موقف يحتاج وقفه🌝

29 3 0
                                    

"لا حظّ في الإسلام لمن تَرك الصلاة"

مقتل عمر بن الخطاب

واحد اسمه أبو لؤلؤة المجوسي توعد سيدنا عُمر وتآمر عليه عشان يئذيه ويقتله، هو كان حداد فـ صنع خنجر فريد من نوعه، له بدل الحَد الواحد حَدين.  مش زي أي سكينة لها مقبض وحَد واحد ، لأ ده المقبض اللي يتمسك منه الخنجر في النص ، ومن اليمين والشمال طالع حَدين، وقيل إنه قعد شهر كامل يطلي الحَدين بالسُم!

المجوسي استخبى في المسجد وإستنى سيدنا عُمر لما يجي يصلي الفجر فيقدر عليه وهو بيصلي من غير أي مقاومة.

سيدنا عُمر دخل ووقف عشان يكون إمام للناس، إبتدا الصلاة فإبتدا المجوسي يستعد كان هيطعنه ف اول ركعة لولا إنه لمح إن فيه ناس متأخرين لسه بيدخلوا الجامع ويلحقوا الركعة الأولى
فـ استنى للركعة التانية
استغل انشغال الجميع بالصلاة وفي غمضة عين طلع على سيدنا عُمر و طعنه 3 طعنات، طعنة في صدره والتانية في جنبه والتالتة تحت سُرته، وفي التالتة جرّ الخنجر في جسم سيدنا عُمر فـ وسّع الجرح لدرجة إن سيدنا عُمر رغم قوته إلا إنه صرخ من شدة الألم!

لكنه رغم الألم كان كل تفكيره في الناس اللي بتصلي وراه، مسك إيد سيدنا عبدالرحمن بن عوف وقدّمه للإمامة بداله عشان الناس تكمل صلاة.

المجوسي بقى مُحاصر، الصحابة اللي كانوا في أول كام صف في الصلاة كانوا شايفين اللي حصل.. كلهم بقوا مُتحفزين ضده ومفيش مجال يوصل للباب من غير ما المسلمين يمسكوه

فـ إبتدا يطعن أي حد يقرّب له .. بقت طعناته عشوائية أصابت 13 صحابي مات منهم 7 في الحال!
فضل الحال في فوضى لحد ما واحد من الصحابة كان لابس رداء فـ قلعه ورماه على وش المجوسي عشان يشتته ويقدر يمسكه

المجوسي ف اللحظة دي عرف واتأكد إنهم مسكوه وأكيد هيقتلوه، فـي مسك خنجره وطعن نفسه في رقبته ومات بنفس الإيد اللي طعنت سيدنا عُمر وأصحابه!

أما سيدنا عُمر فـ كانت حالته في مُنتهى الخطورة لدرجة إن ابنه عبدالله رضي الله عنه لما جري عليه وحاول يحط إيده على جرح والده عشان يوقف النزيف، فوجئ بإن إيده دخلت جوا جسم أبوه من شدة عُمق الجرح!

سيدنا عبدالله قلع عمامته فوراً ولفها على جرح والده وحَملوه هو والصحابة لحد البيت.

حطوه على سريره وقعدوا يكلموه وينادوه "يا أمير المؤمنين، يا عُمر ابن الخطاب، يا صاحب رسول الله "

لكن من غير أي رد، هو فاقد للوعي ومابيردش على حد.

إستمر الوضع كده لحد ما الشمس قرّبت تطلع .، فاق وأول ما فاق بص حواليه لاقى كل الناس بتبكي بص على نفسه لاقى جسمه ملفوف بـ عمامات كتير وكلها مليانة دم

الطبيعي تكون أول حاجة يقولها إنه يسأل عن اللي حصل أو عن شخصية اللي طعنه أو لو فاكر ده كله على الأقل يسأل مسكتوه ولا حصل له إيه!

لكن أول جُملة طلعت منه كانت سؤال "أصلّى الناس؟"
بس! هو ده اللي بيفكر فيه وبس، كان كل اللي همّه إن الناس مايكونوش إتأثروا باللي حصل له، تكون جماعتهم إكتملت وصلاتهم على وقتها إتصلّت!

الرد كان إنهم صلوا يا أمير المؤمنين،
فقال "الحمدلله، لا حظّ في الإسلام لمن تَرك الصلاة".

بعدها نادى ابنه عبدالله، كان المُتوقع إنه يسألهم عن أي حاجة عشان يحكوله اللي حصل، لكن الطلب اللي طلع منه ساعتها إنهم يجيبوله ماء يتوضى عشان يلحق يصلي الفجر!

أولئك الذين هدى الله، فبهداهم اقتده
لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة
فـ صلّوها حُباً

- هبة عبد الله

هنصعد سلم الالتزام معا🥺💜🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن