في القلعة الرئيسة في مدينة "قارس" كان الملك قد اقام تجمعاً لاشراف البلاد احتفالاً برجوع فرسانه الاربعة من الحرب من البلاد المجاورة محملين بالنصر,الغنائم, والعبيد فيتوجه الامبراطور و حاكم البلاد "باترس" الى منتصف القاعة المزينة بانواع الثريا و اعمدة الرخام ليقول كلمته " ارحب بكم جميعاً يا اسياد هذه البلاد و اشرافها وأهنأكم بنصركم على الشر و احيي فرساني الاربعة الذين قادوا حربي و حربكم ضد الشياطين والذين لم يخيبوا ضننا ابداً فهم لم ينتصروا على الشر فحسب بل انهم أتوا و معهم كل الخير , ايها السادة فالتصفقوا و لتهلهلوا لفرساني الاربعة " فبدأ الجميع بالتصفق و القاء التحية للفرسان الذين دخلوا القاعة و هم يرتدون زيهم و الذي كان على اربعة الوان (الاحمر,الاخصر,الاصفر و الازرق) كل منهم يرتدي لون معين . بدأ الجميع بالالتفاف حول كل فارس و خاصة الفتيات .
توجه البارون "نيتش" وهو رجل بالخمسين من عمره له لحية بيضاء مصففة بأتقان وشعر اسود كان قد صبغه ليناقض لون لحيته يرتدي قلادة ذهبية على شكل دائرة وتحتوي داخلها شكل نمر لتدل على مكانته ,توجه نحو الفارس الازرق ليقول له " تهانينا الحارة لهذا النصر العظيم ايها الشجعان" فيرد الفارس الذي ظهرت على ملامحه الانزعاج فهو يعلم ما يصبو اليه البارون من تقربه اليه فيقول بحنق و صوت بارد " اشكرك ايها البارون فيتش ولكني اضن ان التهنئة يجب ان تكون للشعب و ليس لنا فما من هناك نصر يُحتفل به الا لوجود من يَحتفل به " , شعر البارون بالحرج من كلماته التي لم يعرف كيف يرد عليها فقال " اجل انت محق و يا لتواضعك, اعذرني الان " ومن ثم انصرف,تنهد الفارس الازرق ثم وضع يديه على المنطقة بين حواجبه يدلكها فقد اصابه الصداع من الذين حوله لذلك قرر الانصراف ولكن الملك اوقفه قائلاً " والان يا سادتي لدي مفاجأة لفرساني " فتوجهت جميع الانظار للملك ومن ثم اكمل " لقد احظر فرساني العديد من العبيد من بلاد الشر انهم أُناس هزلت وجوههم وقد لُعنوا في هذه الدنيا بسبب خطاياهم بتعاونهم مع الشيطان ,لذلك قررت اهداء فرساني بعض منهم ليخدموهم و يعظموهم " تشنج فك الفارس الازرق ومن ثم قال للملك وهو يحاول السيطرة على اعصابه " جلالتك اني حقاً اشكرك و لكني لا احتاج قلعتي فيها ما يكفي من الخدم "فقاطعه الملك قائلاً" ولكن الخدم يختلفون عن العبيد "فقال الفارس"ولكني لا احتا.." ليقاطعه صوت الملك الحاد "لقد قررت و لا يمكنك الرفض "من ثم أمر بادخالهم. دخلت القاعة مجموعة من الوجوه البائسة , الملعونة كما اشار اليها الملك , التي طغى اليأس على ملامحها ليجعلها تبدوا بهذا الشنع,كانوا مقيدين بالسلاسل و يرتدون ملابساً ممزقة و كأن الملك لا يملك ما يكفي من المال لكسوتهم و لكن ربما هو ارادهم بهذا الشكل ليبرهن مُسماهم .تهامس الجميع عند دخلوهم وبُدلت ملامحهم المزيفة بملامح الاشتمئزاز ليقول رجل من بينهم " االلعنة عليكم ايها الفاسدون " ثم بدأ الجميع بالتهجم عليهم و نعتهم باسوء الالقاب وكأن سواد العالم نابع من هؤلاء العبيد و ليس من قلوبهم (وانا لا اعني بأن الاسود يرمز للشر,كما هو ايماني بأن الابيض لا يرمز للخير و لكنه مجرد دلالة رمزية قد استعرتها من تقاليد البشر التي عشت بين كنفها ) . بعد مدة امرهم الملك بالتوقف بعدما اشبع نظره وغروره بدأ بتقسيمهم الى اربع مجاميع كل مجموعة تصبح لفارس ,نظر الفارس الازرق لمجموعته ليرى كم بائسة هي وجوه هؤلاء الناس ولكن شد انتباهه جسد صغير يبدو لفتاة تختبأ خلف رجل و تمسك بأطراف قميصه تقدم لرؤيتها فقد شده فضوله و لكن شعرها و انحناء رأسها للاسفل جعل ملامح وجهها تختفي . بعد ان انتهى الملك من التقسيم امر العبيد بالانحناء لأسيادهم الجدد , انحنى الجميع بأستثناء ذلك الجسد الذي قد لاحظه الفارس مسبقاً ليحول الجميع نظرهم لها , وقد امر الملك الحراس ان يأمروها بالانحناء و لكن عبثاً فالفتاة لم تنحني ابدأ حتى انها ضلت ساكنة لم تتحرك من مكانها فبدأ الجميع بالغضب واولهم الملك ليأمر الحراس بضربها و جعلها تركع غصباً و لكنها في هذه اللحظة كان قد اغشي عليها لتقع على الارض و كانها جثة خامدة قد فارقت روحها جسدها .
يتبع
أنت تقرأ
فايولين / Violen
Romanceسأحبكِ للأبد ،ولو أن الكون بأكمله حاربني لمنعي من الوصول اليكِ، لقطعت نحره و توجهت اليك ِ فتاتي اه يا فتاتي لو تعلمين الى أي درجة قد غرقت فيكِ ،فأنا الغريق ،وانتِ البحر ،وأنا بعكس كل البشر قد شعرت بالنشوة في أثناء غرقي ،وقد عشقت بحري