البارت الثامن عشر

980 86 15
                                    

#البارت_الثامن_عشر
كانت تجلس بتوتر وهي تهز قدميها لتقترب منها أحد الفتيات وهي تقول بوقاحه:
_ قومي يابت كده ده مكاني.

نظرت لها كارما ببلاهه فهل حقاً تتشاجر علي أماكن الجلوس في هذا الوقت.
كارما برفعه حاجب:
_ مش فاهمه بس دي اول مره تركبوا العربيه المقفله دي ليه بتقولي ده مكاني.

مصمصت الفتاه شفتيها وهي تهتف بحنق قائله:
_ ملكيش فيه قومي من مكاني وإلا....

قاطعتها كارما قائله:
_ خلاص مهيش ناقصه أشكال زيك أنا قايمه.

قامت كارما ثم جلست بجوار حسناء.
ابتسمت حسناء بسخريه وقالت:
_ خفتي منها..؟!

كارما بهدوء:
_ أنا مخفتش منها أنا لو عايزه اتخانق هتخانق لكن أنا من صغري مش بحب اشتبك في خناقه مع حد قليل الاب عشان مش بحب حد يقل من كرامتي وبعدين ده مش وقت خناق أساساً.

نظرت حسناء أمامها بشرود وأردفت قائله:
_ باين عليكي محترمه وبنت ناس اوي وعاقله بالرغم من ان صوتك باين عليه انك من اصغر البنات هنا يعني اصغر حد هنا١٥ سنه وانت شكلك ١٤.

كارما:
_ أنا فعلا ١٤ بس ١٤ ونص اوعي تنسي النص.

كادت حسناء أن تجيبها لولا توقف السياره لتذهب كارما إلي باب السياره الخلفي للتصنت علي أحدهم ولكن تفاجأ بأحدهم يفتح الباب وكان هذا الشخص أحد الحراس يأمرهم بالنزول لتترجل الفتيات من السياره في مكان أشبه بمكان صحراوي بعد قليل من الوقت وصلت شاحنتين ليأمر الرجل الفتيات الركوب في أحد الشاحنتين والاخري كانت تحمل بضائع مخدرات ومواد سامه للأبدان.
لفت انتباه كارما وهي تركب الشاحنه أحد الرجال يحدث الاخر قائلا:
_ البنات مش هتتسلم علي الطريق الغربي عشان عرفنا ان في قوات واقفه هناك البنات هتتسلم علي الحدود.

كارما بهمس:
_ يالهوي ياعيني عليكي ياضنايا هطلع برا مصر
لتتابع بترجي:
_ يارب أركان يعرف يوصلي يارب أنا مش عارفه ليه غير الخطه بس أنا... بثق فيه.

لتتنهد ثم تجلس علي أرضيه الشاحنه بجوار الفتيات. 
                          ************

طرق الباب لتسمح له بالدخول ليدلف إلي غرفتها وعلي وجهه ابتسامه هادئه ليري أنها تجلس علي فراشها وتمسك في يدها بعض خصلات شعرها
ليجلس بجوارها وهو ينظر لها ويهتف قائلا:
_ هتعدي وهتبقي أحسن وشعرك هيرجع يطول.

نظرت له بعيون تتلألأ  بالدموع وهي تقول:
_ إن شاء الله.

عمر بابتسامة:
_ طب متعيطيش بقي عيونك بتبقي حلوه وانتي بتعيطي
ليتابع بغمزه:
_بس بتبقي أحلي وانتي مش بتعيطي.

ابتسمت الاخري وجففت دموعها وهي تقول:
_ شكرا لوقوفك جمبي يا دكتور عمر.

تنهد عمر بهدوء ثم قال:
_ مش عايز اسمع منك كلمه شكراً  دي تاني
ليتنهد وهو ينظر أمامه قائلا:
_ هو انتي أهلك فين يا ميار.

فريق فستق (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن