خطواتي قبل بترها

11 2 0
                                    

فتاة جميلة تجلس تحت إحدا أشجار الزيتون التي تملأ الحقل وهي تستمع الى الحان الرياح وأنغام العصفير وهبوب نسيم ممزوجة مع رائحة الزعتر و رائحة من اروع الروائح التي قد تشمها؛ رائحة الخبز الفلسطيني الاصيل انه احد المؤكولات التي تشتهر بها فلسطين.
استنشقت الجميلة الهواء النقي الممزوج بكل تلك الروائح وقفت وركضت نحو مصدر رائحة فوجدت مجموعة من الفتيات المجتمعات حول كل تلك الروائح وهم يشاهدون الحرائر اللواتي يطهون الخبز؛ تقدمة منهم بضع خطوات فشاهدت منظر اخر على يمينها مجموعة من الشبان وشيوخ يرتدون ثياب واحدة وهم يرقصون وينشدون مجموعة من الكلمات الجميلة ويحملون في ايديهم قطعة من القماش بها مجموعة من رسوم ونقوش المختلفة. ترددت في تقدم اكثر لانهم كانو كلهم رجال إستدارت لتدهب الى مكان تجمع النساء فقال احدهم
_انتي ايتها العربيه هل يمكن  ان تأخدي هده من يدي
نضرت اليه وقالت
_ما هدا؟
اجابها
_ انها الكوفية
_الكوفية!   ...    كيف هدا؟
_تعرف الكوفية بالغترة أو الشماغ أو الحطّة أو المشدة أو القضاضة أو "الجمدانة" وتعني في حوض الفرات لباساً للرأس
وهي رمزاً للرجولة والأناقة ، و تميز العامة بوضعها على أكتافهم وسكان الريف على رؤوسهم، والان  تحولت الكوفية إلى رمز وطني فلسطيني
_وماذا تعني هده الرسوم
اشار بيده  الي الخط العريض وقال
_هدا يمثل طريق التجارة  التي تمر عبر فلسطين ويرمز الي تريخا طويل من التجارة والسفر وتبادل الثقفات  وهده عبارة عن اوراق زيتون  وتمثل القوة والمرونة  والمثابرة   وشجرة الزيتون  هي رمز الثقافة ام هده فهي شبكة صيد السمك وتمثل تقاربا  بين البحَار
الفلسطيني والبحر الابيض المتوسط
ثم ابتسم وقال
_ خدي من يدي هدا كنز بنسبتي لنا
أمسكت بها  وقالت

_انها كنزي الان
نضرت الى يسارها فوجدة مجموعة من الاطفال يلعبون ويركضون هنا وهناك رأت من بينها طفل صغيرا يبتسم تارة و يبكي تارة اخرة تقدمت منه وقالت
_مابك ياصغيري لما الحزن إنك جميل وانت مبتسم
اجابها
_اليوم ترينني بحالي هده وغدا ادير وجهي ولا ترينني وبعدا سنين سوف ابتسم ابتسامة النصر
ثم رحل وضلت الفتاة تنضر له وهي مستغربة من امره
.......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فلسطينية عروس العرب  من تأليف مروة خنفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن