«أجلس في مكتبة الجامعة وأمامي الحاسوب المحمول وكالعادة أقوم بحل وموازنة بعض المعادلات الكيميائية مع انها مملة جدا، قد يكون هذا مفاجئا فالجميع يظن أنني مهووسة كيمياء وأظنك منهم ايضا، لكنني في الواقع أشغل عقلي حتى أبعدك عن تفكيري لأطول وقت ممكن...
وكيف أبعدك وأنت تجلس أمامي في الطاولة المقابلة ولمدة خمس سنوات في الكلية وثلاثٍ في الثانوية وأربع في المدرسة الإعدادية؟...
كم هي غربية تلك الصدفة التي أجبرتني على التفكير فيك طيلة هذه السنوات؟، وأظنك الآن تتساءل عن سبب هذا...
ربما لأنك صديق الطفولة، أو ربما لأنك جعلتني أعجب بك في فترة المراهقة، أو...
لأنك جعلتني أرتشف من جحيمك الآن، لقد كنت لعنة بالنسبة لي، لعنة جعلتني أعشق جحيمك أكثر كل يوم حتى أنني لم ولن أكتفي منه.
لقد أصبحت عالقا في تفكيري بل أصبحت كل التفكير...لقد بتَّ في أحد أحلامي بل بتَّ كل الأحلام...
أما الآن وبعد استجماع آخر قطرة من شجاعتي أكتب بيد مرتجفة ودقات قلب عنيفة في أحد أيام ديسمبر المثلجة...
"أنا أحبك أحبك حد لعنتك وأعشقك حد جحيمك"
كانت لدي الشجاعة لكتابتها لكنني لا أملك الشجاعة لقولها أو حتى لاعطائها لك، لكن إن قرأتها في يوم ما فاعلم أن هذه الكلمات هي عبارة عن:
"حرب مشاعر على الورق"
مني وأنت تعرفني فلا داعي لكتابة اسمي»
"يتبع"