#لوكيربي ( خداع العالم ) 3
مساء الخير...
في الحلقة الماضية من الموضوع كنا بنفكر إننا وصلنا لنهاية قصة لوكربي ..
ليبيا اعترفت بالمسؤولية عن تفجير الطائرة ودفعت لأسر الضحايا 1.7 مليارد جنيه إسترليني
عبد الباسط اتحكم عليه بالمؤبد واتسجن في جلاسكو في اسكتلندا ، لكنه خرج سنة 2009 بسبب إصابته بالسرطان ومات سنة 2012.
واتفك الحصار العالمي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا عن ليبيا بعد ما انهك واستنزف الدولة لأقصى درجة.
لكن...
حصل في عام 2018 حاجة قلبت الأمور كلها رأسًا على عقب...* كتاب جديد صدر في بريطانيا إسمه " لوكربي... الحقيقة" لكاتب اسمه "دوجلاس بويد" الكتاب أصدرته جريدة الميرور البريطانية.
باختصار شديد الكتاب بيلغي تماماً كل اللي احنا فضلنا فاهمينه تماماً عن الحادث من 1988 إلى وقت صدوره عام 2018 ويظهر حقائق تبين قد ايه كنا عايشين في وهم وخداع.- عاوزكم النهاردة إن شاء الله تركزوا معي شوية في التواريخ والأحداث، وتركزوا كمان في عقولكم يا جماعة وقناعاتكم، الحلقة دي غريبة فعلاً.
يلا نرجع لقبل بداية الأحداث بكم شهر في نفس العام
------------------
1988
السنة دي كان التوتر في الخليج العربي وصل لذروة غير مسبوقة، الحرب العراقية الإيرانية مشتعلة والتوتر بين إيران وبين الولايات المتحدة على أشده.
السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي موجودة وفاعلة جداً بحجة حماية طرق التجارة وناقلات البترول في الخليج، في الواقع القطع البحرية الأمريكية نفذت عشرات المهمات ضد إيران..
البحرية الأمريكية هاجمت سفن إيرانية وأصابتها ودمرت منصات بترول إيرانية وأغرقت زوارق إيرانية في مياة الخليج ...
مش بس كدا لا دي كمان هاجمت فرقاطة بحرية إيرانية وأصابتها بضرر .
يعني باختصار الولايات المتحدة كانت متحفزة تماماً لإيران ولا تتوقف عن التحرش بيها لكن كل دا حاجة واللي حصل يوم 3 يوليو 1988 حاجة تانية ، مستوى آخر من التحرش غير مسبوق وخطير جداً..
طائرة ركاب إيرانية من طراز
" ايرباص أ300بي2" كانت تقوم برحلة رقم 655 وعلى متنها 290 راكب منهم 66 طفل من طهران إلى دبي ، الرحلة يتخللها توقف في مطار "بندر عباس" الإيراني والمطار دا فيه قاعدة عسكرية جوية إيرانية.
الطائرة طارت في الممر الجوي المعروف ، أصبحت فوق الخليج العربي وفجأة...
أصبح مفيش طائرة في الجو.
صاروخان من الصواريخ المضادة للطائرات تم إطلاقهما من الطراد الأمريكي "فينسينز" الموجود في مياة الخليج أصابا الطائرة على ارتفاع 4000 متر.
الإنفجار جعل الطائرة تنقسم نصين في الجو وهوت في الخليج وطبعاً لا تتوقع وجود نجاة في حادث زي دا.
الحدث دا بالتحديد كان سبب في إنهاء الحرب العراقية الإيرانية.
ايران حست إنها هتدخل حرب مع الولايات المتحدة وكان بالنسبة ليها انتحار إنها تحارب على جبهتين في نفس الوقت .
التصرفات الأمريكية بعد تفجير الطائرة كانت مستفزة جداً ..
اعتبروا إن اللي حصل مجرد خطأ.
جنود البحرية الأمريكية قالوا إنهم فكروا إن الطائرة دي هي المقاتلة الإيرانية " إف 14"
وانهم وجهوا ليها تحذيرات لتغيير المسار لكن طاقم الطائرة لم يرد .
طبعاً مفيش أي منطق...
بتكلم طائرة مدنية على موجة عسكرية، طبيعي مش هتوصلها التحذيرات.
وجاءت تصريحات وتصرفات الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان"
اكثر استفزاز ...
الرئيس ريجان وجه تعازي لأسر الضحايا لكنه وصف تفجير الطائرة وقتل ال290 شخص إنه
" اجراءات دفاعية ضرورية" وتم تكريم طاقم الطراد " فنسنز" على تنفيذه لمهام القتالية بصحة ودقة .
إيران طبعاً مشيت الإجراءات الدبلوماسية العادية في العلن...
قدمت شكوى ضد الولايات المتحدة في محكمة العدل الدولية وفيما بعد تم التوصل لتسوية دفعت بموجبها الولايات المتحدة مبلغ 62 مليون دولار لأسر ضحايا الطائرة ( قارن المبلغ بمبلغ تعويضات لوكربي )
واتقفل الملف دا.
لكن هل بالفعل اتقفل بالنسبة لإيران ...
لسة هنرجع تاني للموضوع.
--------------
نرجع تاني لعام 1988
لكن قبل حادث لوكيربي بقليل بالتحديد بشهرين، فيه منظمة فلسطينية اسمها "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" السلطات الألمانية عرفت إنها متورطة في حوادث تفجير طائرات فبدأت تطارد أعضائها وبالفعل قبضت على بعضهم وكان منهم شخص أردني اسمه
"مروان خريسات" مروان خريسات خبير صناعة متفجرات
في الجبهة، لما الشرطة ألقت القبض عليه وجدت معاه أربع أجهزة توقيت من اللي بتوضع في القنابل لتفجيرها عن بعد وجهاز راديو كاسيت توشيبا من نفس ماركة الجهاز اللي وضعت فيه قنبلة لوكربي.
ركزوا معي..
وجدوا مع خريسات "4" أجهزة بينما قبلها كان تم الإبلاغ عن اختفاء "5" أجهزة يعني كدا فيه جهاز توقيت مفقود منعرفش راح فين.
- بعد الموضوع دا بشهرين ويوم 21 ديسمبر انفجرت طائرة " بان أم " فوق لوكربي زي ما عرفنا المقال الماضي .
بعدها بشهور قليلة وفي عام 1989 المخابرات الأمريكية
أعلنت عن امتلاك كلّ الأدلة اللي تؤكد إن إيران وراء تفجير طائرة "بان ام"، عبر وزير الداخلية الأسبق الإيراني وقتها
"علي أكبر محتشميبور"
وإن المنفذ كان تنظيم فلسطيني اسمه "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"
قبض سبعة ملايين دولار من إيران. وإن الأوامر صدرت بالانتقام من أمريكا من الخميني بنفسه بعد تفجير طائرة إيران فوق الخليج العربي في شهر يوليو من نفس السنة.
وإن التنظيم الفلسطيني دا يتحكم فيه بالدرجة الأولى النظام السوري على رأسه وقتها حافظ الأسد.
- لكن اللي حصل بعد كدا كان غزو صدام حسين للكويت ودا قلب كل الموازين العالمية ...
فجأة اختفت كل الاتهامات لإيران من الصحف الأمريكية والغربية وبدأ التركيز على ليبيا والنظام الليبي وبدأ تلفيق تهم بالمعني الحرفي للكلمة.
أنت تقرأ
ملفات غامضة
Gizem / Gerilimالأصدقاء اللي مهتمين بالجرائم الغامضة اللي حدثت في مصر وليس لها تفسير.........