الفصل السابع و الثلاثون : بلا عنوان

102 10 8
                                    

هواء الشتاء البارد كان يحيط بهم من كل ناحية و السماء بقمرها و نجومها كانت تضيء السطح المظلم،
بأحدي زوايا السطح كان يستند بظهره علي حائط سور السطح و يقبع بين يديه فتاته الصغيرة التي نامت من كثرة البكاء و هي متشبثه به.
و علي الرغم من بروده الجو الا انها اخبرته ان لا يذهب بها الي الغرفة، كان ينظر الي السماء من حين لاخر و هو يدندن لها ببعض الاغاني الهادئة، كانت بالفعل مستيقظة منذ مده و هو يعرف و لكنها لم ترد ان تتحرك او ان تقف من مكانها حتي كانت تشعر بالدفيء و الامان و فكره ابتعادها كانت ترعبها قليلًا فتمنت لو ان تلتصق به الي الابد،

بعد ان كانت تبعده عنها حتي تعتاد علي الامر، ها هي مجددًا تقربه منها و يستولي علي عرش قلبها دون رحمة.

" انها التاسعة مساءً اظن انه يجب ان نعود الي الغرفة " اردف بصوت هاديء و كل ما تلاقه هو تحرك رأسها بالموافقة بحضنه، تحركت بخفه في نيه الوقوف من مكانها حتي يعودوا الي غرفتهم و لكنها لم تفعل و بقيت بمكانها بحضنه.

و بسبب تحركاتها هذه هو ظن انها قد تحركت و فقدت الوعي بحضنه لذا فزع و بحركة سريعة رفع رأسها و حين وجد حضراوتها تحدق بخاصته بلطف تنهد و ابتسم بخفه.

" ظننت انك فقدتي الوعي كونك تحركتي ثم عدتي لتضعى رأسك علي صدري مجددًا " اردف و ما كان عليها سوي ان تبتسم بخفه.

و هو كان مشتاق لتلك الابتسامه فلم يوعي علي نفسه و هو يقترب بخفه ليطبع قبله صغيرة علي شفتيها سطيحه بسيطة جعلت من وجنتيها و انفها احمر حين ابتعد.

و هي لم تنتظر فقد وقفت من علي الارض تاركه حضنه الدافئ تسير بخطوات صغيره الي باب السطح و هو قام مبتسمًا بخفه يتبعها.

" هل سوف تظلي تبتعدي عني و لن تتحدثي لارا " اردف حين وجدها شردت بخفه و هي تنزل من علي السلم.

هي لم تجد اجابة فقد اصبحت لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله فها هي مجددًا تفكر ان ما تفعله خطأ و انها سوف تدمر الجميع، في المقابل هو حين لم يجد اجابه قرر الحديث حين يصلوا للغرفة و كون طابق غرفتهم قريب من السطح فها هي تفتح الباب و تخلع معطفها و حذائها لتدخل بسرعة الي حيث سريرها.

تبعها و هو يتنهد بخفه علي حالتها التي عادت كما كانت قبل ان يتحدثا في الصباح، كانت قد جلست علي سريرها تحدق بلا شيء، تشجع هو و ذهب الي حيث تجلس و جثي علي ركبتيه ليصبح امامها.

" لارا " اردف بصوت حنون يحثها علي النظر اليه.

" لارا عزيزتي انظري الي " تحدث مجددًا يطلب برفق.

" هيا صغيرتي لارا انظري الي " اردف و مد يديه ليرفع رأسها التي تحدق بيديها و كان شعرها القصير يداري علي عيناها.

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن