عاشـق حـد الهـوس- بعد محاولات عدة من جاسم لمعرفة من الكُوبرا أو حتى لقاءه فشل فشل زريع وكل محاولاته باءت بالفشل، بعد أن أدرك استحالة معرفة من هو وكيف يكون استسلم لذلك الامر وأصبح لا يريد معرفته فكل ما يريده معرفة مكان مليكـة، جاءته معلومات عن ذلك المكان الذي هي فيه ليتحرك بشده ومعه قوة هائلة لرجال مسلحة لا تُحصى عددهم فهو ذاهب للقاء ليس بشخص هيـن فهو ذاهب للرأس المدبرة للشيطان ذاته فهو ذاهب للقاء اللوسيڤـر، فحقًا لقاء الجحيم، وحتمًا ستنتهى بموت واحـد من كلاهما.
- في مكان آخر بداخل مصـر بعيـدا عن عيون البشر في جزيرة مستقلة عن تلك الأراضي السكنية يتوسطهـا قصر ضخم باللون الاسود يزينه الحراسة وكأنه ملكًا لرئيس أو ملك، كانت الحراسة حوله كوجود النمل فكان حقًا من كثرتهم لا تجرء من الاقتراب سنتيمتر حتىٰ، بداخله كان اللوسيفـر جالس على ذلك الكرسـي في مقام عالي ليردف بلهجة مرحة خبيثة: عزيزي الكُوبرا.. هل تعلم استضفت مليكة إلى هنا ليس من شأنها بل للقاءك، كنت اعلم عندما اختطفها ستأتي في الحـال، ولكن هناك لغز وسنعلمه الآن.. لماذا تعنيك عزيزتي مليكة إلى ذلك الحد الذي يلقيك إلى الجحيم؟ ومن تكون! ولم يأتي الوقت الذي تخلع فيه ذلك القناع الذي ترتديـه!.
- اجابـه الكُوبرا وهو يهز تلك قدميه في ثبات وهالة من الثقة تجتازه ليقول: ليس مش شأنك معرفـة تلك الأمور لأنها حتمًا ستلقيك انت إلى التهلكـة.. أين مليكة؟ هذا كل ما في الأمر.. فقط الإجابة.
- ضحك بسُخرية، ليقول ضاحكًا بصخب: يا صديقـي حقًا استمتعت بحديثـك..يا له من حديث مُضحك.
- ثم أكمل حديثه قائلاً يتساءل: هناك شئ يشغل تفكيري.. ألست خائف؟ انت هنا في محيطي! إن أردت قتلك في حال سأنفذ مخططي، هذا القصر ملكٌ لي وتلك الحراسة ذئاب جائعة تنتمـي للوسيڤر.- لم يلقى من ردًا إلا ضحكاته العاليـة، بعد أن انتهى من ضحكاته اجابه بنبرة باردة مُرعبة: عزيزي ماكس لم أعلم أنك بهذا الغباء! أو غباء الأشخاص الذين هم بالعالم يجمتع بك وحدك، حقًا اصبتني بالحنق.. ألم تدري بقوة من امامـك؟ من المفترض والذكاء تعلم ما مدى قوة خصمك أو ما هي نقاط ضعفه! ولكن دعني أُخبرك بما لا تعلمـه..
- قاطـع حديثه دخول جاسم مندفعًا ومعه تلك القوة الضخمة ليردف اللوسيڤـر في حالة من الذهول: كيف استطعت الدخول يا رجل؟
- رد عليه مبتسمًا بانتصار: الكُوبرا علم عليك يا كبير وفهمك ان الحراسة دي تبعك بس هي تبعه، اكمل حديثه وهو ينفجر ضاحًكا: وربنا الطريق كله وانا مسخسخ ضحك، يبقى ماڤيـا وعامل نفسك فورتيكه وفي دقيقتين علم عليك.- في حركة سريعة ضغط اللوسيڤر على ذلك الزر الذي بجواره ليخرج حراسة اخرىٰ من كل أرجاء القصر كادت تكون في قوة حراسة جاسم، حمد الكُوبرا كثيرًا أنه هناك من يشغل ذلك الجاسم إلى معرفته، لتكون صالة القصـر معركة وحشية فكان الكل يستخدم تلك الأسلحة التي بحوذته بأبشع الطرق، ليسرع الكـوبرا مُمسكًا باللوسيڤر قبل الهروب ليقول بصوت خافت مخافًة أن يدركه أحد من نبرة صوته: اين هي مليكة؟
أجابه ببسمة مُميتة: من المستحيل أن أقول لك مكانهـا أو اين توجد ولو على قتلي يا كُوبرا.