متنسوش الڤوت قبل ما تقرأ يا حلو أنت♥ـ أنا عندي الحل.
ـ واللي هو؟
وببساطة قالت:
- أنا بابا يكون أسامة عبد الغني لو تسمعي عنه، دكتور أورام كبير أووي في القاهرة، وهو بالفعل بقاله مدة طويلة بيعمل دراسة جدول لمشروع المركز الطبي للأورام، وفكرة المركز اللي حكتيلي عنه هي تقريبًا نفس الفكرة اللي باله، وكمان بدأ في التنفيذ من شهر، اشترى مركز وحاليا بيجهزه، وبابا ناوي أن المركز ده يكون فيما بعد ليا أنا، بس حاليًا هيفتحه بأسمه عشان التصريح طبعًا، فَ لو قولت لبابا أن صاحبتي هتدخل شريكة معايا وبعد ما نتخرج نديره أنا وأنتِ، أكيد مش هيعترض.
خلصت كلامها وبعدين سألتها بحماس:
ـ ها أي رأيك؟
ولكن ليل كانت دقات قلبها بتعلى وبتزيد مع كل كلمة ليلى بتقولها، والابتسامة كانت عرفه طرقها تمام، ورغم إنها فرحت بكلامها ليلى ولكنها قالت بسخرية:
ـوأنا المبلغ اللي معايا ده يدخلني معاه شريكه! أحنا هنهزر! وبعدين هو بباكِ هيوافق بالبساطة دي؟
- لا موضوع أنه يوافق ده خلي عليا، لكن الفلوس لو طلع المبلغ صغير ممكن تكوني شريكة بالربع أو عشرة في المية حتى، بصي سبيني بس أكلم بابا وأقولك هيحصل أيه.
يلا روحي نامي دلوقت ونتقابل في الكلية.
قفَلت معاها وهي قلبها بيرفر من الفرحة، أخيرًا حست من قلبها أن ربنا هيعوضها، هيعوضها عن اللي حصلها، وربنا أخيرًا هيكرمها بكرمه.
قامت ومسحت دموعها اللي نزلت من عيونها بدون شعور، وقررت إنها تقوم تصلي؛ وتشكر ربنا على كرمه معاها، وتشكره أن مع كل ضيقة بتحصلها أيده بتكون سنداها.
**************
لكن في أوضة حسام.
-البنت اتغيرت أوي يا سعاد.
وبعصبية وتهجم قالت:
ـ وبقت قيلة الأدب يا حسام.
ومع سماعه لكلامها أتعدل في قاعدته ورد بعصبية:
ـ اللي شافته ليل مش سهل أبدًا يا سعاد، كويس إنها خرجت من الحالة اللي كانت فيها أصلًا.
خلص كلامه وسند ضهره على السرير من تاني وقال:
ـ أنا بفكر أعملها المركز الطبي اللي نفسها فيه، كل مرة بتطلب مني حاجة بخذلها ومش بوافق، عايز أفرح قلبها، والمشروع ده حلم عمرها من سنين.
وبدون أي مقدمات ردت عليه سعاد بعصبية وغضب ظاهرين في صوتها وإنفعالها:
ـ تعملها أيه يا حسام؟ أنت أتجننت ولا أيه، ده مشروع عايز ملايين، وبعدين هي حتت بت لسه طالبة في سنة تانية هتعرف تدير مركز طبي زي ده! وأصلًا الترخيص هيطلع لها أزاي وهي لسه طالبة؟ وأفرض الترخيص طلع هي هتعرف تتعامل مع المرضى! أفرض حد مات تحت أيديها بسبب تشخيص غلط، ولا جلسة كيماوي غلط؛ أيه اللي هيحصل وقتها؟ هتروح في داهيه وهتاخدك وراها، الموضوع كبير عليها أوي يا حسام مش بالسهولة اللي أنت وبنتك فكرنها.
وبعد صمت دام لدقايق، أخيرًا أتكلم وقال:
ـ عندك حق، الموضوع كبير أووي.
ابتسامة جانبية عرفت طارقها لشفايفها وقالت بنتصار: أيوا، عين العقا يا خويا، يبقى تشيل الفكرة دي من دمااغك خالص، تمام؟ يلا تصبح على خير.
خلصت كلامها وخَدت وضع النوم، وحسام سكت لدقايق ونام هو كمان.
**************
عدى اليوم بسرعة، وليل دلوقت قاعدة في كافية في الجامعة مستنيه في ليلى.
- يا صباح الحلويات، عاملة أية؟
ابتسمت ليل بتوتر أول لما شافتها، وقالت:
ـ تمام، عملتي أيه؟ قولتي لبباكِ؟
ضحكت ليلى على ملامحها المتوترة وقالت:
ـ أيوا يا ست المستعجله، وعندي ليكِ أخبار قمر زيك كده.
ابتسمت وبلهفة سألتها:
ـ أيه قولي.
شَدت كرسي وقاعدت قصاد ليل وقالت:
ـ بصي يا ستي، أنا قولت لبابا على الموضوع، ووافق من حيث المبدأ، قالي أن عادي تدخلي معايا شريكة، بس المشكلة أن التكلفة بتاعت المركز كبيرة حابتين، فَ أنا أقترحت أن بالمبلغ اللي معاكِ تساهمي بيه في تجهيز المركز من حيث الأساس يعني فاهمة، وبعد دراسة الجدول هيقولك هيكون دي نسبة قد أية، وقالي كمان أننا نقدر ننزل معاه تدريب في المركز أول لما يجهز.
- يعني المركز لسه هيتعمل له الأساس؟ ده كده ولا سنة عشان يجهز.
-يا بت لا، أفهمي يا ليل، بابا أصلًا خلص المركز، بس المبلغ اللي هياخده منك هيكون تمن الأساس اللي هو عمله، فهمتي؟
وبحماس قالت: فهمت، طب نسبتي دي هتتكتب في عقد وكده ولا أيه؟
- أيوا طبعًا، قولي بس أنتِ لبباكِ، وبعدها نعمل عقد أنك شريكة ب 10٪. مثلًا أو حسب ما هيطلع نسبتك
سكنِت الفرحة قلبها أخيرًا، بس قطع فرحتها سؤال خطر على بالها وقررت تسأله لـ ليلى بدون تفكير:
ـ بس أزاي بباكِ وافق بالسهولة دي، متنسيش أنك لسه متعرفنيش يا ليلى، أزاي بقى وافق أني أكون شريكة معاه.
وببساطة ردت وقالت:
ـ أبدًا؛ تقدري تقولي أول سبب أن بابا كان محتاج سيولة عشان يكمل اللي ناقصه في المركز، وتاني سبب لأني قولت لبابا أنك صدقتي من أيام أعدادي وأني واثقه فيكِ.
الحقيقة أن ليل أستغربت من كلامها وقالت:
ـ بس أنتِ متعرفنيش يا ليلى، أنا ممكن أكون مش كويسة الى فكرة.
وبدون أهتمام كانت بتمسك المنيو وبتقول:
ـبس أنا واثقه فيكِ، ها هتطلبي أيه؟
**************
خلصت مُحاضراتها ورجعت على البيت، رجعت وهي كلها حماس وأخيرًا الفرحة زارت قلبها.
- عملتي أيه أنهاردة في الكلية يا ليل؟
وللحظة حست أنها عايزة تحكي لوالدها على اللي حصل، كان شعور ملوش تفسير بالنسبة لها، بس قررت في الأخر أنها تحكي له فعلًا.
- الحمد لله.
ـ يدوم الحمد.
قعدت قصاده على الكنبة، ركزت في عيونه وبدون مقدمات قالت:
ـ تعرف يا بابا أني حكيت امبارح لصاحبتي على المشروع وحلمي، تعرف يا بابا قالتلي أيه؟
وبكل أهتمام سألها:
ـ أيه؟
- قالتلي أن بباها بيجهز من 6شهور لمركز طبي للأورام و......
حَكيت لحسام على كل اللي حصل وكانت المفاجأة أنه قالها:
- دكتور أسامة عبد الغني؟! أنا عارفه كويس.
سكِت وبعدين قال:
ـ بصي أبقي أتصلي بصاحبتك وقولي لها أني عايز أقعد مع بباها النهاردة.
وبستغراب قالت:
- حاضر يا بابا، بعد أذنك.
خلصوا كلام ودخلت ليل على أوضتها، أما سُعاد فَدخلت عليه بعصبية وغضب وبدون أي مقدمات كانت بتسأله:
- خير هو أنت هتقابل الدكتور ده ليه؟
ومنغير أي أهتمام لعصبيتها رد وقال ببساطة:
ـ عشان بفكر أدخل ليل شريكة بالنص مع دكتور أسامة.
ومنغير ما تحس كانت بتنفجر فيه وبتقول:
ـ مشروع أيه يا عنيا؟!
لَف وبهتمام بدأ يوضح لها رأيه:
ـ أصل المشروع كويس جدًا يا سعاد، وكمان دكتور أسامة عبد الغني أكبر دكتور جراحة أورام في القاهرة، يعني هيكون معاها وكمان شريك معاها، يعني مشكلة التكلفة أهي أتحلِت، وهو اللي هيدير المشروع، ومتهيألي ده أحسن مشروع أقدر أأمن بي مستقبل البنت.
وبعصبية وغضب ردت عليه وقالت:
ـ أنت هتجنني! هتدفعلها كل الملايين دي في حتت مشروع؟
وبنفس العصبية قال لها:
ـ وأنا أشيل الفلوس لمين يا سعاد؟ هو أنا عندي غيرها؟ وبعدين هو أنتِ كنتِ جبتيلي عيال وأنا حوشت عنهم فلوسي يعني عشان تيجي تقوليلي الكلمتين دول؟! روحي نامي يا سعاد، روحي.
سكتت للحظات، بس السكوت ده مدمش كتير بسبب أنفجارها في البُكى، والغريبه أنه كان بُكى صادق وخارج من قلبها فعلًا، وبحسره على نفسها ومن بين شهقاتها قالت:
ـ هو يعني بمزاجي! هو أنا يعني مش عايزه أخلف زي كل الستات وأبقى أم يا حسام؟
وللحظة حس بالندم بسبب اللي قاله، قرب منها وطبطب عليها وقال:
ـ أنا آسف، مش قصدي والله، أنتِ بس اللي عصبتيني، طب خلاص طيب أنا آسف.
مرتدش عليه فقرب عليها أكتر وهو وبيبص ناحية أوضة ليل قال: طب ما تجيبي بوسة؟
ابتسامة جانبية اترسمت على شفايفها رغم دموعها اللي لسه مجفّتش وبكسوف قالت:
ـ أحنا في الصالة يا رجل أختشي.
ضحك بصوته كله وقال وهو بيقوم وبيشدها معاه:
ـ طب ما تيجي ندخل أوضتنا عشان البت.
*****************
"هي"
- ليل أجهزي بكرا هنروح نقابل عمك أسامة.
كانت دي جملة حسام لليل بدون مناسبة، بتعجب سألته:
ـ أسامة مين؟!
ضحك على استغرابها وقال:
ـ دكتور أسامة عبد الغني أبو صاحبتك، أنا روحتله زي ما قولتيلي ولسه جاي من عنده، أتفقنا أننا هنمضي العقود، وأنتِ هتكوني شريكة معاه بالنص، وهو تقريبًا قدامه 6شهور ويتم الأفتتاح، بس لحد ما تتخرجي هو اللي هيدير المركز.
الحقيقة إني مكنتش مصدقه اللي بيتقال، معرفتش أستوعب كل اللي أتقال مرة وحدة! معقول! معقول ما بين يوم وليلة حلمي يتحقق ويكون بين أيديا كمان! معقول أبويا هو اللي ساعدني، هو اللي ساعدني أني أخد أول خطوة في حلمي بعد ما كان السبب في تحطيمه ليا من قبل! حقيقي مستحيل..
بس مكنش مستحيل، ولا كان حلم، ده كان حقيقة، وفعلًا العقود أتكتبت، واللي بابا قاله حصل، والست شهور عدوا بسرعة غريبة، وعملنا أفتتاح المركز، ونزلنا بالفعل تدريب فيه أنا وليلى من شهرين.
ودلوقت بس أقدر أقول أن حلمي بقى بين أيديا.- في مرضى جُداد؟
سؤال عملي أتعودت أني اسأله كل يوم، وجاتلي الأجابة من البنت اللي مسؤلة عن الحالات الجديدة وقالت:
- أيوا يا دكتور، في بنوتة جت عملت أشاعات والنتيجة طلعت أمبارح بليل، وطلعت أيجابي وبلغناها وجاية النهاردة.
وبتساؤل قولت:
ـ وطلع أيه بالظبط؟
ـ سرطان في الجلد، في المرحلة التانية.
- تمام، أول لما توصل دخليها عندي على طول، وهاتي التحاليل والأشاعات بتاعتها على مكتبي.
- حاضر.
**************
"هي"
-المريضة برا.
فتحت الملف بتاعها وقرأت الأسم بسرعة في سري:
ـ سارة مهران، 25سنة، سرطان في الجلد.
-دخليها يا ياسمين.
قولت أخر كلامي بصوت مسموع، وفعلًا خرجت ياسمين ودخلت المريضة.
وبوجة شاحب وتعبان دخلت المريضة، المريضة اللي أخر وحده في العالم ممكن تيجي في بالي أنها تكون قدامي! وبصوت هامس سمعته بالعافية قالت:
ـ مساء الخير.
ومنغير وعي ولا أدراك لقيت نفسي بقول:
ـ سارة! مستحيل..
خَدت بالي من اللي قولته بسرعة فصلحت كلامي وقولت:
ـ قصدي.. قصدي عاملة أيه؟ ألف سلامة عليكِ، أقعدي.
واضح أن هي كمان أتصدمت لما شافتني، رفعت عيونها عليا ورجعتهم تاني للأرض وقالت بتعجب:
ـ ليل!!
ابتسمت ابتسامة جانبية وقالت:
ـ تصدقي أنك أخر واحده كنت ممكن أتوقع إنها تكون الدكتورة اللي بتعالجني...صحيح داين تُدان..
رَميت كل الذكريات اللي جت في دماغي وراه ضهري، صَفيت ذهني وقلبي من أي ذكرى سودا أفتكرها لما شوفتها، ورسمت ابتسامة بسيطة وقولت:
ـ الكلام ده ملوش لازمة، ده قدر مش أكتر ولا أقل، وبعدين أنتِ أقوى من كده، والمرض لسة في أوله، ومن رأي أننا نبدأ أول جلسة كيماوي من النهاردة، عشان كل ما نبداء أسرع كل ما ناخد نتيجة أسرع والأمل يكبر أكتر، صح ولا أيه؟
رسمت على شفايفها ابتسامة باهته وقالت:
ـ صح، أكيد صح..
وبتردد سألِت وقالت:
ـ هو ممكن تكوني معايا في الجلسة النهاردة؟
ابتسمت بحُب وقولت لها وأنا بتقدم بخطوات ليها:
ـ أكيد طبعًا، يلا بينا.
خدتها ودخلنا أوضة الجلسات بعد ما بلغت حد يجهزلنا الأوضة لأول جلسة، الممرضة جهزتها وفعلًا بدأت الجلسة، كان كل ما الكيماوي يجري في عروقها كل ما ملامحها تبهت أكتر، مسكت أيديها وأنا ببتسم ليها، كأني بقويها بلمسة أيد أو ابتسامة بسيطة، بس الحال مدمش كتير بسبب الشخص اللي دخل علينا بدون إذن.
- الجميل عام... ليل؟! أنتِ بتعملي أيه هنا؟!
قلبي دق بعنف، عيوني كانت بتلف في المكان كله بسرعة غريبة، كأنها بتدور على مهرب، مسكت نفسي وسيطرت على رعشة أيدي اللي أتملكتني فاجأة، وببتسامة قولت وأنا بقف في مكاني وبسيب أيديها:
.....
يتبع.....
عرفتوا مين سارة؟
طب مين اللي ظهر في الأخر؟
حاجات كتير هنعرفها الحلقة الجاية، ومنها أيه الي كان السبب في تغير شخصية ليل بالطريقة الجذرية دي.
هستنى رأيكم في الأحداث لحد دلوقت.
ومننساش الڤوت يا جميل
#بدون_عنوان
#NORA_SAAD
#بدون_عنوان
#p4
أنت تقرأ
بدون عنوان
Romanceـ مبدائيًا بطالتنا بنت جميلة سمرا وشعرها كيرلي، بنت جميلة عايشة مع أبوها ومراته، ومرات بباها مش بتحبها لإنها ببساطة مش بتخلف، بنت جميلة جدًا وبتتعرض لتنمر بسبب جسمها الضعيف وبشرتها السمرا، بنت بسبب جدعنتها وإنها مش بتعرف تعمل علاقات بتقع في صحاب مصل...