رسالة ١

73 11 13
                                    


عزيزي زين ،

كيف حالكَ؟ طمإنِ عليكَ و لو بحرف واحد ،  لجأت لمحادثتكَ هنا بعد أن يأستُ من ملايين المحاولات الفاشلة للإتصال بكَ... أين أنتَ؟

مرَ شهر منذ مغادرتكَ فجأة

مرَ شهر لم أري وجهكَ الملائكي و لا شمس  عيناكَ التي ابدأ يومي بها

مرَ شهر لم أسمع به صوتكَ العذب و غنائكَ لي  كل ليلة

مرَ شهر و لم أتلقَ رسائلكَ و هداياك التي  توقعني بحبكَ أكثر فأكثر

مرَ شهر و انا اذبلُ بدونكَ شيئاً فشيئا

مرَ شهر و روحي تُنتزع من جسدي ببطئ مسببة ألم شديد... أين أنتَ؟

أسمعُ و أري الجميع يواسينِ و تتردد جملة  -إنسِيه- و لكن انا لا اعطي لعنة لحديثهم فهذا  مجرد هراء ، أنتَ محفور بذاكرتي و بقلبي لا و لن   أستطيع نسيانكَ ابداً.

لا زلت أتذكر تلك الليلة الملعونة ، ليلة مغادرتكَ 

لم تتركنِ الكوابيس و لو لليلة واحدة منذ ذلك  الحين

مكانكَ بالفراش بجانبي لازال موجوداً لكَ لا اجرأ علي الاقتراب منه

ملابسكَ استنشق عبيرها المليئ برائحتكَ التي تذكرني بكل لحظة قضيناها معاً

صورنا الملعقة في انحاء المنزل التي تمتلك الابتسامة و السعادة الحقيقية علي وجوهنا

اشتاق لهذة الايام عندما كنتَ معي ، الان لا اقوي علي رسم اي ابتسامة و لو صغيرة ، فأنتَ كنت َ مصدر السعادة و محور حياتي و انا الان انهارُ بدونكَ... أين أنتَ؟

أشتاق إليكَ بشدة ، أتمني أن أتلقي إجابة منكَ قريباً ، أحبكَ و سأظل أفعلُ للابد

كل الحب ،
محبوبتكَ جيسيكا

رسائل من طرف واحد   |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن