الفصل السابع
- تلك المبادرة جيدة للغاية، أنا معكِ في هذا الأمر لذلك سنعزز شراكتنا تلك بالزواج
أسرع «مراد» وتحدث بنبرة معترضة:
- لا أنت شكلك اهبل، لم نأتي من أجل الزواج، تحدثي يا ملكة
هنا أسرعت «يارمايار» وقالت بابتسامة:
- جئت لكي نعزز الشراكة بين المملكتين عن طريق التجارة والتعاون المشترك، لا استطيع الزواج لأنني بالفعل سأتزوج
رفع الملك كتفيه بقلة حيلة قبل أن يقول:
- حسنًا كما تريدين، حدثيني أكثر عن التجارة والتعاون المشترك
عادت بظهرها إلى الخلف ورددت بجدية:
- التجارة ستكون مشتركة، سنفتح أبواب مملكتنا أمام التجار القادمين من مملكتكم وسنوفر لهم الأسواق أيضًا كما ستفعلون أنتم للتجار القادمين من مملكتنا، أما عن التعاون المشترك فيكون عن طريق عمل معاهدة بيننا تنص على إن تعرض أحدنا للهجوم يسانده الآخر ولا يسمح بأي ضرر له وبكل هذا سنساعد بعضنا على الإزدهار والأمنابتسم الملك وهز رأسه قبل أن يقول بحماس شديد:
- أنا أوافق على كل ذلك، سنكون سندًا لبعضنا البعض
هنا ابتسمت الملكة ونظرت إلى «مراد» بامتنان فبادلها هو الابتسامة وردد بصوت مرتفع:
- نقول مبروك؟
هز الملك رأسه ورفع أحد حاجبيه وهو يقول بتساؤل:
- ماذا تقصد بمبروك؟
لوى «مراد» ثغره وردد بصوت منخفض:
- أها أنت شكلك هتتعبنا معاك
ثم رفع صوته وقال موضحًا:
- مبارك، مبروك تعني مبارك وأقصد مبارك علينا اتحادنا
هز الملك رأسه بابتسامة وقال بسعادة:
- مبروك أجمل، نقول مبروك كما قلتضحك هو ومال على الصغيرة وهمس قائلًا:
- إحنا جايين هنا ننشر العامية مش نعمل اتحاد
ضحكت الصغيرة وهمست هي الأخرى قائلة:
- تعالى ندي كورسات عامية ونقبض نقاط قوة، أهو تكون أنت عملتلك فورمة حلوة وأنا أبقى قوية علشان اضرب العيال اللي بتاخد مني الساندوتشات
هز رأسه بإعجاب ونظر إلى نقطة بالفراغ قائلًا:
- تصدقي فكرة! أهو نفهمهم إنها لغة جديدة ونعمل الفورمة اللي بنحلم بيها، اشطا هبقى افاتح شهريار في الحوار ده
ضيقت نظراتها وهزت رأسها بتساؤل:
- شهريار مين؟
تعجب من سؤالها وقال على الفور:
- الملكة يا بنتي
ضحكت على ما قاله وقالت بتوضيح:
- اسمها يارمايار مش شهريار يا خالو، قول ورايا كدا يارمايار
حاول نطقها لكنه لم يستطيع فنهض من مكانه وهو يقول:
- شهريار حلو مش ناقصة لبخة أساميبعد الكثير من الحديث وعمل المعاهدات عادت الملكة إلى أراضيها مرة أخرى بصحبة «مراد، نور» وما إن وصلت حتى أعطت الأوامر بتوسعة الأسواق وبناء أسواق جديدة من أجل استقبال التجار من المملكة الأخرى، على الجانب الآخر نفذ الملك وعده وأمر بنفس ما أمرت به الملكة ليكون إتحاد حقًا.
اتجه «مراد» إلى حيث تجلس الملكة بالحديقة وجلس إلى جوارها دون أن يتفوه بكلمة واحدة فالتفتت هي له وقالت بسعادة غامرة:
- لا أعلم ماذا أقول ولكن شكرا لك، أنت بالفعل أدخلت الراحة والطمأنينة مرة أخرى إلى قلبي ليس هذا فقط بل ما حدث سيساعد في ازدهار التجارة وقمنا بتأمين حدودنا أكثر، ما كنت لأقدم على ما فعلته لولا اقتراحك ومساعدتك
رفع حاجبيه بدهشة قبل أن يرسم ابتسامة واسعة على وجهه وهو يقول:
- ايه الكلام الكبير ده، لا لا أنا معملتش كل ده، أنا اقترحت عليكي بس وبعدين علشان أنتي بس طيبة ربنا وقعك في العبد لله