الفصل الأول

29 3 9
                                    

فى يوم ممطر فى جوف الشتاء داخل إحدى المنازل البسيطة فى بلدة تدعى ديلى من قارة بيلاروس يجلس رجل فى العقد الرابع من العمر متلهفا ينتظر ولادة زوجته حيث انه متزوج منذ أكثر من سبع سنوات ولم يرزق بمولود ويشاء الله بعد كل هذه السنوات أن يحقق له أمنيته وها هو صراخ طفل يدوى فى ارجاء المنزل وتخرج الطبيبة وبين يديها طفل وتعطيه له وتبتسم ويحمل الطفل بين يديه وكأن الدنيا ضاقت فى هذه اللحظة ولم تسعه من الفرحة أخذ الطفل بين أحضانه وذهب الى فراش زوجته وكان يبدو عليها التعب وعندما رأته يحمل الولد ابتسمت له وتكلمت بصوت متعب :
مبارك علينا يا دامس
دامس : واخيرا انعم الله علينا يا جولى
جولى : انا حتى الأن لا اصدق فقد كنت أظن انه من المستحيل أن ننجب
دامس : الحمد لله ولكن هناك شئ يقلقنى!!
جولى : ما هو ؟
دامس : لماذا لا أستشعر أى قوة روحية منبعثة منه ؟
جولى : نعم هذا صحيح فرحتى قد أنستنى هذا الشئ!
دامس : هذا غريب حقا ولكن ما رأيك فى أسم أدلر
جولى : أدلر !! يبدو أسم رائع حسنا يا عزيزي
دامس : أدلر دامس ؛ حتى الأن لم أصدق أن ابنى بين يداى
جولى بعدما ربتت على يد دامس : الحمد لله
"بعد مرور تسع سنوات"
فى وسط القرية قبل الغروب يجلس طفل مكتئب وحزين على شاطئ بحيرة ومن حوله الأطفال يلعبون لتأتى طفلة فى نفس عمره وتقترب منه وتقول :
أدلر لماذا تجلس وحدك ولا تلعب معنا ؟
أدلر : لا أريد اللعب يا ميرة
ميرة : لماذا يا أدلر؟ هل تنمر عليك جون مرة أخرى؟
أدلر : نعم لا أعلم لماذا لا أمتلك قوة روحية مثلكم لماذا ولدت منبوذ ولا أحد يحبن...
قطع كلام أدلر وقوعه على حافة البحيرة وصوت أطفال يضحكون
فقد قام أحدهم بركله بقدمه واوقعه على حافة البحيرة ليضحك ويقول :
معذرة ايها الحسالة فقد كنا بحاجة لقليل من اللهو وظل يضحك
لتقول ميرة بغضب :
ما هذا اللذى فعلته يا جون لماذا تتنمر عليه ؟
جون : لماذا تشغلى بالك بهذا المنبوذ فهو حتى لا يستطيع أن يدافع عن نفسه؛
ليخرج أدلر من البحيرة وينقض على جون ولكن جون تفاداه وقام بركله من ظهره ليقع أدلر على الأرض ويضحك بشدة هو ومن معه
ليقول جون : ماذا تظن نفسك فاعلا أيها الحسالة انت حتى لا تملك القوة الجسدية لتهاجمنى يا عديم الفائدة
ليضع أدلر رأسه فى الأرض ويبكى بشدة ويضحك اكثر جون ومن معه ثم ذهبوا وتركوه وبقيت ميرة بجانبه تواسيه
ليتركها أدلر ويذهب إلى المنزل ويطرق الباب لتفتح له والدته وعندما يراها يبكى بشدة ويجرى نحو غرفته لتذهب وراءه هى ووالده ليروه نائم فى سريره ويستمر فى البكاء
جولى : ما هذا يا بنى لما ملابسك متسخة هكذا ؟
لم يرد عليها أدلر ويظل يبكى حتى يذهب أليه والده ويجلس بجانبه على السرير ويقول :
ماذا بك يا أدلر هل تنمر عليك اطفال القرية مرة أخرى ؟
ل

يقول أدلر وهو فى قمة غضبه :
لماذا ولدت بدون قوة روحية ؟
لماذا ولدت منبوذا ؟
لماذا أنا الذى يحدث معى هكذا لماذا لماذا ؟ ويظل يبكى بشدة
لينظر والده إلى والدته وهو يحاول كبت دموعه ولا يعرف ماذا يقول له ويربت على ظهره ويقول له ؟
انه القدر يا بنى صدقنى لا أعلم لماذا ولكن هذا قدرك وعليك تقبله والتعايش معه ثم يتركه ويذهب لخارج الغرفة وتبكى والدته أيضا وتأخذه فى حضنها وتربت على ظهره حتى يغفو وتقبله فى رأسه وتتركه وتذهب هى أيضا خارج الغرفة
ثم بعد ذلك يستفيق أدلر ويتحرك من سريره ويذهب خارج المنزل ويكون قد حل الليل ملامحه تبدو شاحبة ويبدو عليه اليأس الشديد
ويظل يسير فى طريقه حتى يتوقف عند البحيرة وقد قرر الأنتحار!!
ليقف على حافة البحيرة ويلقى بنفسه فيها ليحدث شئ غير متوقع فى هذه اللحظة...

______________________
السلام عليكم أنا أول مرة اكتب روايات فى حياتى اتمنى يكون الفصل عجبكم ويهمنى رأيكم جدا عشان ده اللى هيحدد اكمل ولا لاء
محمد سحاب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فارس الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن