُ الشَاشَةُ المُعلَقةٌ على أَحد الأعمِدةُ في المَّقهى،رَّفعَ شَخصٌ ما الصَوتِ لِيجذُب إنتِباه سيلقي أكثَر

"فَبالأمسِ كانتْ سَو ذاتَ العِشرين عَاماً واليَّومِ أليكس ذاتَ التِسعةَ عشرَ عامٍ؛ليَّستَمر مُسَلسلِ القَتلِ في روما مَع عَشرِ ضَحيةٍ إلى الآن وَجَميعَهُم فَتياتْ، السُلطات تُحَقِق في هَذهِ الحَوادِث المُريعة."
تَهامَس كُل مَنْ في المَقهى مِنهُم مَنْ قال إنَّها لِعبةٌ سِّياسِّةً ومِنهُم مَنْ قال إنَّها أعمَّال المُنظَماتِ المَّاسونِية التي تَقتُل كُلِ مَنْ يُعارِضَها

"ومِنْ جِهةٍ أُخرى أعرَّب رئيسُ الوِزراءِ عَن قّلَقِهِ عن الأحدَّاثِ الأخيرةِ."

أمَّا سيلقي؛أخرَجتْ المَال مِنْ حَقِيبَّتِها الصَّغيرةِ؛ أعطَّتهُ للبَائِعَةِ وَخرجَتِ مُتَجهَةٌ نَحو عَّملها وَاضِعَةٌ السِّماعاتِ في أُذنَّيها لَّعلهُ يُخَفِف ضَجيج شَوارِع روما التي لَم و لَن تَّخلو مِنْ إكتِظاظِ النَاس هَذا

روما المَدينَّةُ العَّريقَةُ كُلَ مَترٍ مِنها أثَريُّ،عَاصِمةُ إيطاليا العَظيّمَةُ،يَسكُنها أكثَرَ مِنْ مِليونَيِّ بَّشريٍ،شَوارِعها لا تَهدأ أبَداً مِنهُم مَنْ يَذهَب إلى السَاحةِ كولوسيوم،أو إلى كنيسةِ البانتيون،أو حَتى إلى حَانَتِها المُحتَشِدة بالبَّشرِ،يَأتِيها الناس مِنْ كُلِ شِبرٍ في الأَرض كَما تَعلم كُل الطُرق تؤدي إلى روما!
لِذا سَتكون مَحظوظٌ إذا وَصَّلتَ إلى وِجهَّتِكَ دونَّ تَأخيرٌ على الأقَلِ نِصفُ سَّاعةً

رَّفعتْ سيلقي صَوتِ الأُغنية لإقصَّى حَدٍ
"I'm crazy but you like that, I bite back, Daisies on your nightstand ,never forget it."

تَوقَفتْ عَن السَّير تَنظُر إلى تَجمهُر النَّاس حَول بعض الأشخَاصِ اللَّذين يِقومونَ بأفعَّالِ الخِفَّة كُل ما خَرج مِنها وسط إنبِهار الأخَرين هوَ
"تَخَرِّص."

أكملَّتُ السَيرُ مُنعَطِفةً إلى بِناية عَّملها
"سيلقي تَّأخرتِ خَمسَةُ عَشرِ دَقيقة."
تَّحدث زَميلُ عَملها إيدن
"رَائِع أتيتُ مُبكراً اليوم،قُل هَذا إلى سُكانِ روما."
ضَّيقتْ عَّيناها مع إبتِسامةٍ أقل ما يُقال عَنها -أخَّاذة-

"ماسون قَال إنَّكِ سَتتولينَّ قَضايا القَّتلِ الأَخيرَةِ."
أكملَّ حَديثَّهُ وعَّينهِ لا تَرتَفع عَن المَّلفاتِ أمَامهُ
"لِماذا مَاذا حَدث لأبانوب؟."
سَألتْ وهي تَخلعُ مِعطَفها الأحمَّر لِتَبقى بِقَميصُها الأبيضُ والبِنطالِ الأسودِ
"زَوجتهُ سيلفيا عَلى وَشكِ إنْ تُنجِب."
تَحدثتْ هيلينا المُدعية العَّامة

مُومِس||PRØSTITŪTĒS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن