الفصل الثامن
- يجب أن تتوقف عن ما تفعله فورًا!
رفع حاجبيه بصدمة مما تقول وعبثت ملامح وجهه وهو يقول بتساؤل:
- وه! لماذا؟
توسطت خصرها بيديها وأردفت بنبرة جادة:
- جميع رجال المملكة مهتمون بشأن كرة القدم، جميعهم قدم من أجل لعبها، سيتركون عملهم ويتجهون إلى كرة القدم وهذا لن أقبل به
ابتسم عندما علم السبب وأشار إلى المقعد وهو يقول:
- طيب اجلسي أنا هفهمك، اقعدي بقى
استسلمت لطلبه وجلست على المقعد المقابل له ونظرت له في انتظار ما سيقوله وابتسم هو قائلًا:
- بصي سا ستي، كرة القدم هي الأخرى وظيفة ويعني أن من سيلعب بداخل الفرق سيحصل على نقاط القوة كأجر له، ثانيًا ستكون كرة القدم في الفترة المسائية بعد انتهاء فترة العمل بالمملكة، ثالثًا بقى سنأخذ عدد محدود من الفرق وهذا يعني أن عُشر من في المملكة سيلعبون كرة القدم فقط والبقية سيدفعون لأجل تذاكر مشاهدتهم في الملاعب وتلك المكاسب ستعود للملكة، فكري بالأمر ستجدين أن دخل المملكة سيزيد بعد دخول تلك الرياضة وليس ذلك فقط بل سيجد الكثير الترفيه بعد ساعات عملهم الجادة، ألا تثقين بي؟هدأ داخلها ونظرت له بأسف قبل أن ترد عليه:
- أنا أثق بك وثقتي بلا حدود
ابتسم وردد بسعادة:
- هي دي ملكتي اللي أعرفها
عقدت حاجبيها ونظرت له بحيرة متسائلة:
- لماذا توقفت عن قول مزتي! أنا أحب مزتي وليس ملكتي
نظر إلى الأسفل ووضع يده على فمه وهو يقول بصوت غير مسموع:
- وربنا أنتي لو عرفتي معناها لتعلقيني على باب القصر وكل اللي معدي يرجمني
رفعت الملكة أحد حاجبيها ورددت بتعحب واضح:
- بتقول ايه؟
رفع وجهه وأردف بابتسامة واسعة:
- لا أبدا يا مزتي، حلو كدا
هزت رأسها بسعادة عدة مرات وأردفت:
- أيوة حلو كدا، أنا مزة وليس ملكةفي صباح اليوم التالي استيقظ «مراد» مبكرا وارتدى ملابسه بهدوء كي لا يتسبب في إيقاظ «نور» وما إن انتهى حتى اتجه إلى الأسفل ومنه توجه إلى الخارج واستقل سيارة أجرة أوصلته إلى محل ملابس كبير، دفع أجرة السائق والتي كانت ربع نقطة من القوة ثم اتجه إلى الداخل وسار وهو ينظر حوله فملابس تلك المملكة مختلفة تمامًا عن الملابس في بلده، سار في كل مكان بحثًا عن ملابس مناسبة له وظهر له بائع وهو يقول بابتسامة:
- ماذا تريد؟نظر «مراد» حوله وأردف بضيق:
- أبحث عن ملابس مناسبة لكنني لا أجد
تحرك البائع إلى رف على يمينه وأخرج "تيشيرت" رمادي اللون وردد بهدوء:
- أعتقد أن هذا سوف يناسبك سيدي
تفحص التيشيرت بعينيه وهز رأسه قائلًا بتساؤل:
- فين البروفة؟ أها صح مش هتفهم كب أقولها ازاي دي! بص أريد أن أرتدي هذا لأرى هل هو مناسبًا لي أم لا
هز الرجل رأسه بتفهم وأشار إلى غرفة صغيرة في نهاية هذا الممر، اتجه «مراد» إلى حيث أشار ودلف إلى تلك الغرفة ثم قام بإغلاق الباب خلفه، بدل ملابسه ونظر إلى نفسه بالمرآة ليقول بابتسامة:
- أخيرا حاجة من ريحة بلدي، حلو التيشيرت ده وشكله رخيص