الشوت الأول 6300+ كلمة
♠️♥️—————♥️♠️
مشيته لم تتغير منذ أن كان في المدرسة، هو لا يزال يمشي بثبات هادئ وثقة تفوح من نظراته، كل ما يمكن أن ندعي أنه قد تغير به سيكون طريقته في ارتداء ثيابه وتسريح شعره، حينما كان لا يزال في الثانوية كان مثالاً للفتى المتمرد، شعره كان مجعداً طوال الوقت ومصبوغاً بألوان فاتحة مخالفة لقوانين المدرسة بالطبع، وثيابه هو لم يلتزم قط بالزي المدرسي، قميصه لطالما كان مفتوحاً مع قميصه بطبعات مخالب السنوريات، وسرواله لطالما كان مكفوفاً بساقه الأيمن.
هو كان ملفتاً للنظر ولن يتمكن أي شخص في مدرسته كاملة من إنكار ذلك، شهرته لم تكن فقط بسبب كونه ورثياً لأعمال والده فحسب، لكن دخوله الملفت كل صباح وطريقته في ارتداء ثيابه وتسريح شعره جعلت من السهل على الآخرين تميزه، في إحدى المرات هو تسلق سور المدرسة بعد وصوله المتأخر والمدير كان ينتظر نزوله على الجانب الأخر، هو وبخ بشدة على سلوكه ذلك اليوم لكنه لم يحرك فيه ساكناً، هو استمر في مضغ علكته وغادر المكتب مع ذراعيه خلف رأسه.
لوح التزلج الخاص به لم يكن يفارقه، هو قد ينسى حقيبته المدرسية لكنه لن ينساه على الإطلاق، أقدامه لا تلامس الأرضية إلا حين صعود السلالم عدا ذلك هو لن يلمس الأرض وسيتزلج نزولاً ومروراً بكل مرافق المدرسة، وبالرغم من شهرته هو لم يكن ضمن أي نادي لأنشطة المدرسة، هو لم يحب الغناء بالرغم من قدرته على ذلك، لم يحب نادي الموسيقى، وبالطبع لن يجبر نفسه على المضي بنادي الرسم، الكتابة لم تكن تستهويه والقراءة لم تكن شيئاً يمكنه فعله مع أشخاص أخرين، هو لا يمكنه مناقشة ما يقرأ، هو فقط يشعر به ويكون من الصعب عليه أن يخبر الآخرين حول أفكاره، ونادي الرياضة كذلك كان مثيراً لحنقه، هو كسول جداً ليكون ضمن أي فريق رياضي، وبالرغم من حبه للحيوانات هو لم يكن ليجبر نفسه ليكون ضمن نادي العلوم، هو يستمتع بكونه متفرداً ويفعل كل ما يستهويه.
إيم جايبوم مشى بخطواته الهادئة نحو الغرفة الخاصة التي قاموا بحجزها منذ وقت سابق ومباشرة إلى الطاولة التي يتحلق حولها زملاء دراسته، قبل أكثر من 10 سنوات هو كان يذهب لذات المدرسة معهم وذهب مع بعضهم لذات الجامعة، هم استمروا بعقد هذا الاجتماع بشكل سنوي لكنها المرة الثانية له ليشاركهم إياه، هو بالكاد يجد وقتاً لينام منذ أن تولى منصب المدير العام لأعمال عائلته.
"العظيم إيم جايبوم هنا!" أحد الحاضرين هتف بها ممازحاً
"لا يمكنني ترككم تنتظرون وصولي للمزيد من السنوات" وهو سخر بمجرد وصوله مع ابتسامته المتعجرفة المعهودة
هو تبادل العناق والتحايا مع زملائه وألقى بالمجاملات مدحاً لشركائهم، جميع المقاعد السبعة عشر كانت ممتلئة عدا ثلاثة منها كانت لا تزال فارغة وأحدها له، الجميع كانوا يبدون مختلفين وسعيدين مع شركائهم، هو لا يعرفهم بشكل جيد لكنه قادر على ملاحظة ذلك.