#ملفات_غامضة. 1 .Part

25 5 0
                                    


#رضا_هلال.
-من وقت ما بدأت اقرأ صحف في حياتي من أول التسعينات وأنا أفضل جريدة الأهرام بصراحة.
تقريبًا ماكنتش أعرف اقرأ غيرها...
من أواخر التسعينات بدأت ألاحظ مقالات لصحفي مختلف عن الباقيين...
في نوعية مقالاته, جرأته , اسلوبه, حتي الشخصيات اللي كان بيقدر يتوصل إنه يجري معها حوارات, الصحفي دا كان اسمه...
*رضا هلال...
كنت بتابع مقالاته من حين لآخر, لكن في يوم قريت خبر غريب جدًا في الأهرام برضو...
رضا هلال اختفى.
بدأت اتابع بدهشة كبيرة الموضوع, رضا هلال لم يكن صحفي عادي, دا كان نائب رئيس تحرير الأهرام اللي هي جريدة حكومية مائة في المائة.
طيب ليه ؟ وازاي؟
اسئلة كتير جدًا من وقتها يوم 11 أغسطس 2003 فضلت مستمرة معي وكل فترة يتفتح الموضوع تاني ونعرف فيه أسرار جديدة.
دلوقتي تعالوا أحكي لكم القصة زي ما عرفتها من عشرات الأخبار والمقالات خلال السنوات دي..
-------------------------------
* اليوم: 11 أغسطس 2003 , الساعة 2 بعد الضهر.
المكان: مكتب الاستاذ رضا هلال ،الدور الخامس من مبنى جريدة الأهرام.
- نائب رئيس التحرير الأستاذ رضا هلال خارج من مكتبه, يتصل من تليفونه المحمول بمطعم "ابو شقرة" يطلب وجبة كباب وكفتة...رضا أعزب, عمره حوالي 40 سنة , عايش لوحده في شقة في شارع القصر العيني.
,نزل وجد عم سيد السواق منتظره في عربية الجريدة اللي بتوصله كل يوم في الميعاد دا, الساعة 2.25 وصلت العربية قدام العمارة , نزل منها رضا وطلع شقته في الدور الخامس, المهم بعد وصوله وصل عامل التوصيل من المطعم. فضل يرن الجرس كتير جدًا, محدش رد عليه, نزل وطلع مع البواب يرنوا الجرس بلا رد برضو.

* عدى اليوم عادي وتاني يوم رضا ما راحش الجريدة الصبح كعاداته, رضا ملتزم جداً في مواعيده ومش بيغيب إلا لسبب قهري وقبلها يكون معرفهم في الجريدة..
زملاؤه اتصلوا بيه, تليفون البيت جرس ومفيش رد والمحمول مغلق, البعض قلق, بعتوا السواق لبيته, شوية ورجع يقولهم انه فضل يرن ويخبط على الباب بدون أي ر . الناس قلقت عليه ,اتصلوا بأهله, جه اخوه الصغير عبد الرحمن مدرس فرنساوي في المنصورة , وفتح الشقة ولكن...
مفيش أي حاجة تدل على أي حدث , رضا مش موجود...لكن كل حاجة في مكانها, مرتبة تمامًا ,مفيش آثار عنف ولا تفتيش ولا أي حاجة على الاطلاق.
بس فيه حاجة غريبة جداً، الشقة مقفولة بقفل من برا ودا على غير عادة رضا تمامًا.

* عبد الرحمن حس بقلق شديد, اتصل بباقي الأسرة في المنصورة وبسرعة جم من هناك وقسموا أنفسهم وبدوءا البحث في كل مكان ...
المستشفيات, عند الأهل اللي في القاهرة, عند زملاؤه, في الفنادق والمقاهي اللي رضا بيتردد عليها, أي مكان رضا كان بيروحه، وكان لازم يتعمل محضر في الشرطة, واتعمل وبدأت الشرطة البحث...
وبدء تفتيش الشقة وسؤال الزملاء والجيران, واتسعت دايرة تحقيقات الشرطة وبحثها ووصلت للمطارات ولمواني , مفيش أي حاجة, مفيش اي أثر...
رضا اتبخر في الهوا, لدرجة ان رئيس مباحث السيدة زينب نفسه قال في تصريح:
"وزارة الداخلية حشدت فريق من خيرة الضباط للبحث عنه, فريق كامل من المباحث الجنائية والأمن العام وأمن الدولة, كنا لا ننام, ما سبناش حد قال لرضا صباح الخير إلا وسألناه, لدرجة إننا لو قدرنا نجيب رضا " تركيب" كنا جبناه علشان نخلص من القضية دي, مفيش شبر لم نبحث فيه في المنطقة كلها, المكان الوحيد اللي ما بحثناش جواه هو السفارة الامريكية. في النهاية الحقيقة اللي توصلنا ليها ان العملية دي أعلى من امكانيات البحث الجنائي ".
رئيس المباحث كان من وجهة نظره ان رضا اختفى في الثوان اللي دخل فيها العمارة وهو منتظر الأسانسير وما وصلش شقته ابدًا.

ملفات غامضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن