𝔀𝓪𝓵𝓴 𝔀𝓲𝓽𝓱 𝓶𝓮

613 22 676
                                    

ممر خشبي طويل محاط بالأزهار من كل صوب، رجل يقف على المذبح ببذلته السوداء وصدريتها وقميصها الأبيض مع زهرة أنفاس الطفل ترتاح فوق قلبه كدبوس، شعره كان مربوطاً للخلف بشريطة داكنة وبعض الخصلات فرت من ذلك العناق.

هو كان شديد التوتر والحماس، الفتى الذي وقع بحبه بلا أدنى تخطيط سيزف بعد دقائق إليه، وأخيراً هما سيكونان زوجين مع طفل فاتن كابنهما، قلبه كان ينبض بصخب وعيناه كانتا تلمعان كما ولو أنه على وشك البكاء في أي لحظة وتلك اللحظة المنتظرة حلت.

الباب الخشبي الكبير فتح وكالملائكة بدا، بذلته كانت معاكسة لخاصة الأخر، بيضاء بالكامل وبصدرية وقميص أسود وذات الزهرة ارتاحت بذات المكان، هو كان جميلاً جداً بشعره المسرح للخلف كاشفا عن جبينه وحاجبيه، ابتسامته كانت تنافس ضوء القمر وإن لم يكن يخشى أن يتهمه الأخرون بالجنون لأقسم أن القمر يستمد ضوءه من ابتسامته.

الفتى على المذبح كان ينتظر وصول الأخر إليه كابحا نفسه من الركض إليه وأخذه من والده لكنه انتظر، بصبر وبالكثير من الحب المستعر، هما سيسيران معاً طوال الطريق حتى نهاية حياتهما، هما سيحبان بعضهما كما فعلا دوماً وإلى أن تنتهي الأرض.

الفتى بالبذلة البيضاء وصل إلى حيث الأخر من انحنى لوالد العروس أولاً قبل أن يميل مقبلاً ظهر كف الفتى بالبذلة البيضاء، وبالعديد من الكلمات العسلية هو أخبره وامتدح جمال تفاصيله وكم أنه كإله من المثيوليجيا اليونانية، كم أنه فاتن وساحر ليقتلع قلبه قوي الجذور ليحتجزه لديه، كم أنه يحبه وعلى أكمل استعداد لرعايته حتى حينما يأخذ العمر صحتهما.

الكرسي الذي كان يدفع قبل لحظات من قبل الأب هو يدفع الآن بفعل الزوج، قربه لحيث القس من بدأ بترتيل كلماته على مسامعهما، هي قد تكون محض كلمات البقاء مع بعضهما وحب بعضهما في كل الظروف، هما لم يلفظا بـ أقبل فقط بألسنتهما، هما نطقا بالقبول بكل جزء من أجسادهما، هما يقبلان بكل شيء يربطهما ببعضهما بلا أدنى ندم أو خوف، ومهما كان نوع الحياة التي ينتظرهما هما لن يفلتا كفي بعضهما حتى حين موتهما.

يمكنك تقبيل العروس ذلك لم يكن مربكا لا لهما ولا لمن حولهما، قبلتهما كانت مليئة بالعاطفة والكثير من الكلمات دفنت بين تلك الأنفاس.

"لسنا بحاجة لكتابة النذور، التعهد بأني سأحميك وسأحبك وسأمضي كل نبضة بقلبي معك، ذلك ليس أمر سأتعهد به لك جينيونغ، أنا لن أنذر أفعالي لك، أنا سأنذر حياتي بأكملها لك، سأكون ساقيك لتمشي الحياة برفقتي"

flash back

واجهة بيضاء ومدخل بإطار خشبي، 4 عتبات تأخذك لداخل المبنى وشجيرات صغيرة كانت تزيد بهاء الأبيض بهاءً، وبالطلاء الأسود كتب il tuo tramonto غروبك في الإيطالية، المبنى كان يحصل على بعض التصليحات ويبدو أنهم يقومون بإضافة منحدر ليساعد على تحرك عربات المؤن للمقهى.

JJP SHOTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن