الفصل الأول ( فراق )

153K 3.4K 175
                                    

اضغطو تصويت للفصل

بعض الفراق نختاره ..
و بعض الفراق نجبر عليه ..
ف يأتي بثقل الجبال .. نستقبله بوهن شديد
و لكن الحياة لٱ تقف لتحزن علينا .. بل تتسابق معنا ..
ف نجبر ان نمضي .. و نلتفت للوراء قليلا ..
لان في الخلف اشياء و احلام .. و ارواح معلقه قلوبنا بها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

،،،،،في جمهورية مصر العربية،،،،،

تحديدا في القاهرة.... سنة 2016

قصر البارون

في صباح يوما لا يخلو من الحزن
بدا العزاء والبكاء والنحيب على فقيدهم
الاخ الاصغر والاجمل لهذه العائلة الثرية
(عمر البارون ) الذي توفي في حادث طيران اثناء رحلة عمل .

ها وقد انتهى اليوم
واعلنت الشمس عن غسقها
و راحت رائحة الظلام تلامس عتاب الحزن
المترامية في ذلك القصر العريق ، و اغلقت ابوابه
بعد ان ودع "ادهم البارون" اخر المعزين،
ابن عمه الذي كان ملازما له طيله فترة الدفن والعزاء

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★••

التفت لأمه و صار ينظر لها بعين العطف تارة
و بعين الحزن تارة اخرى
اقترب منها نفث بانفاس الفقد على اكتافها
واحتضنها برفق و حنان ، كأنه يخاطبها ناشدا.
سنشد من الصبر يا امي

فقد أعد الله سبحانه للصابرين أجراً عظيماً كما في قوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 156 ـ 157 }

فعليكِ أن تصبري و تحتسبي الأجر عند الله فله ما أخذ و له ما بقي ، وكل نفس ذائقة الموت

كلماته كانت كالدواء الذي يشفي و يخفف عليها هول المصيبة والفاجعة ، لإبنها الذي كان لا تمضي ليله الا و يحدثها حتى في سفره نعم ..انه متعلق بها بشده .

نظرت له بأعين باكية ، و هي تقول بإنهيار و بكاء :

كان قلبي مقبوض من السفرية دي بالذات ،

و حاسه ان دي اخر مرة هاخده في حضني يا ادهم ،
كان كل مرة يسافر يقولي ادعيلي و سامحيني .. و يفضل يوصيني علي كارمن و ملك و هو غايب ، بس المرة دي ماكنش عاوز يسيب حضني كأنه كان حاسس يا حبيبي ...

مزيج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن