لو كانت الدُنيا سهلة مُيسره لما كان الصبر أحد أبواب "الجنة !
قيل لأحد الصالحين :
ما هو الصّبر الجميل ؟ قال : أن تُبتلى وقلبك يقول
الحمد لله ♥️القيام ي شباب متكسلوش'♥️🌻♥️
............................
سقط معاذ على الأرض ، نهض حذيفة مسرعا ليحمل ابن عمه ويصرخ : دكتور بسرعة
كانت جويرية تنتظر خروج فاطمة من غرفة الطوارئ ، وأثناء انتظارها سمعت صراخ حذيفة ينادي طبيب ، ركضت إليه قلقة ، لتجده يحمل بين ذراعيه معاذ
جويرية بقلق : ايه اللي حصل يا حذيفة
حذيفة بقلق : معرفش كان بيتكلم ومرة واحدة وقع
جويرية : تعالي للأورضة اللي جنب أوضة فاطمة
ذهب خلفها حذيفة ، وأحضر طبيبا ليفحص معاذ ، وانتظرا خروج فاطمة و معاذ
وبعد حوالي نصف ساعة خرج الطبيب من غرفة فاطمة ، نهضَ حذيفة وجويرية : أخبارها ايه يا دكتور
الطبيب : هي كويسة ، كان بس شوية هبوط في الدورة الدموية ، ونقص غذاء
جويرية : يعني هي كويسة
الطبيب مطمأنا : هي بخير متقلقيش يا آنسة
وضع حذيفة يده على كتف جويرية : شكرا يا دكتور
رحل الطبيب ، وخرج الطبيب الآخر من غرفة معاذ
أخبرهما أن سبب اغمائه أنه لم يتناول طعامه وأنه مرهق للغاية ، ورحل هو الآخر
جويرية بابتسامة : حذيفة هوا أنت غيور كدا دايما
حذيفة : ملكيش دعوة ، وبعدين يلا شوفي بنت خالتك على ما أشوف إبن خالتي
دقائق وكانت جويرية في الكرسي الأمامي للسيارة بجانب حذيفة ، ومعاذ وفاطمة في الخلف ، الاثنين لا يشعرا بما يحدث حولهما.........................
في بيت العمة سهير
كانت رغد تجلس والحزن بادي على وجهها ، حاولت سهير أن تعرف ما بها ولكنها تصر على أنها بخير
طُرق باب منزل ، طلبت سهير من رغد أن تفتح الباب
فتحت رغد لتجد أخاها ريبال أمامها ، للحظات شعرت بالأمان وأن لها مكان في هذا العالم ، ضمت أخاها وانفجرت باكية ، أصاب ريبال القلق " ما بها ، لم تكن تطيقني ،
ريبال بقلق : بت يا رغد أنت كويسة
نظرت لهما سهير من بعيد وتركتهما ليكونا على راحتها
لم تحتمل رغد الوقوف أكثر وجلست على الأرض وهي مازالت تبكي ، حملها ريبال ونزل بها لسيارتهِ ، رفع زجاج السيارة الأسود لكي لا يرى أحدا رغد وهي بملابس المنزل ، قاد السيارة إلي مكان ثم نزل من السيارة وأخبرها بالمكوث فيها وانتظاره ، تأخر 10 دقائق وعاد حاملاً حقائب من البقالة ، وضعها في الكرسي الخلفي للسيارة ، ثم ذهب بها لمكان آخر ، نزل وأخذ الاكياس من الخلف وذهب ليضعها ثم رجع وفتح باب رغد : أشيلك ولا تمشي
كانت رغد مسحت دموعها ورسمت ابتسامه زائفة : حد يلاقي دلع وميدلعش ، شيلني
نظر لها ريبال نظرات ثاقبة : تعالي
حملها وخبأها بسترتهِ ، أخرج مفتاح من جيبه وأدخلها لمنزل لم تعرف رغد لمن هو
ريبال : انزلي
نزلت رغد : بيت مين دا يا ريبال
ريبال : كان نفسي اعمل لك مفاجأة بس شكلك زعلان
رغد : مفاجأة ايه
ريبال : دا بيتنا أنا وأنتِ ، اشترتوا بعد ما استشرت اصحابك عشان رأيك
رغد بفرحة عارمة : بجد دا بيتنا ، بس فرشتوا ازاي ، دا جاهز من كل حاجة
ريبال : عشان نستقل لوحدنا ، أمسك ريبال يدها وجذبها لأريكة قريبة منهما : قولي لي ايه اللي مزعلك
رغد : ولا حاجة ، كنت حسه بعدم الأمان ، وحسه إني مليش مكان وحسه إني وحيدة ومليش حد
ضمها ريبال بقوة إليه : ليه كدا يا رغودة ، أمال أنا بعمل ايه
رغد : ريبال ، أنا لسه عارفة إن ليا أخ من قريب
مسد ريبال بحنية على ظهرها : مش مهم تعرفي من امتى المهم إننا سند لبعض
رغد : طبعا