مُنذُ متى وأنتَ تقفُ ها هُنا؟!
مُنذُ متى وأنت تعثرُ بنفسِ هذا الحجر؟!
مُنذُ متى وأنت في مكانِك هذا لم تبرحْه إلا وأنت ترجعُ إلى الوراءِ؟!
مُنذُ متى وإلى متى....؟!
أما آنَ الأوانُ لتغييرِ كُلِّ هذا الركود الذي يملأُ كُلَّ أوقاتِ أيامك؟!
ألم يَحِنِ الوقتُ لإيقادِ تلك الشُعلةِ التي في داخلِك والتي خمدت منذُ زمنٍ طويل؟!
لقد مرَّ زمنٌ طويلٌ لم يرَ أحدٌ فيه إنجازًا لك!
مُنذُ زمنٍ وكُلُّ من حولك لم يفرحوا أو ينبهروا بأيّ إنجازٍ لك؟!
فقد تساوتْ كُلُّ أيامِك الماضيةِ!
ألمْ تعلمْ أنّ أميرَ البُلغاءِ والمُتكلمين الإمامَ عليًا (عليه السلام) قد وصفَ مَنْ تساوى يوماه بالمغبون؟!
فكيفَ بمن تتساوى لديه الأسابيعُ والأشهرُ بل وحتّى السنون!
كفى.. كفى..
كفانا ضياعًا لكُلِّ دقيقةٍ من أعمارِنا؛
فإنَّ الدُنيا ليستْ هي النهايةَ،
بل إنّها بدايةٌ لحياةِ الآخرةِ، ومن خلالِها نُقرِّرُ كيفَ تكونُ آخرتُنا
فأحسِنوا القرار..