(البارت الثالث عشر)

1K 25 0
                                    

#قلب_إمرأة_صعيدية
#بارت|13|

(أنا أؤمن أنَ اساطير حُبكَ سيتم قَصِّها في هذه الأراضي في المستقبل، يا نور عيني وقطيعة روحي، وإليك السلام).

الجدة بإبتسامة: عايز تعرف الحقيقة هحكيلك، علشان ليك الحق إنك تعرف مين سابك أنت وصغير، وإن الجد فضالي هو جدك يا كريم وهما عائلتك وهِلال تبقى أختك يا كريم دمها ماشي في عروقك

كريم بدمع: واتحرمت منها ليه طول السنين دي كلها لا انيس ولا ونيس ليا يا تيته صورها بس هي اللِ كانت مصبراني، حتى لما شفتها في تركيا كانت الصدمه مأثرة عليا كدبت نفسي واتطريت إني مبينش وإني اعمل حالي إني أول مرة اشوفها، كدبت نفسي لما سألتها عن إسمها وأنا من جوايا بتقطع حسيتها غريبة فعلا كملي يا تيته كملي

الجد بدموع مسكت صورته هو وصغير وقالت: في يوم من الأيام اكتشفنا إن أمك عائشة بتحب واحد من الصعيد يا ابني وطلعت حامل منه في سن ال ١٨، وجدك فضالي دارى واخدنا سنه كامله بعيدة عن السرايا لما حبيب أمك عمل العملة المهببة دي هرب اللِ هو أبوك، هجرنا السرايا ومشينا بيها ولما ولدت جابتك إنت على وجه الدنيا جدك فضالي أخدك من غير ما تشوفك عائشة، فضلت تبكي، عائشة كانت عايزه حتى تشم ريحتك، تحتفظ بملامح وشك جوا قلبها، طلعت من البيت وقتها من غير ما اشوف بنتي من تاني طلعت وراه راح عند ترعة في الصعيد في قرية بعيد عن السرايا وحطك جمبيها ولما كنت بتصرخ اخدك وطلع تاكسي سابك جمب جامع مكنش حد موجود بعد صلاة الفجر ومشى، بعدها أنا رُحت واخدتك طبطبت عليك وقتها كنت بتبكي وتصرخ اخدتك ونزلت دموعي وقتها اخدتك في حضني وسافرت بيك بلاد بره وبعت دهبي وكان ليا فلوس في البنك سحبتهم، وقتها جدك فضالي أعلن موتي رجع بعائشة السرايا وكلهم اولادي، وبنتي وحديتي كلهم افتكروني مُت يا كريم اخدتك وربيتك على ايدي مستحملتش حد ياخدك غريب، ويهتم بيك وانت أول حفيد ليا

كريم كان منزل راسه وبصلها بدموع وقال: كملي يا أمي

الجدة بإستغراب: أمي؟

كريم بدموع: لما فتحت عيني شفتك قدامي كبرتيني خليتيني أوصل للمنصب ده قدرتي تكوني ام وأب ليا يا تيته

الجدة بحنان وكانت دموعها على خدها حضنته وبقيت تلمس على شعره وقالت: وقتها عائشة بنتي كملت تعليمها، اتزوجت مِن إبن عُمدة البلد حبته وحبها وخلفت هِلال أختك منه لكن لما كبرت هِلال اتوفى هو وعاشت معاهم في السرايا وكنت متابعة أخبارهم من خلال الخدامة حسينة، أول بأول

كريم بدموع: والعمل دلوقتي يا تيته

الجدة بدموع: جه وقت رجعتنا يا كريم من تاني، جه وقت إننى نوقف على رجلنا ونواجه الدنيا معنديش حاجه اخسرها من تاني طول مأنت جمبي أنا بخير

كريم بدموع: نرجع يا تيته نرجع واشوف أمي وأختي وأبقى مطمن وأنا في حضنهم تعبت من كُتر السنين اللِ عدت عليا، نرجع

رواية قلب إمرأة صعيدية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن